هل نحن مسلمون حقا و تجارنا ينتهزون فرصة شهر رمضان المعظم لاستغلال حاجة الناس و اخفاء و احتكار السلع الاساسية فى هذا الشهر الكريم .. و القيام برفع الاسعار فى هذا الشهر الفضيل شهر الرحمة و التراحم و المودة بدلا من حدوث العكس و الشعور بمعاناة الفقراء و المساكين الذين تزداد معاناتهم .. و الادهى من ذلك طرح الكثير من السلع المنهية الصلاحية او التى شارفت على الانتهاء و باسعار اقل من تلك و استغلال تهافت الناس عليها لرخص سعرها و حاجتهم اليها .. ؟؟ و على عكس ذلك فقد شاهدنا و للاسف فى دول ما نسميها بدول الكفر و الفجور شاهدنا التطبيق العملى و الحقيقى لاسلامنا حيث يقوم تجارها باعطاء خصومات كبيرة للمسلمين فيها بمناسبة شهر رمضان مشاركة لهم فى هذه المناسبة الدينية .. ؟؟ هل نحن مسلمون : هل شعرنا بخجل و نحن نرى الكثير منا محملقين حول التلفزيون .. شباب و شابات و سيدات و رجال و هم يتابعون و فى شهر رمضان المعظم شهر البركة و الروحانيات مجموعة من الشباب و الشابات و باحلى زينتهن و اكملها و المصيبة انه يقدم بعد الفطار مباشرة و هم يتمايلون طربا فى برنامج يقدمه رجل فى ارذل العمر عنوانه اغانى و اغانى .. و المصيبة الاكبر تكمن فى اشادة اعلى سلطة فى البلاد بهذا البرنامج و اعتباره من انجح البرنامج .. و باقى القنوات ليس بافضل من ذلك .. و ما ان تنتقل من قناة الى اخرى الا و تجد الغناء ..؟؟ هل نحن مسلمون و الاعلام الهابط يستولى على الاثير .. و عندما تفتح احدى اذاعات الهم على القلب السودانية ( ال اف ام ) تجد مذيعة تتحدث عن الحب و ما ادراك ما هو .. و فى المساء تستمع لمذيع يقدم حلقة عن العلاقة قبل الزواج .. و اتصال من احداهن بالبرنامج و يسالها بكل وقاحة هل زواجها كان نتيجة علاقة قبل الزواج .. ؟؟ و اذاعات ما انزل الله بها من سلطان ترخص .. و محطات تلفزيونية تقدم دعايات تتحدث عن العناية بالبشرة , كيفية تغيير اللون السودانى الى لون خواجات .. و دعايات لاعشاب تعالج كل الامراض الموجودة فى العالم .. ؟؟ هل نحن مسلمون : و كثير من شبابنا و شاباتنا و نسائنا يتابعون الحلقة الاخيرة من برنامج ( اراب فويس ) و يقولون ان الحلقة ساخنة و مولعة نوعا ما .. و سيدة فى الخمسين تبكى فرحا لان شابا وسيما فاز فى المسابقة .. بينما الحركة تكاد تتوقف فى شوارع الخرطوم لذلك الحدث العظيم و يقال ان احد شبابنا كان مشاركا فى الحلقات الاولى و الحمد لله لم يستمر و خرج من الدور الاول و الا تحول ذلك اليوم ان فاز الى يوما وطنيا و لراينا مسؤلي الانقاذ يستقبلونه فى المطار و البساط الاحمر مفروش له و تكبيرات الله اكبر تلاحقه ..؟؟ لم يجرؤ احد مما يسمون انفسهم بهيئة علمائنا على على رفع صوتهم عاليا بتحريم تلك البرنامج .. و لم يجرؤ احد منهم على اطلاق فتوى عن تلويث المجتمع السودانى بمثل تلك البرنامج .. لم يتحدث احد عن جيل قادم صار همه الغناء و الرقص .. و ترك انسانيته و وطنيته .. و شعوره بذلك الاخر الذى يعيش فى معسكرات اللاجئين فى دارفور و جبال النوبة فى غربنا الحبيب .. ؟؟ هل نحن مسلمون : و بعض ممن يتصدرون المشهد الدينى ( السياسى ) يهددون هيئة الاحزاب بالويل و الثبور و الخروج ان اجازت للحزب الجمهورى بالعمل الحزبى خوفا منه و من ارائه الجريئة بحقهم .. لكنهم لا يهددون بالخروج على هيئة التلفزيون القومية لا يحركون ساكنا امام المسلسلات التركية الجريئة القادمة من بلاد اوردوغان التى تعلم ابنائنا الحب و الخزى و الابتذال و يجلسون متسمرين امام الشاشات لاجل معرفة شكل العلاقات الغير شرعية و حجم الحب فيها و هنا لا نسمع رايا و موقفا من هيئة علماء السودان تجاه بلاد صديقهم الاخوانى اوردوقان .. ؟؟ هل نحن مسلمون : و فى وطننا من يشترى الدجاج النافق لياكله .. و لقد رايت ذات يوم فى احد المحلات ارجل دجاج ( لا اقصد فخدة و انما الاظلاف التى ينبغى ان ترمى فى الزبالة (كوارع) و اكتشفت باننى غبى جدا عندما سالت صاحب المحل عن سبب وضع ارجل الدجاج بهذا الشكل و لماذ لا يقوم برميها فى الكوشة ( القمامة ) و صدمت عندما اخبرنى بانها تباع .. و هناك عائلات لا تملك ثمن شراء الداج فتستعيض عن ذلك بشراء الارجل .. يحدث ذلك فى عاصمة المشروع الحضارى ( ثلث قرن من الحكم ) حيث يتفنن منسوبى الحزب الحاكم و مسؤليه بشراء ( اللاندكروزر) .. فامام كل بيت لاندكروزر و تاتشر و سيارت اخرى اخر موديل .. ؟؟ و فى الجانب الاخر هناك الكثير من المحرومين من ابسط مقومات الحياة و الذين لا يستطيعون حتى شراء ارجل الدجاج .. ؟؟ هل نحن مسلمون : و قبل فترة كنت اجلس مع صاحبى نحتسى الشاى و يمتلك محلا للذهب وسط السوق و كان يشتكى لى من ضيق الحال .. و استغربت من انسان يمتلك محلا للذهب يشكو من ضيق ذات اليد ( الم يشتكى الرئيس من عدم كفاية الراتب ) .. لكننى فوجئت بعدد الاخوات اللواتى دخلن المحل من اجل بيع ذهبهن و كيف اقسمت احداهن بانها اشترت الذهب بضعف ما عرضه صاحبى من ثمن عليها .. يقلن ذلك و يقبلن بالسعر و هن يتوارين حزنا و خجلا كونها ستبيع ذكرياتها و وجدها و مهرها بفعل الجوع التى جلبته دولة المشروع المسمى اياه .. ؟؟ هل نحن مسلمون : و عندما تكتب مقالا تنتقد فيه مسؤلا مقصرا فى عمله الذى اوكل اليه .. او تتحدث عن فساد ازكمت انوف الناس رائحته تسمع الف شتيمة و شتيمة و الف راى و راى و الف تجريح و اتهام ..؟؟ لكن عندما تدير المذياع تستمع الى اذاعات الا اف ام و تلك الطريقة التى يتحدثون به على الهواء و تلك المواضيع الهابطة التى يتطرقون اليها يلتزم الكل بالصمت .. ؟؟ و يحدثونك عن الاسلام .. و عن المشروع الحضارى الذى حاربتهم امريكا و الغرب الاوربى من اجل عدم اقامته .. ؟؟ و وففت الى جانبهم الصين الشيوعية التى تمنع مسلميها من الصيام .. ؟؟