وجع قلب !! بقلم صلاح الدين عووضة

وجع قلب !! بقلم صلاح الدين عووضة


09-19-2017, 02:23 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1505827385&rn=0


Post: #1
Title: وجع قلب !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 09-19-2017, 02:23 PM

01:23 PM September, 19 2017

سودانيز اون لاين
صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


*ابنتي لينه خاطبت أوباما برسالة إلكترونية..
*خاطبت رئيس أمريكا...وهي طالبة في عامها الدراسي الأول بجامعة الخرطوم..
*خاطبته مباشرة.....لا من خلال سكرتارية مكتبه..
*وجاءها الرد (مباشرة) أيضاً من أوباما...وبعد أسبوع واحد فقط..
*وتمنى لها فيه- ولبلادها- الرفعة...والتقدم...والنجاح..
*وأشار إلى الأسباب التي كانت- ولا زالت- وراء رفعة وتقدم ونجاح بلاده..
*وقال إن أهمها تفجير الطاقة الإيجابية للمواطن باحترام حقوقه..
*بمعنى أن الإنسان الذي تُسلب حقوقه...تُسلب طاقته الإيجابية الخلاَّقة كذلك..
*ولينه ليست مواطنة أمريكية...وأوباما رئيس أقوى دولة في العالم..
*ورغم ذلك لم يستنكف أن يرد بنفسه- وتوقيعه- على طالبة من السودان..
*والآن لنقارن حال أوباما هذا بحال مسؤولي بلادي..
*إن اهتمامهم بالإنسان مثل اهتمام اختصاصي القلب مع ابنتي هذه..
*اهتمامها بقلبها...ومشاعرها...ومجال تخصصه هو نفسه..
*فقد جزم-أستاذ الطب الجامعي- بأن (وجع قلبها) بحاجة عاجلة...إلى تدخل عاجل..
*ولا داعي لذكر الجامعة العريقة التي يُدرِّس طلاب طبها..
*وعلى نحو عاجل جاءت رسالة من جامعة القاهرة تفيد بقبول ابنتي بها..
*وهنالك ذهبنا إلى اختصاصي قلب...نحمل كلام نظيره السوداني..
*فكان أول كلام قاله بعد التشخيص (إيه الكلام الفارغ ده؟)...ورماه في سلة المهملات..
*وكان العلاج دواءً بقيمة (19) جنيهاً مصرياً...ولا علاقة له بالقلب..
*فلا الطبيب (فاضٍ) للمريض في زماننا هذا...ولا المسؤول (فاضٍ) للمواطن..
*وحتى إن كان (فاضياً) فربما مؤهلات تخصصه (فاضية) أيضاً..
*فلا الإنسان ولا حقوقه ولا مرضه ولا قضاياه تمثل أدنى اهتمام لمن بيده الأمر..
*وندير معاركنا الخاصة بحقوق الإنسان هناك...في جنيف..
*نديرها (كلامياً)...وننسى أن هذه الحقوق تُدار (عملياً) هنا في الداخل..
*فتكون النتيجة أن يُلقى كلامنا الكثير هذا في سلة المهملات..
*ثم يصيح المجتمع الدولي بصوت واحد (إيه الكلام الفارغ ده؟)..
*ولكن إحقاقاً للحق هنالك جهة رسمية واحدة نستثنيها من التعميم..
*وهي الشرطة التي تولي اهتماماً لكل ما يُثار من قضايا المواطن بالصحف..
*وشخصياً لدي تجارب عديدة عن ذلك...آخرها كلمتنا البارحة..
*أو بالأحرى؛ كلمتنا قبل فترة التي أشرنا إليها أمس تذكيراً بمناسبة شكرنا للشرطة..
*فعقب نشر هذه الكلمة أتاني أحد أفراد شرطة النظام العام..
*وقال إن المحل المعني تم التعامل معه بالقانون...ومع محال أخرى مشابهة..
*ودائماً ما تجد الصحافة الشرطة حاضرة عبر ناطقين..
*الناطق الرسمي العام باسم الشرطة اللواء هاشم علي عبد الرحيم..
*والناطق الرسمي باسم شرطة الولاية العقيد حسن التجاني..
*ونسعد بتجاوبهما مثل سعادة لينه بتجاوب أوباما...
*فقد خففا عنا (وجع القلب !!!).


assayha