|
Re: المهندس / حسن عثمان البحر (Re: عبدالله الشقليني)
|
(9)
عن جيل المهندس "حسن عثمان البحر " :
وَجد أرباع المتعلمين و "روبوتات " الحركة الإسلامية ، الأرض خلاء بعد إزاحة كل التُراث المتقدم بشخوصه وتاريخه ،و في برامج الإذاعة والتلفزيون وهم يلهثون في تشويه التاريخ ، علّهم يُغيرون الواقع البئيس !. الأجيال السابقة ، وبالذات الأجيال التي ورثت الاستعمار أو أجيال " السودنة " ، يوصمونها بأنها كانت أذناب المستعمر ، بل يقولون هي الوكيل الشرعي للسلطة البريطانية ،وأن الفشل الذي حاق بقصة الوطن هو مرده فشل السابقين منذ الاستقلال. تلك هي المقولة التي ترددها أجيال الخيبة من الإسلامويين ،الذين صعدوا السلطة بلا مؤهلات .
أرادوا أن يُشيعوا أن فشلهم هو نتيجة فشل أجيال الاستقلال وما بعدها . وأن " إيدز " الفشل هو موروث من القدم ، ولم تأت بجرثومته سلطتهم !. لذا استشهدنا بإنجاز المستعمر البريطاني ، وآن لنا أن نسأل عن قضية التنوير في الثقافة والفكر مقارنة بأحد أساطين الثقافة البريطانية . ولكنا وجدنا " المشروع الإسلاموي الحضاري " هو الملهاة أو البديل الفاشل .وهو التعبير الحقيقي لفقر الفكر وفكر الفقر ، كما كتب عنه الروائي " يوسف إدريس " في مواجهة صراعه مع " الشيخ محمد متولى الشعراوي" . إن قضية المهندس " حسن عثمان البحر " لن تكون الأولى ، ولن تكون الأخيرة . فقد قدم هؤلاء الركب العزيز سمعة حسنة لنا ، خاصة في أجيال المنافي . رضعت كلها في لبن الإدارة البريطانية . والآن الوطن أحالته أسراب الجراد الإسلاموي صحراء جرداء . بل أصبحوا " يريدون أن يسْتَبْدِلُوا الَّذِي هُوَ أَدْنَىٰ بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ. فلا تجد شجرة مُثمرة إلا غابات شجر الزقوم ،التي أقام شتلتها ورثة الهدم المؤسس ....
*
|
|
|
|
|
|