أوردت جريدة النيلين الإلكترونية نقلاً علي الصيحة ما كتب السيد محمد أبوزيد كروم رداً علي دعوة السيد مبارك الفاضل للتطبيع مع إسرائيل فبدأ ابوزيد بمقدمة ليست لها أي علاقة بموضع النقاش ولكنها محاولة مخجلة ويائسة للنيل من تاريخ الرجل وفي ذلك بالطبع دلالة علي ضعف المنطق وإستجداء القراء لعدم قبول طرح مبارك الفاضل بإعتبار أن في تاريخه ما لا يدعم قبول آرائه وبالطبع لا أحد يلتفت الي مثل هذه الحيل المكتسبه من اسلوب الكتاب المصريين الذين ينصرفون عن الموضع الرئيسى فيطيحون في الناس سباً ولعناً لا يجدي فتيلاً في كسب أي رأي معارض ويدعي الكاتب "أن دعوات التطبيع مع دولة إسرائيل لم تكن مقبولة عند المجتمع السوداني الذي يناصر القضية الفلسطينية من منطلق إسلامي وعقائدي، ويرجع تاريخ مناصرة السودان للحق الفلسطيني لسنوات طويلة" ويرتكب محمد أبوزيد عدة أخطاء بمثل هذا القول فأولاً المجتمع السوداني مجتمعاً يمثله المتعلمين الذين تم غسل أدمغتهم منذ عهد الدراسة الإبتدائية عندما أدخل في عقولهم فلسطين الجريحة ولم يستطيع الكثير منهم الفكاك من هذا الأفيون وحتي أبوزيد نفسة أحد ضحايا هذا الغسل ولكن الآن قد إنتظم الشباب السوداني وعي فتفتحت أعينهم وجلسوا يسألون أنفسهم ويبحثون عن سبب هذه المشكلة وتحت أي مسمي تندرج هل هي مشكلة دينية أم سياسية هل هي قضية أمة أم قضية بلد وهل السودان هو المسئول عنها الأوحد أم انه متعاون مع دول أخري والأهم من ذلك كيف التعامل مع القضية هل نشارك فيها بأسلوب العنتريات الوهمية " نحنا أولاد جعل موية النار شرابنا ولحم الأسود مزتنا" وكل الشعوب التي ندعي الإنتماء اليها تقف منا موقف المتفرج في قضايانا؟ أم أن لنا قليل من العقل الذي يقدم مصلحة هذا الشعب المغلوب علي أمره علي المصالح الأخري ؟ وهل من الصواب أن يحمله الجواز السوداني التحذير المغلظ (كل الأقطار عدا إسرائيل). ؟ ثم من الخاسر من هذه المقاطعة إسرائيل أم السودان؟ ولا يستطيع أحداً أن يدعي أن الشعب السوداني الآن يمشي عن نفس الدرب المرسوم ولا علي نفس الوهم القديم وبكل تأكد الغالب الأعم من السودانيين الآن مع التطبيع مع إسرائيل اليوم قبل غد ولا يوجد في ذلك شك إلا عند المتوهمين وأورد الكاتب رأى رئيس تيار الأمة الواحدة، الدكتور محمد علي الجزولي، الذي قال "أن قضية التطبيع مع إسرائيل تؤخذ من جهتين حسب نظرة الشخص لها، وقال الجزولي، في حديثه لـ(الصيحة)، إن القضية الفلسطينية من النظرة الشعوبية الضيقة جاءت في دعوة مبارك الفاضل للتطبيع مع الكيان الصهيوني بما قدمه من مبررات تحت تحقيق مصالح السودان، وشدد الجزولي على أن قضية فلسطين قضية أمة ولا يمكن اختزالها في شعوبية ضيقة كفلسطين او أي دولة أخرى، باعتبار أنها تمثل قضية الأمة الإسلامية الأولى ومسرى رسول الله المسجد الأقصى. وأشار الجزولي على أن القضية الفلسطينية حتى وإن وضعت في الميزان الأخلاقي والإنساني فهي قضية عادلة وجدت المساندة حتى من الدول غير الإسلامية مثل دولة (بلجيكا) التى تعتبر أكبر حاضنة غربية للمنظمات ومن المحامي اليهودي(كوهين) الذي ناصر القضية الفلسطينية رغم يهوديته من منطلق إنساني. وإنتقد الجزولي سلوك الذين يدعون للتطبيع مع الكيان الصهيوني، قائلاً إن قضية فلسطين لن تسقط بالتقادم وأن الكيان الصهيوني لن يصير أمراً واقعاً مهما طال أمد الاحتلال، ورفض الجزولي ربط حل قضايا السودان وتحقيق مصالحه بالتطبيع مع إسرائيل" هذا ما أورده الكاتب عن رأي الدكتور الجزولي الذي يخلط الأوراق بين الأمم والشعوب والسياسة والدين ليوهم القارئي ويحبسه في قمقم البله السوداني الذي يجري وراء الأممية التي لا توجد ألا وهما في رأس الدكتور الجزولي ولا أدري هل يقاسم الدكتور الجزولي الآن جيرانه من الأرامل والأيتام والفقراء والمساكين من أبناء السودان الذين أضرت بهم القضية في راتبه أم انه يرفع شعارات الوهم والضلال ليهنأ هو ويتكسب من مثل هذا القول ومن بعده الطوفان ، إن تضخيم الكلام والإلتفاف علي المنطق لن يقنع أحداً من شباب هذا الجيل ؟ وبديهي ليس هنالك علاقة بين مسري الرسول الكريم وتطبيع علاقات السودان بإسرائيل والرسول الكريم نفسه عاش معهم في سلام والتاريخ موجود لا يستطيع دكتور الجزولي إنكاره إلا إذا كان مكابراً ، إن هذا التضخيم والتهويل والتهويش في الكلام الذي ينقصه المنطق لا يقنع أحداً يادكتور الجزولي والمسجد الأقصي الآن تقام فيه الصلوات وقد رأينا كيف تمت مقاومة التعديلات علي الأبواب ويظل الدخول إليه شأن لا يتعارض مع التطبيع مع إسرائيل ثانياً إن الحديث عن عدالة القضية الفلسطينية بإعتبارها تتعارض مع تطبيع العلاقات السياسية هو نوع آخر من التخبط في الرأي وعتمة في الرؤيا الصائبة لا تجد لها مكاناً للقبول اليوم إلا عند ذوي الغرض وأورد الكاتب أيضاً رأي المحلل السياسي البروفيسور عبد اللطيف البوني، خلال حديثه لـ(الصيحة) ، الذي قال فيه البوني "إن دعوة مبارك الفاضل للتطبيع مع إسرائيل ليست جديدة ولا تحمل جديداً، مشيراً إلى أن دعوات التطبيع ذاهبة في التغلغل وسط المجتمع، وتساءل البوني عما سيعود للسودان من فوائد حال تطبيع علاقاته مع إسرائيل، مضيفاً بأن ليس هنالك معالم واضحة لمصالح قابلة للتحقق من التطبيع. ورأى البوني أن العلاقات مع إسرائيل قد تقي السودان شرورها فقط المتمثلة في دعم الحركات المسلحة وتطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية باعتبار أن الطريق إلى واشنطن يمرعبر إسرائيل، وقال البوني إن دعوة مبارك الفاضل لم تكن جديدة وأن السؤال ينبغي أن يكون ما مدى مصلحة الشعب السوداني من هذا التطبيع ؟" وهنا نقول للبروفيسور البوني أولاً جميلاً أن نتفق سوياً علي أن دعوات التطبيع ذاهبة في التغلغل وسط المجتمع وأضيف عليه أنها تتغلغل بسرعة وبقوة لا يمكن كبح جماحها مهما حاول المعارضون ونسأل البروفيسور هل يا تري هنالك مصلحة أكبر من تحقيق السلام الشامل في كل ربوع السودان وإيقاف المقاطعة الإقتصادية والعلمية والدبلوماسية مع أمريكا أوفي حقيقة الأمر مع كل العالم الذي يسير علي خطي أمريكا؟ إذاً لماذا هذا التحجيم المخل لمثل هذه الفوائد ولربما نسي د.البوني الخلافات الحدودية بالجنوب ونسي التعاون التقني والزراعي والإقتصادي والأمني مع إسرائيل نفسها ولا أحد يستطيع أن يستهين بذلك فلماذا الإضرار بمصالحنا بما لا يفيدنا ولا يفيد حتي الإخوة الفلسطينيين ليبقي فقط المستفيد الوحيد هو المصريين الذين لا أحد يشك في انهم يطبلون للمعارضين ويسندونهم بالدعاوي الدينية التي لا تنطبق في مثل هذا الحال وقولاً أخيراً إن الطبيع قادم لمصلحة هذا البلد وبما لا يضر الأخوة الفلسطينيين ونقول للدكتور الجزولي لا يفوتك القطار يوسف علي النور حسن
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة