*رجعت العلاقات إلى طبيعتها مع مصر.. *وبقي الذين (شالوا وش القباحة)- نيابة عن حكومتنا- في حيرة من أمرهم.. *والصحافيون منهم على وجه التحديد.. *فكل الذين جهروا بما همست به الحكومة باتوا في قوائم مصر السوداء.. *لن يدخلوا مصر- من الآن فصاعداً-آمنين.. *ولن يتسنى لهم طلب العلاج هناك كحال الألوف من السودانيين.. *ولن تشفع لهم في ذلك حكومتهم التي أعجبتها مواقفهم.. *أعجبتها إبان نشوب الأزمة (المفتعلة).. *ولا تعجبها الآن بعد الاتفاق على وقف التراشق الإعلامي.. *وبالفعل بدأ البعض يشتكي- منذ الآن- من عراقيل السفر.. *قالوا إن القنصلية المصرية- بالخرطوم- اعتذرت عن منحهم تأشيرات الدخول.. *فقد ظنوا أن ابتسامات (غندور/ سامح) ستنعكس عليهم.. *سوف تبتسم لهم سلطات مصرية عند منحهم إذن الدخول و(معاه بوسة).. *ولا أدري سبب (تعجل) بعض هؤلاء في السفر لمصر.. *فهم (مستعجلون) جداً ولما يجف بعد مداد ما كتبوه في حقها من غليظ القول.. *وهي غلظة تبدو على (حقيقتها) عند تجريدها من ثياب الحجج.. *فلا حلايب هي الحجة، ولا الحريات الأربع، ولا (الكاتشب) الملوث.. *وإنما السبب الحقيقي-المستتر- هو مرسي و(إخوانه).. *فهم (مش هاين عليهم)- إلى الآن- زوال حكم (المرشد) في مصر بهذه السرعة.. *وجراء ذلك انقلبوا- في غمضة عين- ديمقراطيين حتى النخاع.. *وتباكوا على ديمقراطية مجهضة هناك وقد كانوا فرحوا لزوال (أخت) لها هنا.. *وشجبوا انقلاب السيسي هناك وقد كانوا أيدوا (أخاً) له هنا.. *ويبدون- من ثم- غير صادقين مع أقلامهم، وضمائرهم، والناس، وإله الناس.. *ونحن انتقدنا مصر- مثلهم-عقب تطاول سفهاء إعلامها علينا.. *ولكنا صوبنا نحو أهداف (ظاهرة) نعلم أنها ستزول بزوال مسبباتها، فنسكت.. *فما من شيء يدعونا لمواصلة التصويب نحو أهداف (مخفية).. *وقلنا أن أزمة حلايب لا حل لها سوى في إطار (التعايش) مع أمر واقع.. *أمر صنعه المستعمر، ثم تركه إلى (الحب والظروف).. *فإن غلب عامل (الحب) فستصير حلايب منطقة (تعايش) ترمز لوحدة المصير.. *وهذا هو الحل الذي تشير إليه كل المؤشرات الآن.. *وإن كره الذين كرهوا انقلاب السيسي- بافتراض أنه كذلك- وأحبوا انقلاب الإنقاذ.. *وإلى ذلك الحين عليهم (التعايش) مع حكاية القوائم السوداء.. *وصديقي (الأخ) النجومي بشرى- زميل الماجستير- كان يعاني عند سفرنا لمصر.. *يعاني جواً وبراً وبحراً، وقد كان اسمه في هذه القوائم.. *ففي كل مرة يجد من يصيح في وجهه (النقومي؟ والله لو جيت من تحت الأرض).. *ثم يكون الختام (سماحاً) في غالب الأحيان.. *والآن- وبعد ابتسامات (سامح)- نرجو من مصر قليلاً من (التسامح).. *وعلى مخابراتها التحلي ببعض (الزهايمر!!!). assayha