موعد مع رئيس الوزراء..!! بقلم عبدالباقي الظافر

موعد مع رئيس الوزراء..!! بقلم عبدالباقي الظافر


05-27-2017, 03:05 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1495893913&rn=1


Post: #1
Title: موعد مع رئيس الوزراء..!! بقلم عبدالباقي الظافر
Author: عبدالباقي الظافر
Date: 05-27-2017, 03:05 PM
Parent: #0

02:05 PM May, 27 2017

سودانيز اون لاين
عبدالباقي الظافر-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


خفق قلبي بشدة حينما هبطت في مطار الخرطوم بعد غيبة عشرين عاماً..كل شيء تغير إلا هذه الشمس الحارقة..رجال المراسم استقبلوني عند مدخل الطائرة..على مقربة من سلم الطائرة كانت هنالك سيارة من مجلس الوزراء مخصصة لخدمتي ..ابني الصغير توبي همس في أذني "تبدو رجلاً مهماً يا دادي"..فيما كانت زوجتي مادلين تبدو مذهولة..طوال فترة زواجنا لم أكن أحدثها كثيراً عن أهلي وعشيرتي ..أحياناً كانت تظن أنني مقطوع من شجرة..وحينما تحسن الظن قليلاً تعتقد أنها صنعتني.
التقيتها في مدرسة تعليم اللغة الإنجليزية في بوسطن ..كانت ودودة مع كل الطلاب الذين جاؤوا من مشارق الدنيا ومغاربها ..لشخص محروم من الحنان كانت تلك المعاملة الرقيقة تعني شيئاً من الحب..كنت أركض وراءها نحو ثلاث سنوات حتى اقتنعت بدراسة الأمر..كانت تكبرني بعدد قليل من السنوات..لم تقتنع بجدوى الشراكة إلا حينما أطفأت ذات ليلة الأنوار.
جلست وأسرتي في المقعد الخلفي ..مرافقي الذي يبدو وكأنه حارس شخصي نبهني أن مجموعات ضخمة من أسرتي وقيادات حزب التغيير تنتظر بالخارج..لم أكترث كثيراً كأنه كان يتحدث عن شخص آخر..اقترح أن نسلك طريقاً آخر يقودنا مباشرة إلى فندق البرج..بدأت زوجتي تحاول أن تفهم الحوار الدائر ..طلبت منه أن يمضي إلى حيث الجماهير ..رجوته أن يستوصي خيراً بأفراد أسرتي، وأن يبقيهم في السيارة..دخلت السيارة في أمواج البشر..كانوا يحملون صورتي ويهتفون باسمي..فتحت زوجتي النافذة وبدأت تلوح بيديها للحشود ..توبي كان خائفاً ولم يستوعب الأمر..فتح الحارس نافذة الشمس في سقف السيارة..انتصبت واقفاً أحي الناس التي كانت تهتف بدر الدين للتغيير.
قبل أن أدلف إلى غرفتي بالفندق وجدت عدداً من الشباب والنسوة ينتظرون في الاستقبال ..شقيقاتي وأشقائي ..افتقدت أمي التي كانت وحدها تفهمني.. توفت بعيد اختفائي بعامين..لم أشعر بأيّ وشائج انتماء ..كنت من عالم مختلف ..وجوههم بدت لي شاحبة وملابسهم متسخة..كانوا جميعاً يبكون..كل واحد يحضنني باحتفاء شديد..أخرجني من الورطة مرافقي البدين، أخبرهم أن رئيس الوزراء في انتظاري، وإنني سأزور مدينتي في الصباح.
بدأت أسترجع حكايتي وأنا مستلق على الفراش الوثير..كنت دائماً أبدو وكأنني شخص متمرد..أحاول أن أفعل أيّ شيء بتوقيتي الخاص..زادت هذه الملامح في الثانوية..اشتبكت مع أستاذ الرياضيات فاستعان بالصول..حينما دخل الصول بالباب قفزت من الشباك..لم أكن أدري مقصدي..تركت المدينة من خلفي ..فجأة سمعت صوت القطار..تخلصت من قميص المدرسة واكتفيت ب(تي شيرت )كنت ألبسه من تحت الزي المدرسي..تسلقت القطار دون سابق تجربة..شاب مد لي بيده..وجدت نفسي بين عدد من الأصدقاء الجدد.. كانت وجهة القطار إلى مدينة بورتسودان ..من بين هؤلاء تكونت أول خلية تعارف.
لم يكن الميناء إلا محطة في حياتي..كنت دائماً في حالة هروب من الصول والكرباج..إحساس أسرتي بأنني فاشل يجعلني أكره حتى نفسي..الحقيقة أنهم لم يفهمونني أبداً ..كنت أبحث عن الحرية المطلقة فيما كان مسار النجاح عندهم مرسوم بالخط الواصل بين المدرسة والكرباج ..في الميناء أقنعت بحاراً أن يخبئني في جوف السفينة المتجهة إلى اليونان..كانت الفكرة ساذجة لمراهق يبحث عن منفذ للهروب ..فعلها البحار الأفريقي العجوز بشكل آخر.. وظفني في السفينة ..حينما وصلت إلى اليابسة لم أعد مطلقاً إلى البحر.
بعد سنوات تحصلت على تأشيرة سياحة للولايات المتحدة ضمن فوج من اليونانيين..هنالك وجدت الدنيا التي أبحث عنها..جربت كل شيء ..النوم في الشوارع ..الرقص بجنون في الملاهي ..أمضي إلى الكنيسة ثم أخرج إلى المسجد..حاولت أن أصبح موسيقاراً..نجحت في مهنة سائق ودليل سياحي ..التقاني أمير عربي أقرضته مائة دولار في حانة قمار بنيوجرسي..بات صديقي..حينما عاد إلى بلده أرسل لي عشرة آلاف دولار بدأت بها تجارة بيع السجاد الفارسي..كنت أستغل بعض ثقافتي الشرقية في الترويج لبضاعتي المزجاة ..صرت بعد سنوات قليلة أملك مالاً كثيراً..بعدها قفزت إلى ملعب السياسة تقف من ورائي مادلين..دخلت في البداية إلى المجلس البلدي في برايتون..القفزة الكبرى حينما ترشحت إلى الكونغرس..خسرت المعركة لكن كسبت ثقة الرئيس الجديد..دون مقدمات وجدت نفسي في طاقم المستشارين .
قطع تفكيري رنين الهاتف..كان الرجل البدين يذكرني بموعد رئيس الوزراء..وقتها عدت لمادلين لتراجع معي ما سأقوله في الاجتماع المهم..دون مقدمات سألتني مادلين ماذا لو طلب منك رئيس الوزراء أن تشغل منصباً في بلدك ممثلاً لحزب التغيير..كان ذلك سؤالاً صعباً للغاية.
assayha


أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 26 مايو 2017

اخبار و بيانات

  • إلغاء الأحكام الشرعية من الدستور والقوانين في السودان هو بمثابة إعلان الحرب على أحكام رب العالمين!
  • مرور ( ) عاماً مايو .. ذكرى غير قابلة للنسيان
  • الخارجية تدعو اليوناميد لإدانة العدوان على دارفور
  • المعادن: من يعبثون بالتراث الجيولوجي يجب معاقبتهم وردعهم
  • التوقيع على اتفاقية تطبيق منحة زيادة أجور العاملين بالقطاع الخاص
  • توقيع اتفاق لشراء طائرتي إيرباص لـ «سودانير»
  • بيان من الحركة الشعبية لتحرير السودان بأمريكا.
  • الافطار الرمضانى للجالية السودانية بلندن وبرنامجها للفترة القادمة
  • كاركاتير اليوم الموافق 26 مايو 2017 للفنان ود ابو عن جلسة طرب وفرفشة للرقاص .....!!!!
  • بيان صحفي حزب التحرير / ولاية السودان يقدم طلباً لمقاضاة حكومة السودان!
  • حركة وجيش تحرير السودان المتحدة تنعى محمد آدم عبد السلام( طرادة )والقائد الجسور الجنرال جمعة مندي
  • إعلان تقديم العون القانوني للأسري والمتأثرين بإنتهاكات حقوق الإنسان جراء الاحداث الأخيرة بدارفور
  • خطاب الحبيب الإمام الصادق المهدي أمام الحشد الجماهيري بمدينة سنجة- ولاية سنار

    اراء و مقالات

  • بعد تهديد الفقى بتغيير نظام الحكم في السودان خلال 48ساعة:هل أراد الفقى الكل ،فأطلق الجزء؟
  • يوتوبيا..! بقلم عبد الله الشيخ
  • أكاذيب على طريقة غوبلز في الانتخابات الرئاسية للملالي بقلم المحامي عبد المجيد محمد
  • على عبد الله يعقوب: حَلّ الحزب الشيوعي، رحمه الله، وحده بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • مناداتنا للدولة العلمانية في السودان بقلم فيصل محمد صالح_ القاهرة
  • السودان في خطر بقلم الطيب محمد جاده
  • تلازم وحدة المعارضة وإسقاط النظام بقلم اسامة سعيد
  • نعم ... الغناء الهابط يملأ الساحة! بقلم محمد بدوي مصطفى
  • كل الحلول لمواجهة الارهاب فاشلة ما لم تُستأصل فكرياً و عقائديا بقلم الكاتب العراقي حسن حمزة
  • الجيش السوداني : مرتزقة في اليمن وجنجويد في دارفور بقلم عثمان نواي
  • البلدوزر والمتاريس المرتقبة!! بقلم الطاهر ساتي
  • ننهزم لأننا لا نعرف العالم ولا نعرف أنفسنا (2) بقلم إسحق فضل الله
  • عشم الشباب في التغيير.. بقلم نور الدين عثمان
  • قيادة الحركة الشعبية وسلوك المواربة والاخفاء.. بقلم علوية عبد الرحمن
  • يُحكى ان :حامي الفاتيكان وحامي الحَرمين ؟!! بقلم د.شكري الهزَيل
  • عزلة النظام الايراني في القمة العربية الاسلامية الأمريكية بعد مسرحية الانتخابات بقلم: حسين داعي الا
  • العسكر الجد بقلم هلال زاهر الساداتي
  • يبحثون عن منازل حكومية ودونهم الطوفان بقلم نورالدين مدتي
  • تجسير فجوة الدخل بقلم د.أنور شمبال
  • ماذا بقى للواء عزت كوكو أنجلو بعد أن انضم لمعسكر مالك عرمان المعادي للشرعية؟!! بقلم عبدالغني بريش
  • كيف يكون الدعم السريع قومي وهو بلا جعليين ولا شوايقة؟؟ بقلم د محمد علي سيد الكوستاوي
  • إرادة الأسرى أقوى ودبلوماسية العدو أوهى الحرية والكرامة 25 بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • ( إمبراطورية) أشقاء عمر البشير تتمدد! بقلم سميح خلف

    المنبر العام

  • (ذا اندبندنت): رعب في إسرائيل من ترامب…؟!!
  • قصيدة (مدحة) "الدنيا سيبا قبل تسيبك"من أجمل كلمات الحكمة والتذكير (فيديو مع صور رمزية)
  • تكفير المسيحيين يطيح بالشيخ سالم عبد الجليل بعد أن رفض الاعتذار
  • استرايجي: يجب الدعوة إلى تصنيف مصر راعية للإرهاب في افريقيا...؟
  • الفوضى الأمنية في مصر: مقتل 26 من الأقباط It is NOT safe to travel to Egypt
  • هجوم على حافله تقل اقباط بمحافظه المنيا(صور)
  • هل دعوة السيسي لرفع حظر الاسلحة عن ليبيا: تغطية لتسليح مصر حركات دارفور ...؟!
  • استياء إعلامي وحزبي بعد حجب 21 موقعا إلكترونيا في مصر
  • جون قرنق وخليل إبراهيم .. ليتكما لم تفعلاها!
  • والى الخرطوم مستاء من تواجد ابناء الولايات بالعاصمة.. معقولة يا سعادتك؟
  • عندما يتحدث "الجداد الإلكتروني" عن الوطنية!!بقلم رشا عوض
  • # تعالو أحكي ليكم عن علويه جماكسين قبل العرس!؟£-نص قديم@
  • شركة سودانير توقع اتفاق لشراء طائرتي ايرباص (320)
  • دعوة لجلالة الملكة إليزابيت II لاعادة حكم السودان
  • تعيين الأمنجي الدموي عبد العظيم محمد الحسن مدير تنسيق بقوات الجنجويد (الدعم السريع)
  • اطلقوا سراح طلاب جامعة بخت الرضا ايها النازيون الجدد ! الطلبة يعلنون الاضراب عن الطعام .
  • دعواتكم ببركة شهر رمضان لزميل المنبر هجو مختار الى بانكوك مستشفيا
  • السمحة نوارة فريقنا .. يا العسل يا النشفتي ريقنا - كابلي ؟
  • مين بيحب مصر»: استفتاء شعبي للمطالبة بعودة السودان لمصر
  • جالس في المول وفجأة ظهر المسطول وبدأ يهدد ويتوعد ويقول...........................................
  • تــأويل: محمود محمد طه والغدد الصماء والتأمل..!
  • سبب الاسهالات
  • مصطفى الفقى يهدد السودان بالحرب ويقول ان مصر ستقضى على النظام فى 48 ساعة
  • محرك البحث بنغ يحتفل بيوم افريقيا بصورة تشرف كل سوداني (شاهد الصورة)
  • اكتبوا علي حائط منظمة الصحة العالمية وطالبوا باعلان السودان موبوءا بالكوليرا
  • العلاقة الآنية بين السودان و مصر (فيديوهات)
  • و بالمناسبة ... رمضان كريم
  • غايتو الخبر دا لو صاح تبقى وكسة على الحكومة
  • مجلس الوزراء السوداني يجيز قرضاً بقيمة 172مليون دولار لمحطة كهرباء الباقير
  • مسافرون سودانيون الى مصر عالقون في معبر قسطل