ساءلني البعض، لِمَ لم أقدم مقارناتٍ بمشكلة الديمقراطية في بلادنا، وأي مقترحاتٍ تفيد قادة الرأي في الرقي بمجتمعاتنا للديمقراطية الفاعلة
هذا الأمر قد فات على التعليق فيه، فأرجو المعذرة من القارئ الكريم
حقيقةً إن هذا الأمر لا ينطبق على دولنا فلا يمكننا القياس عليه. في مقالي هذا أشرت إلى نبذ التعصب وطلق الحوار لعلاج مواضع الخلاف، والذي يتوجب فيه فتح أرضيات مشتركة لاحتواء الخلاف وتمكين التصالح، ولكن كل هذا يوجب وجود دولة القانون لتحكم اللعبة للمتبارين: دولة قانون، حيث لا كبير على القانون ولا مكابر مخرّب لأسس القانون ومصادره. فدولنا ترزح تحت نير القسر والترهيب، وسوداننا يرأسه طريد العدالة الدولية ويستبيح كرامة الأمة في الإرتزاق والتشريد
عذراً فمشكلتنا تختلف كثيراً! علينا قبل التأمل في الحكم الرشيد أن نرأب صدع تفككنا ونعيد وحدتنا، وحدتنا الإعتبارية قبل الإقليمية، ما نقدس وما نعتز به وما عاهدنا عليه أجدادناأما حتى القبام بذلك، فما علينا غير أن نتأمل ونتعلم من الذين كانوا خلفنا وكيف سبقونا
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة