مقال تحليلي عن الراهن المعارض بقلم محمد أمين أبوجديري

مقال تحليلي عن الراهن المعارض بقلم محمد أمين أبوجديري


04-13-2017, 04:21 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1492096893&rn=0


Post: #1
Title: مقال تحليلي عن الراهن المعارض بقلم محمد أمين أبوجديري
Author: محمد أمين أبوجديري
Date: 04-13-2017, 04:21 PM

03:21 PM April, 13 2017

سودانيز اون لاين
محمد أمين أبوجديري-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر



عندما جمع رئيس النظام قياداته وحذرهم من مغبة القرارات الاقتصادية الحادة التي سوف يصدرها كامر لابد منه بعد انكشاف رصيد الحكومة المالي ، انما كان ذلكم التنوير من أجل تكوين جبهة عريضة لامتصاص الغضب الشعبي المتوقع.

واحدة من السيناريوهات المتوقعة آنذاك هو تفجر انتفاضة جماهيرية شبيهة بما حدث في سبتمبر 2013 ، وبدأت أجهزة امن النظام في رصد المعارضة وتحركاتها، والملاحظ أن المعارضة كانت تحركاتها مجزأة، كل كتلة تعمل لوحدها مما سهل عملية احتواء التحركات، لكن الضربة الكبرى جاءت من عملية الدعوة لعصيان مدني، تمت عملية تشبيك واسعة للدعوة لعصيان مدني بشكل غير مفهوم وغير محدد الهدف والتحرك.

واتضح الآن وبعد مرور أشهر أن العصيان كان في مصلحة النظام ، أو أن العصيان استخدمه النظام بذكاء لكي يحبس الشعب الثائر في البيوت ويمنع خروجه في الشارع كما حدث في سبتمبر2013 .

رافق ذلك عملية دعاية إعلامية مكثفة تشكك وتخون أي ناقد لتجربة العصيان و لقد أضاعت المعارضة الحقيقية على الأرض الفرصة وانساقت وراء عصيان غير مفهوم أو محدد الملامح، وهذا يدل على عدم ثقتها في ما تطرحه من وسائل ، انا لا اقلل من العصيان المدني كوسيلة ثورية ولكن تنفيذه كان في الوقت الخطأ ، لأن العصيان المدني تسبقه المظاهرات كما حدث في ابريل1985، لذلك عندما جلس المواطنون في اليوم الأول في بيوتهم بدون برنامج ، خرجوا ثاني يوم إلى اعمالهم.

كيف يتعامل جهاز الأمن مع المعارضة؟

جهاز الأمن يتعامل مع المعارضة بالاتي:
1 - الرصد الدقيق والاختراق البشري والإلكتروني.
2 - الأمن الوقائي وهو شغل استراتيجي يبدأ عملياته قبل حدوث الحدث ، مثلا إذا أرادت الحكومة زيادة الأسعار فإنها تدرس الأمر مع الأمن الوقائي وعلى ضؤ ذلك يتم وضع خطط لأبطال واحتواء تحركات المعارضة.
3- مواجهة الوضع الماثل على الأرض أو الا سفير بواسطة القمع والاعتقالات والكتابة في الإعلام الموالي والجهاد الإلكتروني .
4 - توجيه أو استغلال القيادة السياسية نحو تنفيذ إستراتيجية النظام .

*قرارات نوفمبر الاقتصادية* :


كانت فرصة ثمينة لتحريك الشارع وفعلا تحركت المعارضة في هذا الاتجاه ، لكن المعارضة منقسمة إلى ..
أ - الإجماع الوطني (تيار الإسقاط فقط )،
ب - نداء السودان(تيار الإسقاط في حال فشل الحل السياسي الشامل )،
ج - مجموعات شبابيه متفرقة منها المعارض( الإسقاط ) ومنها تيارات الإصلاح الخارجة من جلباب المؤتمر الوطني.وهي ما شكلت بدايات الدعوة للعصيان قبل ان تلحق بها الاحزاب المعارضة.
المهم أن المعارضة تفتقد للمركز الموحد ، ومع بداية الإجراءات الاقتصادية تحرك حزب المؤتمر السوداني وحيدا دونما حتى تغطية من حلفائه في نداء السودان في خطوة يفهم منها عدة سلبيات في تنظيم نداء السودان بالداخل مما اوقعه فريسة سهلة لجهاز الامن الذي اعتقل قياداته ومفاصل الحركة فيه مما ادى الى شل حركة الحزب تماما،وكشف ظهر مجموعة نداء السودان بالداخل والتي لم تحرك سكنا لضعفها الظاهر. هذه الهجمة العنيفة على المؤتمر السوداني قصد منها ارسال رسالة تحذير لقوى الاجماع ، ولكن الاجماع لم توقف تحركاتها في عدة محاور أهمها محور مذكرة تنحي رئيس الجمهورية وكان الرد الأمني جاهزا باعتقال قيادات من قوى الإجماع ، لكن ذلك لم يشل حركة الإجماع لأنها كانت جاهزة بخطوط أخرى نجحت عملية تقديم المذكرة مما رفع من درجة التوتر الأمني فتحرك لمحاصرة الاجماع دورا وافرادا وازدادت الاعتقالات .. واكب ذلك تحرك المجموعة الثالثة كما ذكرت اعلاه في اتجاه ابقاء المواطنين في بيوتهم وهو عكس تحرك الاجماع وخطتها في تحريك الشارع، مما اربك حركة المعارضة . عملية العصيان المدني لها سلبيات وايجابيات ، الناحية الايجابية الاساسية انها ادخل عنصر شبابي عريض كان واقفا في الرصيف ،وأصبح جزء من الحراك المعارض.ولكن نسبة لعدم تمرسها التنظيمي صاحبت تجربتها سلبيات عديدة مما اظهر ثغرات واضحة نفذ من خلالها جهاز الامن الى داخلها.
إذن يمكن اجمال فشل المعارضة من استثمار الإجراءات الاقتصادية الأخيرة في تحريك الشارع لعدم وجود المركز المعارض الموحد والمنسق للحركة الجماهيرية.


*يمكن تمثيل الحراك الجماهيري بالموجات صعودا وهبوطا*

لاسباب منطقية يشتد الحراك الجماهيري المناوئة للنظام وتصل الموجة قمتها وعندما لاتستثمر في اقتلاع النظام تهبط الا ان تستقر وتهدأ، نحن الآن في مرحلة الهدؤ بفعل أسباب متنوعة ، ولكن هذا الهدؤ لن يستمر كثيرا فالنظام عودنا على نكباته الكثيرة مما يرفع من وتيرة الحراك الجماهيري ضده، و ذلك لأن نظام الإنقاذ بعيد تماما عن سبل الحكم الرشيد .

*إذن ما الحل؟*
الحل يكمن في قيام *مركز نوعي للمعارضة* ، يضم القوى الديمقراطية الحديثة لا التقليدية الطائفية أو القوى المستندة على القبلية، أو المتاجرة باسم الدين.

هذه الكتلة المؤهلة لتنفيذ برنامج الحد الأعلى القيمي وهي الأقوى باتحادها لتنفيذ برنامج الثورة السودانية.
لكن هذا الحل تقابله بعض الصعاب في الوقت الراهن ، لأن القوى الحديثة ما تزال غير مفروزة ، ومن بينها من لايزال يؤمن بأهمية التحالف مع الطائفية، والقبلية ، ومن لايزال يركن إلى الانعزالية الفكرية وحيث لا يرى ألا فكره وكفى ولا يترك أي مساحة لقبول الآخر في عمل مشترك هذا هو الواقع الذي يجب علينا تغييره .


ومن هنا يمكننا السير في الطريق الصحيح.

*بقلم: محمد أمين أبوجديري*

*عضو المجلس القيادي و نائب رئيس حشد الوحدوي*

*١٢/أبريل/٢٠١٧م*




أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 13 ابريل 2017

اخبار و بيانات

  • النائب العام يبحث مع والي كسلا مكافحة تهريب البشر والجريمة المنظمة العابرة للحدود
  • الخارجية: الدبلوماسية السودانية فككت بؤر التآمر
  • الخرطوم: دوائر خارجية اقتنعت بأن الضغط على السودان غير مُجدٍ
  • اسكوفا يلتقي سفير الاتحاد الاوروبي بالسودان
  • شدَّد على منع أي عربة تخالف الموديل ومصادرتها حظر دخول العربات من ليبيا الإفراج المؤقت
  • لإمدادات: (3) آلاف صيدلية بحاجة لتأهيل
  • البرلمان يمنح النواب حق التوصية بعزل رئيس الوزراء
  • الشفافية السودانية تطالب الوزراء المغادرين والقادمين بتقديم إقرارات ذمة
  • مباحثات بين البشير والشيخ حمد والبحرين تقرر فتح سفارتها بالخرطوم
  • بريطانيا: القتل والفظائع الأخرى في جنوب السودان تصل إلى حد الإبادة الجماعية
  • عبد الرحمن الصادق المهدي: دور مهم للطلاب في الحوار الوطني والمجتمعي والمجهود الحربي
  • الجيش السودانى: مناورات عسكرية مرتقبة مع القوات الإماراتية
  • وزارة الصحة بولاية الخرطوم: أجانب بالكافتيريات وصوالين التجميل يحملون فيروس الإيدز والكبد الوبائي
  • السويد تستأنف الدعم التنموي للسودان وتدفع بـ(126) مليون يورو
  • هادي يعزي البشير والأحمر يواسي عدوي جثامين شهداء الجيش توارى الثرى بالخرطوم
  • مد الولايات الشرقية بالكهرباء من أثيوبيا
  • والي كسلا: قرارات حاسمة لردع المهربين
  • بنك السودان المركزي: إنفراج كبير في ملف المراسلين الخارجيين
  • روسيا: أميركا طلبت منّا الضغط على الخرطوم لتقسيم السودان
  • الحركة الشعبية لتحرير السودان -فرنسا تقيم تابين للراحل المقيم الرفيق نيرون فيليب اجو بمدينة Massy P

    اراء و مقالات

  • وزير حرب هنا ووزيرة سعادة هناك بقلم بشير عبدالقادر
  • الإنسان السوداني المهدور بقلم بابكر فيصل بابكر
  • أكاذيب خادم السوء!! بقلم حيدراحمد خيرالله
  • الحقيقة والإهدار!! بقلم الطاهر ساتي
  • تعدد الزوجات بين (هداية الإسلام) و(غواية الإعلام) بقلم د. عارف الركابي
  • مشروع ايجال الون ونظرية الامن والاستبطان الاسرائيلية بقلم سميح خلف
  • مئوية وعد بلفور المشؤوم أكذوبة الحق التاريخي لليهود في فلسطين بقلم د. غازي حسين
  • والجار الذي بقلم إسحق فضل الله
  • أمين والخَنْدَقة..! بقلم عبد الله الشيخ
  • رواية الشرطة..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • يلزمنا (انقلاب)!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • والله كلام يا مناوي ! بقلم الطيب مصطفى
  • وما الجديد في تصريح لافروف؟! بقلم البراق النذير الوراق
  • الرجل الذى اختار الموت واقفا ولم ينحني لسلطة او طائفة ..! بقلم يحيى العوض
  • لكشف أباطيل الغلاة ومحاصرة العنصرية البغيضة بقلم نورالدين مدني
  • لا قيمة للبيت المقدس عند ملوك و سلاطين داعش بقلم الكاتب العراقي حسن حمزة
  • مالالا يوسفزاي فخر المرأة وعزتها بقلم بدرالدين حسن علي
  • اسطورة سليمان بقلم د.محمد فتحي عبد العال
  • نفسيات شعبية .. !! بقلم هيثم الفضل

    المنبر العام

  • خلافات داخل المؤتمر السوداني وبروز تيارات جديدة بسبب الممارسات الفاضحة
  • أجانب بالكافتيريات وصوالين التجميل يحملون فيروس الإيدز والكبد الوبائي .
  • بنك الإدخار السوداني ومنصور أحمد الشيخ:
  • أخيرا............. الجمعية السودانية للعلاقات العامة.........مبروك
  • كيف استطاع البشير ان يطيح بهذا الكم الهائل من بروفيسورات ودكاترة وجنرالات حزبه؟!!
  • “دال” تكرم عميد الصحافة السودانية محجوب محمد صالح
  • على مستمعينا في “جهاز أمن الانقاذ” مراعاة فروق الوقت!!-مقال لعيسى إبراهيم
  • “صراعات الكيكة” تعرقل إعلان حكومة الوثبة
  • أجانب بالكافتيريات وصوالين التجميل يحملون فيروس الإيدز والكبد الوبائي
  • أقباط يحملون “الخطاب الديني” السائد مسؤولية الاعتداءات ضدهم في مصر
  • مُصطفى ود سيد أحمد (محمد جُبارة)... دعوة للإستمتاع...
  • العثور على أول قاضية أمريكية مسلمة غارقة في نهر هدسون-صورة لها
  • وزير الخارجية الروسي: الولايات المتحدة قسمت السودان بمعاونة البشير بحجة فصل الطغاة
  • وزير الدفاع السوداني يعلن عن تعرض جيشه لاستفزازات من القوات المصرية في الحدود ويؤكد التزامهم بضبط ا
  • وداعا -بلال ونهار وثلاثي الشرق للمناصب الدستورية..هل آن أوان التنحي
  • إن صح هذا الخبر فيجب طرد قنصل السودان في "جدة - السعودية" وكل طاقمه, هذا ما لا يمكن القبول به
  • إلى رحمة الله / أسماء عوض الشيخ عبدالباقي زوجة /الحارث أحمد التوم عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي
  • اوبريت الشريف زين العابدين الهندي كامل - الكابلي
  • يا جماعة هل ممكن نلقي كلام ذي ده تاني؟
  • أُفسِّرُ حُسنَكِ لِمِدادٍ
  • محاضرة صوتية: الجيش والرسالة الحضارية للسودان
  • السودان عضو في مجلس التعاون الخليجي
  • وزير الخارجية المصري يزور السودان لإزالة سوء التفاهم
  • هل قراءة الكتب تقود للتعاسة و الفشل و أحيانا للانتحار؟.أهي علم لا ينفع هي؟؟؟
  • توقيع مذكرة تفاهم بين جهاز المغتربين والولاية الشمالية حول الاستفادة من الخبرات والكفاءات المهاجرة
  • ترتيبات لضم السودان إلى دول مجلس التعاون الخليجي
  • السودان يبدأ ترسيم حدوده البحرية ويخطر الأمم المتحدة
  • ظهور مصاص دماء بدارفور..
  • **وفاء يحبس الأنفاس من طالب سعودي (يحمل الدكتوراة حالياً) لمعلم سوداني عطبراوي ... أنظروا ماذا كتب
  • بعض من محبة أهل جنوب شرق الوادي .. ( أغنياتنا بألسنتهم ) .
  • أمين عمر: العسكر أخذوا نصيبهم ويجب أن يكون الرئيس القادم مدنياً
  • *القلم الذهبي- بقلم سهير عبدالرحيم*
  • رئاسة الجمهورية تصدر قرار بحظر دخول العربات من ليبيا .
  • رئاسة الجمهورية تصدر قرار بحظر دخول العربات من ليبيا .
  • لماذا تمّ إختيار الحرف العربي المنمّط لكتابة لغات شرق السودان . . !
  • كوريا الشمالية تخلي العاصمة.. وترتيبات لـ"حدث كبير وهام" خلال ساعات
  • ما الذي يدفع المتزوجين إلى مشاهدة الأفلام الجنسية؟!
  • الكلمـــــ العــــــــــذبـــــــــة ــــــــــات
  • الوجه الحقيقي للطاقة النووية
  • نزول الوحى فى بـــــــــــــــــــــرى ورسول جديد(فيديو)