كفارة يا (زول) !! بقلم صلاح الدين عووضة

كفارة يا (زول) !! بقلم صلاح الدين عووضة


09-22-2017, 04:02 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1506092549&rn=0


Post: #1
Title: كفارة يا (زول) !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 09-22-2017, 04:02 PM

03:02 PM September, 22 2017

سودانيز اون لاين
صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


*يكاد (فضيل) يكون هو الأمل الطبي الذي (فضل)..
*فهو يشعرك أن الطب ما زال بخير في بلادنا رغم تأثره بضروب الانهيار كافة..
*الانهيار الاقتصادي... والتعليمي... والسياسي... و(القِيَمي)..
*وهو انهيار طبيعي مع تساهل كليات الطب الخاصة في شروط الانتساب إليها..
*بل إن التساهل بلغ هذا العام حد قبول طلاب بنسب نجاح (65%)..
*تخيل؛ فقط نسبة (مرور)- تقريباً- تؤهلك للقب دكتور..
*ومعنى ذلك أننا موعودون بالمزيد من أخطاء التشخيص والعلاج..
*ثم نتساءل بكل براءة الأطفال في أعيننا عن سبب فضائحنا الطبية المتواصلة..
*وعن سبب هروب مرضانا إلى مصر... والأردن... وتركيا..
*وعن سبب سؤال الطبيب المصري لأحد زملائنا (هو حاصل عندكو إيه؟!)..
*وهو الصديق محمد عبد القادر الذي هرب بمريضه إلى هناك..
*هرب به مثلما هربت أنا بابنتي... وكما يهرب كثيرون..
*وإن كنا سمعنا هناك عبارة (إيه الكلام الفارغ ده؟) فإن زميلنا سمع السؤال أعلاه..
*السؤال المؤلم حسب صديقنا محمد (هو حاصل عندكو إيه؟!)..
*الحاصل أن عندنا جامعات تبيع شهادات الطب (بالغالي) في زمن الأرواح (الرخيصة)..
*وأن عندنا وزيرةً للتعليم العالي تكتفي بالفرجة من برج عالٍ..
*وأن عندنا وزيراً للصحة الاتحادية... لا صلة له بالصحة..
*وأن عندنا وزيراً لصحة الولاية هو تاجر... ومستثمر... ورجل أعمال..
*ولأن عندنا عزيزاً بمركز (فضيل) الآن ذهبنا إلى هناك..
*ذهبنا إلى حيث الذي (فضل) لنا من أمل طبي لمعاودة الزميل مبارك البلال..
*وتدهشك (العناية) من لدن المدخل وحتى طابق (العناية المركزة)..
*هذا فضلاً عن النظافة... والرعاية... والنظام... والإنسانية..
*أما إنسانية صديقنا مبارك نفسه فتكاد تكون محل إجماع في وسطنا الصحفي..
*ولا أذكر أنني لاقيته عابساً طوال سنوات معرفتي به..
*منذ التحاقي بجريدة (أخبار اليوم) عند صدورها.... وإلى يومنا هذا..
*أو إلى آخر يوم صادفته فيه بجوار صحيفة (الدار)..
*يوم أن دارت بيننا (مشاغبات) بخصوص لقاء القمة... نشرها كما هي..
*وجمعت (الدار)- في زمن مضى- بيني وبين الراحل محمد طه..
*جمعتنا معاً في مساهمات بعيدة عن السياسة... وفقاً لفكرة الصديق أحمد البلال..
*وظلت (الدار) القمة في التوزيع... ومبارك القمة في الأخلاق..
*ويظل مركز فضيل القمة في دقة التشخيص الطبي... في زمن انهياراتنا الطبية..
*ويبقى هو ذاته قمة في الإنسانية... في زمن لا إنسانية الأطباء..
*أو البعض الذين (تماهوا) مع روح الاستثمار المتوحش في زماننا هذا..
*وبفضل من الله- وفضيل- تخطى الحبيب مبارك مرحلة الخطر..
*ولكن وضعنا الطبي في قمة الخطر... وموعود بالمزيد منه مع نسبة الـ(65%)..
*ثم يسأل المصري (هو حاصل عندكو إيه ؟!!).


assayha