|
Re: د. حيدر إبراهيم علي الجـلبي..قلت الجلابة ج� (Re: عباس مكي علي)
|
المدعو عباس مكي علي..
إنك حقا نموذج لتلك العقلية التي أرادتها الإنقاذ و أفلحت في صنعها مؤخرا بطول بقائها على كراسي السلطة تعبث بلا رغيب بالأخلاق و المبادئ و الحرث و النسل، ثم أنك إنعكاس مباشر لفكر المدعو حيدر إبراهيم إن لم تكن أنت هو نفسه متخفيا تحت إسم مستعار!! تلك العقلية السادرة في غيها و قد أخذتها العزة بالإثم، و إستطالت و تمادت في ظلمها و جورها و هي تعلم الطريق هذا سيؤدي بها إلى هاوية المهلكة!!،، فهل أنت شخص بعقل واعي و غير مختل؟،، بل هل أنت إنسان و بشر تحس و فيك صفة الآدمي؟!!،،، بل قل لي بربك هل هنالك أزمات خطيرة و حقيقية و تتطلب الحسم الفوري في بلادنا التعسة هذه أم أن ذلك مجرد أوهام معشعشة في عقليات أهل الهامش المعقدين كما يقول الأديب! و المفكر! و الكاتب! حيدر إبراهيم؟!!،،، فإن كنت مثله لا ترى أن هنالك أزمات بل و كوارث جدية محدقة بالبلاد يتوجب حلها فورا، فتلك مصيبة كبرى،، أما إذا كنت تقر و تعترف بوجود خلل عظيم و أزمات جدية و لكن لا تأبه لها لطالما هي بعيدة عن دارك و عن أهلك و أن حياتك اليومية تمضي دون أي إزعاج لك و لقومك غض النظر عن كونها مظالم حقيقية أم لا، فأنت في خطر كبير و قريبا ستضطرك سنة الحياة لتصحو ذات يوم و تجد أن النيران قد إشتعلت بثيابك و إنك ماضي إلى المهلكة غصبا عن إرادتك و الأمر لسبب واحد هو أنك تجاهلت أصوات الإنذار المبكر فدهمك القدر الذي كنت منه تفر، فإنتبه لما تقول و دع عنك العزة و الصلف و ألقي بنظرة واحدة إلى الشارع العام و الأسواق في أي مدينة من مدن السودان فستنبئك بما أنت عنه مشيح بصرك في صلف فارغ!!!. و لا تنسى أن هنالك عشرات من الثورات التي إندلعت لأسباب مشابهة إن لم تكن مطابقة لما يحدث في السودان اليوم و نجحت و إنتصرت لأنها كانت على الحق الواضح و الحق أبلج و الباطل لجلج، و دي ما عاوزة ليها درس عصر عشان نفهم الحاصل في سودان اليوم، ففي الحرب الاهلية الأمريكية و الثورة الفرنسية و غيرها من حركات النضال المجيدة ما كانت تخلو الساحة من المخذلين أمثالك و و أمثال الأديب!! و كانوا يقولون نفس ما قلت به أنت و لكنهم لم يؤثروا في مسار الحق بشيء و ذهبوا في النهاية و ذهبت احقادهم و ضغائنهم سدا في وجه الحق و في خاتمة المطاف لا يصح إلا الصحيح،،، و نحمد لله كثيرا أن الإنقاذ قد كشفت لنا كل الناس و حقيقة نواياهم و أظهرت لنا حقيقة ما تخفي الأنفس و الصدور، فقل بما تشاء فمصيرك أن يتم عصفك و أمثالك برياح الحق و الحقيقة العاتية و لن تبقى لكم ذكرى و لا وجود،،، فتلك هي سنة الحياة،،، رفعت الأقلام و جفت الصحف.
|
|
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|