بين قضية الشرطي والدعوة إلى الفوضى!!! بقلم الطيب مصطفى

بين قضية الشرطي والدعوة إلى الفوضى!!! بقلم الطيب مصطفى


08-13-2017, 04:33 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1502638387&rn=0


Post: #1
Title: بين قضية الشرطي والدعوة إلى الفوضى!!! بقلم الطيب مصطفى
Author: الطيب مصطفى
Date: 08-13-2017, 04:33 PM

03:33 PM August, 13 2017

سودانيز اون لاين
الطيب مصطفى -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


هدف ثابت ظللنا نكدح السنوات الطوال في سبيل تحقيقه.. أن تنعم بلادنا بالأمن والأمان والسلم والسلام، فإن كانت السياسة بتقلّباتها وعجرها وبجرها وأخطائها الكارثية قد حرمتنا من نعمة العيش الكريم فما أقل من أن ينعم المواطن بالسلام الاجتماعي الذي يقتضي أن تنتهي جميع مظاهر العنف والخروج على القانون من الجميع أفراداً وجماعات.
ذلك الهدف الثابت الذي ظللنا ننصبه أمامنا هو الذي جعلنا نرفض بقوة كل التمرّدات التي اجتاحت بلادنا منذ ما قبل الاستقلال سواء في جنوب السودان قبل الانفصال الحميد أو في دارفور أو شرق السودان أو أحداث الإثنين الأسود أو محاولة غزو أم درمان وحتى في المواجهات القبلية أو تمرّدات طلاب الحركات المسلحة التي عصفت باستقرار الجامعات أو الغضبات الفردية التي تحمل المواطن على تجاوز القانون والخروج على النظام.
أقول هذا بين يدي خبر اقتحام أحد رجال الشرطة اجتماعًا لمجلس تشريعي ولاية الخرطوم حضره النائب الأول ورئيس الوزراء بكري حسن صالح وقيامه برفع صوته بالاحتجاج الصارخ داخل المجلس فارضاً نفسه على الجميع ليشكو والي الخرطوم بقوله إن كشكاً يمتلكه قد أزيل وذرف الرجل الدموع الغالية تعبيراً عن (مظلمته) شاكياً أنه لم يجد الإنصاف رغم صبره الجميل.
في اليوم التالي امتلأت معظم الصحف بخبر الرجل مانحة الحدث مانشيتات حمراء !
لو كانت الصحف قد أولت الأمر اهتماماً من زاوية أنه يشبه خبر (عض الرجل كلباً) الأثير في علم الإعلام والصحافة لما علّقت عليه، ولكن العكس هو الصحيح، فقد تبارى كبار الكتّاب في الدفاع عن الشرطي سيما بعد أن أُعفي من الخدمة جراء خروجه على نظم الضبط والربط التي تعتبر من ثوابت العمل العسكري.
صحيح أن بعض الكتاب أدان مخالفة الرجل قواعد الانضباط الحاكمة للسلوك العسكري ولكن الجميع تباروا في الانحياز للرجل من منطلق عاطفي وإنساني بحجة أنه مظلوم !
أجدني مختلفاً تماماً عن الذين انحازوا إلى ذلك الرجل وطالبوا الوالي بل والنائب الأول بالتدخل لإنصافه !
تخيلوا بالله عليكم ما يمكن أن يحدث لو نجحت تلك الواقعة بتلك الكيفية في تحقيق ما ثار الشرطي من أجله وتمكّن من انتزاع حقه (المزعوم) في نفس لحظة غضبته المضرية وصراخه أمام الوالي والنائب الأول.. بالقطع فإنها ستكون بمثابة دعوة للجميع لاقتحام كل الاجتماعات الرسمية ولن يجتمع بعدها مجلس تشريعي أو مجلس وزراء أو اجتماع يحضره مسؤولون في ولاية أو محلية أو غير ذلك إلا وحوله عشرات وربما مئات المقتحمين الساعين إلى فرض أنفسهم وانتزاع مطالبهم بذات الصورة التي أكدت جدواها كأفضل وأقصر طريق لتحقيق المطالب!
ربما يقول قائل إن الطرق الأخرى موصدة كما اتضح من قضية ذلك الشرطي، ولكن هل البديل أن يعمد الناس إلى تلك الوسيلة أم المطالبة بتصحيح الخطأ الذي أغلق الأبواب أمام ذلك الرجل، ثم من يستطيع أن يجزم بصحة كل ما ادعاه ذلك الشرطي، ونحن لم نطّلع على رد من الجهة التي (انتزعت) الكشك أو أوصدت الأبواب أمام شكوى الرجل؟
كان الأولى بالإخوة الذين تعاطفوا مع ذلك الشرطي أن يطلعوا على القضية التي ثار من أجلها الرجل ومن ثم يستخدموا علاقاتهم في نقل شكواه إلى الجهات المختصة بدلاً من التحريض على التمرد والخروج على القانون والنظم المرعية خاصة عندما يتعلق الأمر برجال الشرطة الذين يكبر جرم خروجهم على التقاليد والضوابط العسكرية الصارمة.
ثمة مقترح أو حل آخر ينبغي أن يتقدم على ما عداه من طروحات في معالجة قضية الشرطي الخارج على قواعد الضبط والربط سيما وأن من كتبوا حول الأمر غلب عليهم الجانب العاطفي والإنساني، وهو أن يتبنوا حل مشكلة الشرطي خاصة بعد فقدانه وظيفته جراء خطئه الفادح، وليت من تصدّوا للقضية، ونحن منهم، يجتمعون أو يتشاورون حول الأمر فإيقاد شمعة تضيء مستقبل ذلك الرجل المتظلم خير من لعن الظلام المتمثل في التعاطف مع شرطي خرج على كل قواعد الضبط والربط وأحدث تهديدًا كان من الممكن أن يتطور إلى الأسوأ إن كان الرجل لحظة اقتحامه ذلك الاجتماع حاملاً سلاحًا وهو في تلك الحالة الهستيرية غير السوية.
أجدني اختلف مع كثير ممن تخرجهم معارضتهم السياسية عن جادة الحق والعدل المطلق، ولذلك شدّد القرآن على القوامة بالقسط والشهادة لله ولو على النفس وألا يحمل المرء بغضه للآخر على عدم تحري العدل :
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ).
أقول هذا وأنا أستغرب تعاطف بعض (المناضلين) من قوى المعارضة مع من قتلوا رجال الشرطة في جامعة بخت الرضا وأحرقوا كلية التربية وخربوا ودمروا .
آلمني أكثر أن اصطفافاً جهوياً حدث في القضية، وقد أشعرني ذلك أننا أبعد ما نكون عن إقامة دولة الحكم الراشد التي لن تقوم ما لم تحتكم السياسةُ والسياسيون إلى الأخلاق وما لم نجرد السياسة من القذارة التي أثرت على مسيرة السودان السياسية وأخشى على بلادنا من مستقبل تحفه كل مشاعر التباغض والتناحر والعصبيات الضيقة التي تعلي من الولاءات الصغيرة على حساب الولاء الأكبر للوطن وقبل ذلك الولاء لدين الله رب العالمين.

assayha

أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 12 اغسطس 2017

اخبار و بيانات

  • رئيس الجبهة الوطنية العريضة ينعى الفارسة المغوارة فاطمة أحمد ابراهيم
  • مناشدة الى الرئيس عمر البشير من منظمة جنوب كردفان لحقوق الانسان وتنمية جبا ل النوبة
  • رابطة خريجي جامعة الخرطوم بالمملكة المتحدة وايرلندا تنعي معلمة الأجيال المناضلة الأستاذة فاطمة أح
  • جمعية الصحفيين السودانيين بالسعودية تنعى المناضلة الرائدة فاطمة أحمد إبراهيم
  • التقرير الختامي لحملة مناصرة طلاب جامعة بخت الرضا بمجلسي الشيوخ النواب الأميركي بولاية تكساس
  • رئيسة مؤتمر البجا التصحيحي تنعى فاطمة أحمد إبراهيم..فقد عظيم وعزاء واجب
  • الجبهة السودانية للتغيير تنعى فقيدة الوطن فاطمة أحمد إبراهيم
  • تحالف المعارضة السودانية باليمن ينعي الاستاذة فاطمة أحمد إبراهيم
  • الإمام الصادق المهدي ينعي الاستاذة فاطمة أحمد إبراهيم
  • تجمع قوي تحرير السودان تنعي المناضلة الشجاعة الراحلة/ فاطمة أحمد إبراهيم
  • إتحاد دارفور بالمملكة المتحدة - نعي أليم - وفاة الأستاذة فاطمة أحمد إبراهيم
  • رئيس حركة/ جيش تحرير السودان ينعي المناضلة فاطمة أحمد إبراهيم
  • مناوي : الاستاذة فاطمة احمد ابراهيم مثلت صفحة ناصعة مليئة بالنضال و التضحيات و الانجازات
  • فنان تشكيلي سوداني يعرض أعماله في لندن

    اراء و مقالات

  • هل بادل الشعب السوداني فاطمة أحمد ابراهيم الوفاء بالوفاء بقلم عبدالوهاب همت
  • حماس لن تطعن شعبها في الظهر بقلم د. فايز أبو شمالة
  • ورحلت فاطمة السمحة .... وقد اكتملت رسالتها. كتب صلاح الباشا
  • ورحل منبـع النـور العظـيم بقلم عبدالله علقم
  • فاطمة أحمد إبراهيم: حج بت باشتيل إلى مسيدها للتقدم بقلم عبدالله علي إبراهيم
  • لنجهر و بأعلى صوت الاسلام ليس هو الحل بقلم على حليب
  • لابد من القصاص لدم مجدي وجرجس بعد اعتراف البشير بتعامله مع تاجر العملة الشهير
  • فى ظَاهِرَةِ كِتَابَةِ التعْلِيقَاتِ بإسْمَاءٍ مُسْتَعَارَة ! بقلم عبد العزيز عثمان سام- 12 أغسطس
  • في ذمة الله رائدة المرأة السودانية الخالدة فاطمة احمد ابراهيم بقلم ايليا أرومي كوكو
  • جهاز الأمن والمخابرات الوطني يحبط محاولة (اختطاف) الرئيس البشير بقلم جمال السراج
  • رحم الله الطيب المرضي بقلم تاج السر محمد بدوي
  • الداء و الدواء ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • عبد الرحيم حمدي تحليل اقتصادي ام دجل وشعوذة؟!بقلم حيدر احمد خير الله
  • عريان ولابس كرافتة بقلم هاشم علي السنجك
  • الثورة المهدية من أبا إلى الخرطوم (حلقة 1) بقلم مصعب المشرّف

    المنبر العام

  • هل خانَكِ الوطن أمْ هُنْتِ علينا يا فاطمة؟!
  • كفاية الحزب علم العضوية الادب شكرا الخالدعبد الخالق
  • إعتقال زعيم قبلي في ولاية جنوب دارفور
  • أزمة مكتومة بين حكومة الشمالية ورجل أعمال شهير
  • توقف اذاعة عافية دارفور في سبتمر بسب إيقاف التمويل الامريكي
  • تحركات وحشود لقوات حرس الحدود صوب مقر موسي هلال وإعتقال قيادات من مجلس الصحوة
  • الحزب الشيوعي ينعى فاطمة أحمد ابراهيم ويدعو للمشاركة في التشييع
  • السودان: رفض استلام سودانيين اعتقلتهم السلطات المصرية فى حلايب
  • وقفة حداد ...
  • ألم يحن الوقت لتصميم تطبيق المنبر العام لسودانيزاونلاين دوت كوم
  • فيديو الصدمة والفرح ..هبوط مهاجرين أفارقة وسط المصطافين(فيديو صور)
  • الى متى ستظل امتحانات الشهادة السودانية بوتيرة واحدة دون تطور ؟
  • المرتزقة السودانيون في اليمن ... احباب رسول الله .... ساحة الفداء تطل من اليمن التعيس
  • يا فاطمة أحمد إبراهيم عشانك بكاتل الريح و عشانك قليبي جريح
  • هي بيننا ما حيينا
  • وداعا ايقونة النضال..ارقدى بسلام الجسورة فاطمة احمد ابراهيم
  • انطفاءة مشكاة المرأة السودانيه ورمز شموخها
  • فاطمة أحمد ابراهيم .. أسماء في حياتنا .. ( ستة أجزاء )
  • فاطنة القصب اللحمر
  • الحزب الشيوعي بالمملكة المتحدة وإيرلندا يتلقى العزاء في رحيل المناضلة فاطمة غدا الأحد في لندن
  • العرب بين نضال الأمس .. وإرهاب اليوم.. فاروق جويدة.. يوجد فيديو أيضا
  • رحلت عنا فاطمه السمحه
  • .. وانتقلت إلى رحاب ربها السيدة فاطمة أحمد إبراهيم .. وفقدها شعب السودان
  • الحزب الشيوعي بالمملكة المتحدة وإيرلندا ينعي المناضلة الجسورة فاطمة أحمد إبراهيم
  • خــــــــــطاب مــفتـــوح لــضبــة وامه الطــرطبة
  • فاطنة
  • الكلام القالوا عنك يا سيدى ما بغيرنى منك وإنت يا سيدى بتقدر ؟! ... صور
  • الأخ ياسر العيلفون
  • المنبر السوداني الحر يحتفي بفاطمة الإنسان والرمز!
  • عزاء واجب لزميل البورد عبدالمجيد إحيمر في وفاة شقيقه ....
  • وحبوب سنبلة تجف و ستملا الوادي سنابل.فاطمة احمد ابراهيم
  • بذلك تبقي سيرة المناضلات العطرة
  • وفيما نحن نستمتع بهذه المنتجات الفاخرة .. ترى هل نعرف من كان وراءها؟؟
  • وا حلالي انا واحلالي
  • وداعا بنت السودان
  • تدشين أنيق لــ" ليست كل القصة " للصحافي هاشم كرار بالمركز الثقافي - الدوحة ***
  • فاطنة السمحة سلام عليك في الخالدين يا سيدة نساء السودان!
  • وداعا ام الرفيقات والرفاق
  • الجالية السودانية بلندن تنعي الاستاذة فاطمة احمد ابراهيم
  • السعودية..
  • "عنزة ولو طارت"،
  • لماذا تخشى المعارضة استخدام مصطلح "الجهاد" في وجه ما تعتقده ظلما ؟
  • خطورة النكت التي تهزأ بشعائر الإسلام...
  • لماذا تخوف الغرب من التدخل العسكري في السودان؟؟؟

    Latest News

  • Sudan, U.S. discuss resumption of military cooperation
  • US AFRICOM Deputy Commander in Sudanese capital
  • First batch of regional troops arrive in South Sudan
  • Cholera still a scourge in Sudan
  • The US Treasury Lift Ban on Amount of Money Belongs to Sudanese Embassy in Seoul
  • Aid vehicle hijacked in North Darfur capital in front of Sudan’s V-P’
  • Sudan and Jordan to hold Joint Talks Tomorrow
  • Anger over spoiled grain in Sudan’s El Gedaref
  • Joint Chief of Staff meets Deputy Commander-in-Chief of AFRICOM
  • Sudan V-P in Darfur for arms, vehicle collection campaign
  • Arrangements for Sinnar Islamic Capital, Hosting of 10 th Conference of Culture Ministers of Islami
  • Darfur movements cannot be disarmed: Minni Minawi
  • Plans for Early Production from Oil Exploration of Al- Rawat Field
  • Al Mahdi case: ICC Trial Chamber VIII to deliver reparations order on 17 August 2017
  • Unamid appoints new head, coordinates exit strategy
  • Deputy Chief of Staff Informed on Preparations of Sudanese Civilian Component for Participation in
  • Civil society supports Port Sudan workers
  • Aboud Jaber: Citizen Security is Red line
  • Part of Sudan’s gold revenues to be allocated to states
  • Speaker to visit Kuwait on invitation by his counterpart
  • Cholera spreads in northern Sudan
  • Al-Baher Receives Invitation to participate in Africa Forum for 2017 in Sharm Al-Sheikh