إخوة يُوسُفَ وعزيزُ قطر وسنين القحط القادمات بقلم مجدي مكي المرضي

إخوة يُوسُفَ وعزيزُ قطر وسنين القحط القادمات بقلم مجدي مكي المرضي


06-08-2017, 08:16 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1496949391&rn=1


Post: #1
Title: إخوة يُوسُفَ وعزيزُ قطر وسنين القحط القادمات بقلم مجدي مكي المرضي
Author: مجدي مكي المرضي
Date: 06-08-2017, 08:16 PM
Parent: #0

07:16 PM June, 08 2017

سودانيز اون لاين
مجدي مكي المرضي-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) سورة الأنفال (25).

ليس من مستغرب الحديثِ القولَ أن الفتنة متلازمة عصرية يكاد لا يخلو منها زمان أو مكان. تمشى الفتنة بين الناس في خيلاء وتجوب شوارع واقعنا العربي بلا حياء، فيقع صريع سهامها الضعفاء الذين لم يحصنهم الدين الذي يدعو إلى درء الفتنة وتحكيم صوت العقل والحكمة.

صبر سيدنا يوسف على مكر إخوته حينما ألقوا به في غيابت الجب فعوضه الله ملكاً وعزاً وقوة، ثم أُبتلي بالمحنة الأعظم حينما راودته التي هو في بيتها عن نفسه فاستعصم. فصبره على المحنة الأولى صبر إضطرار لا يمكنه الفرار منه، أما صبره على المراودة فهو أعظم أجراً لأنه صبر إختبار، إذ كان له الخيرة في أن يستجيب للنداء ولكنه إستمسك بدينه ومخافة خالقه فكان له الجزاء.

وجدت نفسي أميل إلى المقاربة بين محنة سيدنا يوسف مع إخوته وما يحدث اليوم من شقاق بين إخوة يجمعهم الدين واللسان العربي المبين، حيث إجتمعت عدة دول خليجية ومعها دويلات أخرى فقذفوا بقطر في بئر العزلة التي لا أحد يعلم كم ستبقى داخلها وإلى متى ستصمد تلك الإمارة الصغيرة في ظلام تلك البئر؟

لم تتخذ تلك الدول قرارها بمقاطعة قطر بين عشية وضحاها، إذ غلقتِ الأبواب وقدمت مطالبها لقطر التي تمنعت وأدارت ظهرها لتلك المطالب فقُد أَمنُها من دُبُرٍ واستحكم حصارها!

نجد العذر لدول المقاطعة، الكبرى منها والصغرى، فلديها مبرراتها وحججها وبراهينها، رغم نفي دولة قطر لتلك الأسباب والمسوغات، بل وأكدت مشاركتها في حلف مكافحة الأرهاب الذي أصبح يشكل بعبعاً عالمياً وهاجساً يؤرق الحكومات، ولكننا نتساءل إستغراباً عن تلك المواقف القوية إزاء الإرهاب الأمريكي الذي رمى بآلاف الأطنان من القنابل على أرض العراق فدمرها وقتل أهلها بحججٍ أثبتت الأيام بطلانها؟ أين الموقف العربي والإسلامي من الإرهاب الأمريكي في سجن أبوغريب، حيث أمتهنت كرامة أبناء جلدتنا وسيقوا كالكلاب على أرجلهم وأيديهم حفاة عراة! أين الصرخة العربية الإسلامية الموحدة من جريمة القهر الأمريكية وهي تشيد ذلك السجن المشؤوم في خليج قوانتانامو وتذج في غياهبه أناساً ولدتهم أمهاتهم أحراراً ولكن إستعبدهم الصلف والجبروت الأمريكي! أليست إسرائيل هي ربيبة أمريكا وتمارس بمباركتها القتل والتعذيب في أبناء أمتنا العربية الإسلامية ويحميها في ذلك الفيتو الأمريكي البغيض! أين مواقف الساسة العرب "الشرفاء" عندما دكت صواريخ كروز الأمريكية مصنعاً للدواء بالخرطوم بناءً على معلومات خاطئة لا صحيح فيها سوى غطرسة أمريكا التي يحاضر رئيسها قادة الشعوب العربية والإسلامية عن الإسلام وتطرفه وإرهابه!

هناك عدة سيناريوهات يمكن الخروج بها حتى الآن من مجمل هذه الأحداث:
أولاً: أن يصل الجميع إلى مرحلة التهدئة بعد أن تهدأ النفوس ويحتكم الناس إلى صوت العقل والحكمة ولاسيما بعد دخول الطرف الأمريكي كعامل حاسم لجلوس جميع الأطراف على طاولة المفاوضات بعد أن تعذر ذلك، فيما يبدو، من وسيطٍ عربي إسلامي.
ثانياً: أن يستمر التصعيد والضغط على قطر وخنق أنفاسها تدريجياً من خلال حصارها براً وبحراً وجواً قبل أن تطلق نداء إستغاثة لتنقذ نفسها من موت محتم. وفي هذه الحالة فقط يمكن فرض الوصاية عليها وإخضاعها لكل الشروط المطلوبة.
ثالثاً: أن ينفجر الوضع تماماً وتدق طبول الحرب في سماء الخليج الذي يرقد على ملايين الأطنان من الزيت الأسود ويحتاج فقط إلى عود ثقابٍ صغير لكى يشتعل الخليج بأكمله.
إذا لاحت نذر الحرب، سوف لن تقف إيران موقف المتفرج ولربما أنتهزت الفرصة لترد الصاع صاعين لخصمها اللدود السعودية ولا سيما بعد إتهامها لهذه الأخيرة بأنها وراء الهجمات التي تعرضت لها مؤخراً. أما تركيا، فقد سارعت بتمرير مشروع يتيح لها إرسال جنود إلى قطر وهذا يتيح لها فرصة التواجد على الأرض والوقوف بجانب حليفتها إذا إستدعى الأمر.
في هذه الحالة، لا قدر الله، على شعوب المنطقة أن تتحسب لصيفٍ خليجي قائظ بعد أن جربت شعوبٌ أخرى ربيعاً عربياً دامياً أطاح بأنظمتها السياسية وحقنها بجرثومة الفوضى وعدم الإستقرار.
على قادة دول الخليج وحكمائها تفويت الفرصة لسنين عجاف يمكن أن تأكل كل خيرات المنطقة لأزمنة عديدة، فالمتربصون بالصيد الخليجي يسيل لعابهم الآن في إنتظار سقوط الفريسة!

كتبت قبل يومين مقالاً بعنوان "طائرُ الشؤم الأمريكي ينثر فضلاته على رمال الخليج البيضاء" ذكرت فيه أن الوضع في الخليج لا ينبئ بخير ما لم يتم تداركه قبل أن يستفحل وأشرت فيه إلى دور الولايات المتحدة الأمريكية في صناعة الأزمة وأنها ستراقب الموقف قبل أن تعرض وساطتها على الفرقاء! وبالفعل خاطب الرئيس ترامب الأمير الشاب وعرض عليه الوساطة من خلال إجتماع في واشنطون إذا لزم الأمر، حسبما ذكر البيت الأبيض.

لا أجد نفسي مطمئناً لهذه الوساطة الإبتزازية الأمريكية، فكيف نثق بمن صب الزيت في النار؟ أليس من البديهي أن من يعرض الوساطة يذهب بنفسه إلى الفرقاء؟
أخشى أن تكون هذه الدعوة بمثابة مصيدة للشيخ تميم لإخراجه من وطنه بسلام، ليس من أجل عيني الأمير، وإنما ليتسنى لمن يسعون إلى قلب نظام الحكم في قطر إلى تنفيذ مخططهم بهدوء ودون إراقة دماء في ظل غياب رأس الدولة عن مسرح الأحداث.
إذا كان الرئيس ترامب جاداً في وساطة "نزيهة" لنزع فتيل الأزمة في منطقة الخليج، فما عليه إلا أن يصعد سلم ال (Air Force 1) متوجهاً بها هذه المرة نحو الدوحة ليعرض وساطته المقدسة على الأمير تميم وهويحتسي معه فنجان قهوة عربية حتى يُخرس أصوات طبول الحرب والفتنة وليعلم الجميع أن قطر يٌشد إليها الرحال أيضاً وأن وجود الرئيس الأمريكي بنفسه على أرضٍ ما كفيلٌ بأن يجعلها منيعة على رصاص الأعداء.
بعد ذلك يمكنه أن يهبط في مطار الرياض ليجتمع بجلالة الملك سلمان والقيادتين السعودية والإماراتية للوصول بالأزمة إلى شاطئ الأمان.
في كلا الحالتين، على الرئيس الأمريكي أن يذهب وحده دون مرافقة زوجته "ميلانيا" حتى لا تتشتت "الأنظار" إلى إتجاهاتٍ أخرى، أما المستشار كوشنير فسوف يرافق حماه دون شك ولكن من غير "إيفانكا" حتى لا ينصرف الجميع عن صلب الموضوع!


مجدي مكي المرضي
الخرطوم 13 رمضان 1438 هجرية
الخميس 8 يونيو 2017 ميلادية









أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 08 يونيو 2017

اخبار و بيانات

  • أبرز عناوين صحف الخرطوم الصادرة صباح اليوم الخميس التاريخ : 08-06-2017 - 09:24:00 صباحاً
  • قوش: يطالب الحكومة برفض تصنيف الإخوان المسلمون وحماس جماعات ارهابية
  • إصابة 10 من جنود (يوناميد) في تعرض دورية لانفجار مجهول
  • قال إننا نقود العربة رغم الأشواك غندور: علاقتنا مع مصر لاتحتاج إلى وساطة
  • الوطني: لا نلتفت للوراء وننظر لمستقبل السودان
  • بروتوكول لإدخال علاج الأطباء بالتأمين الصحي
  • الحكومة السودانية تعتزم تصدير (6) ملايين رأس من الثروة الحيوانية
  • تستعد لارسال قوات جديدة الى اليمن الدفاع: وثائق تثبت تورط دول إقليمية فى دعم المتمردين
  • وزير الخارجية يلتقي مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للسودان وجنوب السودان
  • استثمارات ماليزية في قطاع الثروة الحيوانية والسمكية
  • مجلس النوبة يعزل عقار وعرمان ويكلف الحلو برئاسة الشعبية
  • رئيس وفد الحكومة للتفاوض حول المنطقتين و ممثل الأمين العام للأمم المتحدة يبحثان مستجدات اتفاق خارطة
  • وزيرة الدولة بوزارة العدل، تهاني تور الدبة ترفض اتهام سبدرات وتطالب بحذفه من مضابط البرلمان
  • السودان يؤكد على متانة العلاقات السودانية الفرنسية
  • الشعبي يطالب بقيام بنك خاص بالنساء
  • شرطة القضارف تخلص (24) أجنبياً من عصابات الاتجار بالبشر
  • الميرغني يعلن استعداده للتعاون مع شركات الاتصالات
  • الإخوان المسلمون تدعو السعودية وقطر لمائدة حوار
  • السودان والكويت وعمان يقودون مبادرة لتوحيد الأمة العربية
  • حميدة: (857) إصابة إسهال مائي بالخرطوم خلال (5) أشهر

    اراء و مقالات

  • لا أقل من أن يعود عبد الخالق من هذه الغربة المصطنعة . . . . لا أقل بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • أقوال د. عبدالله أحمد النعيم المفارقة الحلقة الرابعة بقلم أحمد محمد مصطفى النور
  • مأساة التعليم بقلم بابكر فيصل بابكر
  • محطات في السياسة والفن والمجتمع بقلم صلاح الباشا
  • عن الناقل الوطني و عذابات المسافرين!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • الطفولة بقلم احمد الخالدي
  • نهر الجنون بقلم حسن العاصي كاتب وصحفي فلسطيني مقيم في الدانمرك
  • مظاهرات في رمضان!! بقلم د. عارف الركابي
  • نقبل مصر.. لاجئاً سياسياً بقلم إسحق فضل الله
  • (حِجاب السِي آي أيه)..! بقلم عبد الله الشيخ
  • أتركوا لنا كورتنا..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • راحت عليك !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • التَنمُر السعودي .. ( محاولة تحجيم النفوذ القطري) بقلم أيمن الصادق
  • ... الى العصابه التى تحكم مصر . بقلم ياسر قطيه
  • الأمم المتحدة تكافئ الكيان الصهيوني وتكرمه بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • ورقة حشد الوحدوى ... تمويه الدولة الدينية و تهافت الخطاب. بقلم كموكى شالوكا (ادريس النور شالو)
  • شيلوا شيلتكم .. !! - بقلم هيثم الفضل
  • مالك عقار والخطب الاستجدائي والتملص من المسئولية ورمي اللوم إلى عبد العزيز الحلو بقلم محمود جودات
  • الإيمان والجنون الجزء 2: من منا شريك أصيل في الحروب المقدسة؟ بقلم سعيد محمد عدنان – لندن – بري
  • سموالأمير (طه بن الحسين)..حصاد المأزق!! بقلم عبد الغفار المهدي
  • سيستمر الحرب الى أن يرث الأرض. بقلم محمد كاس
  • العدالة الإنتقالية: الأفق الواعد لإسترجاع الحقوق المستلبة بقلم د. سامر مؤيد/مركز آدم للدفاع عن الحق
  • جماعة الجْبَابْرَة والحقيقة الصُّغْرَى بقلم مصطفى منيغ
  • توابع زلزال ترامب‎ بقلم محسن الحسن

    المنبر العام

  • مصدر سعودي:عناصر من الاخوان ستغادر للسودان لتخفيف الضغط عن قطر
  • الم نكتفي من لطم الخدود وشق الجيوب؟
  • الم نكتفي من لطم الخدود وشق الجيوب؟
  • النقل توفر ثلاثة بنطونات بالولاية الشمالية
  • عاجل.. سماع دوي انفجار في وسط طهران اليوم
  • نواب رئيس الوزراء .. ترضية أم حوجة؟
  • الجبهة الثورية السودانية تطلق نداءً لدعم وحدة (الشعبية)
  • عقيد في الاستخبارات القطرية مسؤول عن إرسال مسلحي داعش إلى ليبيا .. اسكاي نيوز
  • محوران رئيسيان بعد الازمة واتمنى صمود السودان على الحياد
  • محوران رئيسيان بعد الازمة واتمنى صمود السودان على الحياد
  • محوران رئيسيان بعد الازمة واتمنى صمود السودان على الحياد
  • محوران رئيسيان بعد الازمة واتمنى صمود السودان على الحياد
  • ترامب في المصيدة.. فهل يصطاده جيمس كومي مدير FBI المُقَال؟؟
  • لا ننسى أن محمد بن سلمان هدَّد قبل أسابيع قليلة بنقل الحرب إلى داخل إيران..
  • CNN أنقرة: موقفنا لا يتعلَّق بقطر أو دولة أخرى.. بل يرفض رفع التوتر في المنطقة
  • لو كنت المسئول لاوقفت هذا البرنامج ( اغانى واغانى )
  • مخطط لحرب في الخليج العربي وتفجير إيران استدراج لها لتكون طرفاً في الفوضى
  • CNN مصدر أمريكي: الجيش القطري في حالة تأهب قصوى.. والدوحة حذرت الرياض وأبو ظبي أنها ستطلق النار
  • السيد اسماعيل الازهرى ...سياتى اليوم الذى سيحمل كل منكم يا ابنائى كمبيوتره الخاص فى جيبه...
  • عاجل.. انفجار داخل سفارة الولايات المتحدة في كييف أوكرانيا
  • غندور: لن ننحاز لأي طرف في أزمة الخليج!!! (متى يتم بلع هذا التصريح)
  • عبد الباري عطوان لـ يورونيوز.. ليس لقطر خيار سوى التنازلات.. فيديو ونص مكتوب
  • ► دردشة رمضانية ..3,, و المفاجأة ◄
  • مأمون سوار الذهب صوت من ذهب
  • فيديو ارشادي بسيط "للمهمشين" بوسائل مكافحة وعلاج الكوليرا ..
  • التنظيم الدولي" يأمر قيادات الإخوان بمغادرة الدوحة والتوجه لتركيا والسودان
  • الصعود العالي ب"دق السدر"،والهبوط المفاجئ ب"عصر الضنب"
  • خالتي حاجة المؤتمر الوطني في اسهال الكوليرا من ازمة الخليج
  • الجالية بالقاهرة تنظم إفطارها السنوي السبت ببيت السودان والدعوة عامة
  • انفجار في دورية لـ (يوناميد) يصيب 10 جنود بشمال دارفور
  • التَنمُر السعودي .. (محاولة تحجيم النفوذ القطري) .
  • غيب الموت الصحفي الكبير إبراهيم عبدالقيوم
  • ماذا لو طلب أمير قطر من السودان جيش للحماية؟؟