(رِهاب العِطر)..! بقلم عبد الله الشيخ

(رِهاب العِطر)..! بقلم عبد الله الشيخ


08-13-2017, 05:55 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1502643303&rn=0


Post: #1
Title: (رِهاب العِطر)..! بقلم عبد الله الشيخ
Author: عبد الله الشيخ
Date: 08-13-2017, 05:55 PM

04:55 PM August, 13 2017

سودانيز اون لاين
عبد الله الشيخ -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


كان (الككُر) يأخذ القروش من شخوص بعينهم، ويعطي أناساً يختارهم، وعندما يشرب الماء، يريق باقي الإناء، فلا يعطي بقية ريقه إلا للخاصّة، الرجل بشخصيته الغرائبية، كان يدخل نهر الخيال الشعبي ويُلامس قاعه، الرجل لا يطيق السروال، ولديه رِهاب العِطر، إذا وجد جماعةً تُصلّي، لا يتردد في الوقوف معهم دون وضوء، ليس هنالك من يجرؤ على مساءلته، كثيراً ما يخبر عن حوادث قبل وقوعها، كأن يُبشِّرُكَ بقدوم مسافر، أو يرفع معك الفاتحة التي تعني أن أحد الأهل سيمضي إلى الضفة الأخرى من النهر. الككُر، كان أحد أسباب البركة في هذه البلاد، نفرتُ منه حين التقيته للمرة الأولى، ثيابه رثة متسخة، شعره أجعد منفوش، إلا أن تقاطيع وجهه معبرة، ولا تخلو من وسامة.. النساء وبعض العامة يعتقدون في صلاحه، ذوو العقل النقدي وبعض المتعلمين الذين يربكهم الواقع المغاير، يقولون إن للإنسان من القوى غير المكتشفة، ما يثير الكثير من الأسئلة الجديدة، كان الوقت عصراً والناس يزفون عريساً في قرية نائية من قرى الشمال، كان فرِحاً جداً، يصول ويجول، يعانق من يريد، وفجأة عانقني، تملصت دون جدوى، صاحت امرأة كانت بالجوار (هي دا مي حُمَّدْ طه).. أخيراً تخلى عن عِناقي وسألني: أُمّك؟ أبوك؟ ما أثار حيرتي لم تكن رائحته كريهة، عزيت ذلك للمناسبة، الطيب والبخور والعطور النسوية النفاذة، رحلت عن تلك الديار وغبت لسنوات عديدة، حين عدت وجدت الرجل بين ظهرانينا وفي القرى المجاورة، لم يتغير فى شكله العام إلا من أثر قليل للسنوات التي تصرَّمت، يسلم عليك، يسألك، أمّك؟ أبوك؟.. يطلب أحياناً نقوداً لا يضعها في جيبه.أبو قدح، ريس بنطون تنقسي/ الغابة، حكى عنه قائلاً: ربطنا البنطون، وخلاص ماشين، شُفنا لوري جاء وقف بالغرب، وقلتَ القطعة حارة، الناس ديل حيبيتو بهناك، أحسن أدوِّر البنطون أمشي أجيبهم.. دوَّرتَ وعديت لمُشرع الغرب، لقيت الككُر ومعاه امرأة وأطفال، سألتو وين اللّوري اللي كان واقِف هنا؟ ضحِكَ، فرجعت به إلى الشرق.. ذات يوم صادف أحد السكّاكة ــ المسافرين ــ كان واقفاً في البنطون، جاء الككُر كابِس على الراجل، عاوِز يسلم عليهو.. السّكاكي شاف هيأته الرّثة، فدفعه بعيداً عنه، وضربه، حُمّدْ طه زعِل شديد، في الصباح ــ يقول أبو قدح ــ جيت بدري، لقيت السفّاري الدنقلاوي منتظرني، وطوالي سألني: وين الزاهد اللّي كان أمس هنا؟ قال بإصرار، لا بد أن يجده، سألته عن الحاصل، فقال:ـ أمِس طول الليل، ما نُمتَ، لأن الحجارة انهالت علينا كالمطر.. قلت له، انتظر حُمّدْ طه، بيمشي السوق وبيجي راجع، وفعلاً جاء، ولما شاف الزّول واقف راجيهو، قال له: خلاص خلاص، وصرفه بيديه، وضحِكَ.. قلت للسفّاري: خلاص الككُر عفا عنك.في حِلّة تنقسي، وجدتُ نِتفاً عنه، كثيرون يحملون اسمه لأنه يحضر عقيقتهم من الصي الشرقي وقال إن اسم المولود كذا: حُمّد طه.. شيخنا عثمان محمد خير عبد الجليل من أهالي سلِب، كان قد جاوَر بالمدينة المنورة منذ زمان طويل حتى نسيه أهل البلد، إلى أن جاء الككُر، وبشّر بقدومه، جاء عثمان بعد أسبوع للبلد، ثم رجع بعد ذلك إلى المدينة ومات بها.. يحكى الحِلّة، أنّ الككُر كان يزور الحاجة (بابه) وزوجها بعد الهجعة، ويأخذ (الفُرصة) من السِّعن، يأكلها ثم ينام، وفي الصباح تجد الحاجّة (بابه) الفُرصة كما هي، وزيادة.. وُلِد حُمّدْ طه في حلة الككُر، وعُرِف بتجواله بين الدبة والجابرية والغابة وتنقسي والغدار، كان حاضراً بين الناس في كل المنطقة تقريباً، كانت له ضحكته المميزة، وكان يضرب على أُذنيه بيده فى حركة معروفة، يأتي إلى المناسبات من غير ما مكان، من خلف الشجر، جهة الصحراء أو النيل، قد تراه في الجابرية أو في سوق تنقسي، ثم تصادفه حافياً بين قِباب دنقلا، أو تراه يمشي أمامك في مُشرع البنطون، إن جئت غريباً، أوغِبت لسنوات، فإنه يتعرّف عليك، ويناديك باسمك، ويُكاشِفك بسيرتك الذاتية، وبأحوال أهل بيتك.. من هو، ومن أين أتى ذاك الرّجل الذي كنّا نراه عياناً، عندما تبرُق ذكراه في الخاطِر؟


akhir-lahza

أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 12 اغسطس 2017

اخبار و بيانات

  • رئيس الجبهة الوطنية العريضة ينعى الفارسة المغوارة فاطمة أحمد ابراهيم
  • مناشدة الى الرئيس عمر البشير من منظمة جنوب كردفان لحقوق الانسان وتنمية جبا ل النوبة
  • رابطة خريجي جامعة الخرطوم بالمملكة المتحدة وايرلندا تنعي معلمة الأجيال المناضلة الأستاذة فاطمة أح
  • جمعية الصحفيين السودانيين بالسعودية تنعى المناضلة الرائدة فاطمة أحمد إبراهيم
  • التقرير الختامي لحملة مناصرة طلاب جامعة بخت الرضا بمجلسي الشيوخ النواب الأميركي بولاية تكساس
  • رئيسة مؤتمر البجا التصحيحي تنعى فاطمة أحمد إبراهيم..فقد عظيم وعزاء واجب
  • الجبهة السودانية للتغيير تنعى فقيدة الوطن فاطمة أحمد إبراهيم
  • تحالف المعارضة السودانية باليمن ينعي الاستاذة فاطمة أحمد إبراهيم
  • الإمام الصادق المهدي ينعي الاستاذة فاطمة أحمد إبراهيم
  • تجمع قوي تحرير السودان تنعي المناضلة الشجاعة الراحلة/ فاطمة أحمد إبراهيم
  • إتحاد دارفور بالمملكة المتحدة - نعي أليم - وفاة الأستاذة فاطمة أحمد إبراهيم
  • رئيس حركة/ جيش تحرير السودان ينعي المناضلة فاطمة أحمد إبراهيم
  • مناوي : الاستاذة فاطمة احمد ابراهيم مثلت صفحة ناصعة مليئة بالنضال و التضحيات و الانجازات
  • فنان تشكيلي سوداني يعرض أعماله في لندن

    اراء و مقالات

  • هل بادل الشعب السوداني فاطمة أحمد ابراهيم الوفاء بالوفاء بقلم عبدالوهاب همت
  • حماس لن تطعن شعبها في الظهر بقلم د. فايز أبو شمالة
  • ورحلت فاطمة السمحة .... وقد اكتملت رسالتها. كتب صلاح الباشا
  • ورحل منبـع النـور العظـيم بقلم عبدالله علقم
  • فاطمة أحمد إبراهيم: حج بت باشتيل إلى مسيدها للتقدم بقلم عبدالله علي إبراهيم
  • لنجهر و بأعلى صوت الاسلام ليس هو الحل بقلم على حليب
  • لابد من القصاص لدم مجدي وجرجس بعد اعتراف البشير بتعامله مع تاجر العملة الشهير
  • فى ظَاهِرَةِ كِتَابَةِ التعْلِيقَاتِ بإسْمَاءٍ مُسْتَعَارَة ! بقلم عبد العزيز عثمان سام- 12 أغسطس
  • في ذمة الله رائدة المرأة السودانية الخالدة فاطمة احمد ابراهيم بقلم ايليا أرومي كوكو
  • جهاز الأمن والمخابرات الوطني يحبط محاولة (اختطاف) الرئيس البشير بقلم جمال السراج
  • رحم الله الطيب المرضي بقلم تاج السر محمد بدوي
  • الداء و الدواء ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • عبد الرحيم حمدي تحليل اقتصادي ام دجل وشعوذة؟!بقلم حيدر احمد خير الله
  • عريان ولابس كرافتة بقلم هاشم علي السنجك
  • الثورة المهدية من أبا إلى الخرطوم (حلقة 1) بقلم مصعب المشرّف

    المنبر العام

  • هل خانَكِ الوطن أمْ هُنْتِ علينا يا فاطمة؟!
  • كفاية الحزب علم العضوية الادب شكرا الخالدعبد الخالق
  • إعتقال زعيم قبلي في ولاية جنوب دارفور
  • أزمة مكتومة بين حكومة الشمالية ورجل أعمال شهير
  • توقف اذاعة عافية دارفور في سبتمر بسب إيقاف التمويل الامريكي
  • تحركات وحشود لقوات حرس الحدود صوب مقر موسي هلال وإعتقال قيادات من مجلس الصحوة
  • الحزب الشيوعي ينعى فاطمة أحمد ابراهيم ويدعو للمشاركة في التشييع
  • السودان: رفض استلام سودانيين اعتقلتهم السلطات المصرية فى حلايب
  • وقفة حداد ...
  • ألم يحن الوقت لتصميم تطبيق المنبر العام لسودانيزاونلاين دوت كوم
  • فيديو الصدمة والفرح ..هبوط مهاجرين أفارقة وسط المصطافين(فيديو صور)
  • الى متى ستظل امتحانات الشهادة السودانية بوتيرة واحدة دون تطور ؟
  • المرتزقة السودانيون في اليمن ... احباب رسول الله .... ساحة الفداء تطل من اليمن التعيس
  • يا فاطمة أحمد إبراهيم عشانك بكاتل الريح و عشانك قليبي جريح
  • هي بيننا ما حيينا
  • وداعا ايقونة النضال..ارقدى بسلام الجسورة فاطمة احمد ابراهيم
  • انطفاءة مشكاة المرأة السودانيه ورمز شموخها
  • فاطمة أحمد ابراهيم .. أسماء في حياتنا .. ( ستة أجزاء )
  • فاطنة القصب اللحمر
  • الحزب الشيوعي بالمملكة المتحدة وإيرلندا يتلقى العزاء في رحيل المناضلة فاطمة غدا الأحد في لندن
  • العرب بين نضال الأمس .. وإرهاب اليوم.. فاروق جويدة.. يوجد فيديو أيضا
  • رحلت عنا فاطمه السمحه
  • .. وانتقلت إلى رحاب ربها السيدة فاطمة أحمد إبراهيم .. وفقدها شعب السودان
  • الحزب الشيوعي بالمملكة المتحدة وإيرلندا ينعي المناضلة الجسورة فاطمة أحمد إبراهيم
  • خــــــــــطاب مــفتـــوح لــضبــة وامه الطــرطبة
  • فاطنة
  • الكلام القالوا عنك يا سيدى ما بغيرنى منك وإنت يا سيدى بتقدر ؟! ... صور
  • الأخ ياسر العيلفون
  • المنبر السوداني الحر يحتفي بفاطمة الإنسان والرمز!
  • عزاء واجب لزميل البورد عبدالمجيد إحيمر في وفاة شقيقه ....
  • وحبوب سنبلة تجف و ستملا الوادي سنابل.فاطمة احمد ابراهيم
  • بذلك تبقي سيرة المناضلات العطرة
  • وفيما نحن نستمتع بهذه المنتجات الفاخرة .. ترى هل نعرف من كان وراءها؟؟
  • وا حلالي انا واحلالي
  • وداعا بنت السودان
  • تدشين أنيق لــ" ليست كل القصة " للصحافي هاشم كرار بالمركز الثقافي - الدوحة ***
  • فاطنة السمحة سلام عليك في الخالدين يا سيدة نساء السودان!
  • وداعا ام الرفيقات والرفاق
  • الجالية السودانية بلندن تنعي الاستاذة فاطمة احمد ابراهيم
  • السعودية..
  • "عنزة ولو طارت"،
  • لماذا تخشى المعارضة استخدام مصطلح "الجهاد" في وجه ما تعتقده ظلما ؟
  • خطورة النكت التي تهزأ بشعائر الإسلام...
  • لماذا تخوف الغرب من التدخل العسكري في السودان؟؟؟

    Latest News

  • Sudan, U.S. discuss resumption of military cooperation
  • US AFRICOM Deputy Commander in Sudanese capital
  • First batch of regional troops arrive in South Sudan
  • Cholera still a scourge in Sudan
  • The US Treasury Lift Ban on Amount of Money Belongs to Sudanese Embassy in Seoul
  • Aid vehicle hijacked in North Darfur capital in front of Sudan’s V-P’
  • Sudan and Jordan to hold Joint Talks Tomorrow
  • Anger over spoiled grain in Sudan’s El Gedaref
  • Joint Chief of Staff meets Deputy Commander-in-Chief of AFRICOM
  • Sudan V-P in Darfur for arms, vehicle collection campaign
  • Arrangements for Sinnar Islamic Capital, Hosting of 10 th Conference of Culture Ministers of Islami
  • Darfur movements cannot be disarmed: Minni Minawi
  • Plans for Early Production from Oil Exploration of Al- Rawat Field
  • Al Mahdi case: ICC Trial Chamber VIII to deliver reparations order on 17 August 2017
  • Unamid appoints new head, coordinates exit strategy
  • Deputy Chief of Staff Informed on Preparations of Sudanese Civilian Component for Participation in
  • Civil society supports Port Sudan workers
  • Aboud Jaber: Citizen Security is Red line
  • Part of Sudan’s gold revenues to be allocated to states
  • Speaker to visit Kuwait on invitation by his counterpart
  • Cholera spreads in northern Sudan
  • Al-Baher Receives Invitation to participate in Africa Forum for 2017 in Sharm Al-Sheikh