*لأول مرة أجد نفسي متعاطفاً مع المذكورة أعلاه.. *فقد كنا نتحامل عليها غير آخذين بعين الاعتبار الظروف التي تعمل فيها.. *أو التي فُرضت عليها لتعمل بها وفيها ومنها وعليها.. *ونعني الظروف التي جعلتنا نطلق بسببها على بدرية سليمان لقب (الترزية).. *أي إنها (تطرز) القوانين حسب ظروف (فارضيِّ الظروف).. *والآن هي سمتها (التظبيط) بدلاً من (التفصيل).. *قالت بعظمة لسانها- وفقاً لبعض صحف البارحة - (بتجيني التعديلات وبظبطها).. *وتقصد أن كل عملها هو (ضبط) ما يأتيها من قوانين.. *ضبطها على إيقاع العزف القانوني التي يرقص له طرباً أصحاب (الزبدة).. *فهي لا تضيف ولا تحذف ولا تجتهد وإنما (تظبِّط وبس).. *منذ أيام (مايو) وهي مشهورة بتفصيل القوانين على (المقاس الشمولي).. *ولم تأخذ (إجازة) من التطريز إلا في العهد الحزبي.. *فالنظام الديمقراطي لا تجد بدرية نفسها فيه ، ولا هو يجد نفسه معها.. *فكان أن (ظبَّطت) و(سمكرت) و(لتَّقت) قوانين سبتمبر.. *ثم نسبتها إلى الإسلام ، والإسلام منها بريء.. *فليس من الدين (نط الحيط)، ولا التجسس على الناس ، ولا إحاطة الحاكم بالحصانات.. *ولكنها كانت معذورة - وقتذاك - أيضاً.. *فقد كان يُطلب منها (واحد قانون مظبوط) ، فـ(تظبَّط).. *ومن ثم فإن معركة (الشعبي) يُفترض أن تكون مع الذين هم (وراء) بدرية.. *لا مع بدرية المسكينة التي هي مجرد (واجهة).. *وربما يقول قائل : طيب لماذا لا ترفض (تظبيط) قوانين شمولية فتستقيل؟.. *وهو سؤال وجيه إن كان يخص بدرية وحدها.. *ولكنه يمكن أن يُوجه لكثيرين انضموا لركب الإنقاذ، و(ظبَّطوا) أمورهم.. *ومن تساقط منهم عنه يعمل على (تظبيط)عودته إليه هذه الأيام.. *حتى وإن أدى الأمر إلى إطلاق الرصاص كحال إشراقة.. *أو إلى (المعافرة) بكل الوسائل المقبولة - وغير المقبولة - كحال مبارك الفاضل.. *أو إلى التوسل بكسبه (التقاربي)- لا شهاداته - كحال شعيب.. *وبدرية يُقال إنها تتوسل بـ(تظبيطها) تعديلات القوانين من أجل وزارة العدل.. * أو- وفقاً لما يرشح من تكهنات - رئاسة البرلمان.. *أو - بالعدم - تُترك كما هي، تفصل وتطرز وتخيِّط و(تظبّط) القوانين.. *وعلى المؤتمر الشعبي (ترك) بدرية في حالها الآن.. *فهي لا تفعل شيئاً من عندها، وإنما يُؤتى لها بقوانين ويُطلب منها (تظبيطها).. *وهي شاطرة جداً في هذا الجانب حد الإدهاش.. *هي تقوم بالمهام الموكلة إليها على أحسن وجه، وزيادة.. *هي (بتجيها التعديلات وتظبِّطها !!!). assayha