|
Re: د. حيدر إبراهيم علي الجـلبي..قلت الجلابة ج� (Re: شطة خضراء)
|
الأخ الفاضل / عباس مكي علي السلام عليكم والتحيات للقراء الكرام أثابكم الله خيرا يا من كتبت وناصرت الحقيقة ، فكالعادة فهؤلاء منذ استقلال السودان يتوهمون في أنفسهم بأحجام فوق أحجامهم الحقيقية ، كما يظنون في أنفسهم أوزانا فوق أوزانهم الفعلية ، وهي الأحجام والأوزان التي تفرض واقع الأحوال في نهاية المطاف ، تلك الأوزان والأحجام التي تمثل السد المنيع الذي تتحطم عنده أطماع الطامعين الأطماع , وتفشل عنده أحلام الحالمين في نهاية الأمر ، يناضلون ويكافحون لسنوات وسنوات دون جدوى ، ثم يجدون أنفسهم مازالوا يقفون عند المربع الأول ، حيث الغلبة والأفضلية لمن يملك تك الإحجام وتلك الأوزان . والأحجام تؤكدها الإحصائيات الفعلية في أرض الواقع ولا تؤكدها مجرد الكتابة والثرثرة والأقلام ، ولو أصدقوا في ظنونهم تلك الوهمية لما دامت مناوراتهم تلك الخبيثة لسنوات طويلة ، تلك السنوات التي تؤكد مدى ضئالة أحجامهم ، كما تؤكد مدى ضئالة أوزانهم ، ومن أكبر الأخطاء التي يرتكبونها في خطواتهم هي انطلاقاتهم القذرة من فوق منصات العنصرية البغيضة ، حيث اتهامات الحقد والكراهية ، فيرمون ذلك بالجلابي ، وذلك بالغرابي ، وذلك بالجنجويد ، وذلك بالفوراي ، وذلك بالزغاوي ، وذلك بالأصول العربية ، وذلك بالأصول الأفريقية ، وذلك بالمسلم ، وذلك بالعلماني ، وذلك بالملحد الغير ديني ، تلك الانطلاقة البليدة الغبية التي تفرق الشعب السوداني وتفقده الوحدة والقوة في مواجهة المصير المشترك , وغباء هؤلاء الجهلة البلهاء كان عونا وسندا لنظام البشير ذلك النظام الظالم الفاسد ،
وهنا نجد كاتب المقال يخوض في نفس متاهات العنصرية , ولو كان ماهرا في التفكير والعقل لهرب من ذلك الأسلوب الذي يزيد من التفرقة والشقاق بين أفراد الأمة السودانية , ويطيل من بقاء الأزمة المتفاقمة إلى أطول السنوات ، ومهما يطيل ويخوض في تلك النزعات العنصرية الكريهة فإن الإطالة لن تجبر الجلابي أن يتنازل عن أصله وفصله وانتمائه .. كما أنه لن يجبر الغرابي أن يتنازل عن انتمائه ، ولن يجبر أي جهة من الجهات في السودان أن يتنازل عن اتجاهاته واعتقاداته وانتماءاته . فإذن لماذا يهدر أمثال هؤلاء الجهلاء السنوات تلو السنوات عبثا فيما لا طائل ؟؟!! ، حيث لن يكون عند الجد إلا الجد ، ولن يكون إلا الواقع المفروض من منطلقات الأحجام والأوزان الفعلية .
وكالعادة ينطلق هذا الكاتب دائما من منطلقات العنصرية ، وفي نفس الوقت يريد أن يزيل أزمة السودان المتفاقمة باستخدام تلك الأسلحة البغيضة ، وهو بذلك يرتكب حماقة كبيرة في حق السودان ، حيث يشق صفوف الشعب الواحد إلى فئات وفئات متناحرة ، ولا يدري ذلك الكاتب الجاهل أن توفر الفوارق العنصرية وتعريتها يسبب المزيد والمزيد من تفاقم الأزمة السودانية ، وتصرفاته تلك الغير مسئولة تؤكد مدى ضحالة تفكير أهل الهوامش والبسطاء من القوم ، فلو كان لبقا ماهرا لأجتهد في توحيد صفوف الشعب السوداني حتى يكسب دعم الجميع في مناصرة القضايا التي تهم الجميع ، وفي نفس الوقت لاجتهد في مساعدة الشعب السوداني حتى يتمكن من إزالة كابوس الإنقاذ بوقفة رجل واحد ، ولكنه بغباء شديد للغاية يتناول دائما تلك المنقصات العنصرية الكريهة ، وكأنه يريد بذلك مناصرة السلطة المركزية ، بل كأنه يساند البشير ونظامه . وذلك الغباء المفرط في أسلوب التناول هو الذي أطال بقاء البشير في السلطة لأكثر من ثمانية وعشرين عاما .
مرسي عبد الكريم
|
|
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|