الزمن لا يغير الناس، ولكن يُزيح ستار الزيف والنفاق عن نفوس البعض بحيث تراهم على (حقيقتهم).. وكذلك في أي زمان ومكان، فأن من يتسترون بستار السلطة الظالمة والنفوذ الخبيث هم ا" /�> الزمن لا يغير الناس، ولكن يُزيح ستار الزيف والنفاق عن نفوس البعض بحيث تراهم على (حقيقتهم).. وكذلك في أي زمان ومكان، فأن من يتسترون بستار السلطة الظالمة والنفوذ الخبيث هم ا�� /> كان حراماً..!! بقلم الطاهر ساتي

كان حراماً..!! بقلم الطاهر ساتي


04-06-2017, 03:42 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1491489740&rn=0


Post: #1
Title: كان حراماً..!! بقلم الطاهر ساتي
Author: الطاهر ساتي
Date: 04-06-2017, 03:42 PM

02:42 PM April, 06 2017

سودانيز اون لاين
الطاهر ساتي -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



> الزمن لا يغير الناس، ولكن يُزيح ستار الزيف والنفاق عن نفوس البعض بحيث تراهم على (حقيقتهم).. وكذلك في أي زمان ومكان، فأن من يتسترون بستار السلطة الظالمة والنفوذ الخبيث هم الأقبح حالاً ومآلاً يوم تزيح أحكام الله - في لحظة كٌن - ذاك الستار،

وتظهر للناس والحياة (نواياهم).. وعلى سبيل المثال الراهن ، يقول الخبر - بصحف الأمس - على لسان وزارة الصحة : اكتملت كافة الترتيبات لإجراء أول عملية لزراعة الكبد في السودان (قريباً)..!!
> بعد نصف قرن وعقد من استقلال البلاد وشعبها وإرادتها السياسية، فإن البشرى السارة – والتي موعدها قريباً - هي إجراء أول عملية لزراعة الكبد في السودان .. ويبدو الخبر مفرحاً، ولكن إليكم هذه الوقائع التي تكشف أن نهضة الشعوب ليست مستحيلة، ولكن في حال أن يتولى أمر الشعوب ذوو النفوس غير المريضة.. في العام 2010، أي قبل (7 سنوات)، كاد قطاع الطب بالسودان يحتفل بإجراء أول عملية لزراعة الكبد ..!!
> في العام 2010، جاء بعض أبناء السودان بالسعودية بهذا المشروع .. ليس لحاجة مرضانا فقط، بل لحاجة مرضى دول الجوار الأفريقي أيضاً.. فالغاية كانت أن يصبح السودان مركزاً إقليمياً لزراعة الأعضاء، بما فيها الكبد .. وتعاقدوا مع وزارة الصحة المركزية بعقد تكافلي ينص على علاج (15%) من مرضى مشافي السودان ( مجاناً).. ثم تعاقدوا مع مستشفى الخرطوم بعقد تكافلي آخر ينص على علاج ( 10%) من مرضى الخرطوم (مجاناً).. أي مجانًا للفقراء والمساكين ..!!
> وجهزوا مستشفى ابن سينا بالعدة والعتاد.. واستجلبوا الكوادر الأجنبية والكفاءة السودانية من السعودية وألمانيا ودول أخرى.. وزاروا المشافي التي فيها تتوجع (أكباد الناس)، ومنها مستشفى جعفر بن عوف، الملاذ المؤقت لأطفالنا لحين الموت ..( 3/ 4، شهرياً، معدل وفيات أطفالنا بداء الكبد).. وقفوا على الحالات الحرجة، واختاروا (12 مريضاً)، نصفهم أطفال.. تم الفحص والتشخيص بمعامل الرياض والقاهرة وألمانيا بتكلفة تجاوزت (25 مليون جنيه)، وكان سعر الدولار ( 2.5 جنيه)..!!
> لم يدفع ذوو المرضى جنيهاً، فالمشروع ( كان تكافلياً)، ومن تم اختيارهم كانوا من (المتعففين)..تم تجهيزهم طبياً ونفسياً، ثم تم تجهيز غرف العمليات بمستشفى ابن سينا، وأعلنوا موعد العمليات.. نعم أعلنوا موعد أولى عمليات زراعة الكبد في السودان، قبل سبع سنوات، بالصحف والفضائيات.. ولكن للأسف، البنيان لا يكتمل في بلاد مراكز قواها تغلب الخاص على العام.. قبل موعد العمليات بـ( 24 ساعة)، فاجأ وزير الدولة بالصحة - اللواء طبيب حسب الرسول بابكر – الناس والبلد والمرضى وأسرهم بقرار بقرارين ..!!
> (تجميد المشروع) و (إيقاف كل العمليات)، قبل 24 ساعة فقط لا غير من موعد زراعة أولى عمليات زراعة الكبد في السودان .. ولم يكتف الوزير بهذا، بل نجح في إقناع النائب الأول السابق لرئيس الجمهورية - الأستاذ علي عثمان محمد طه – بعدم جدوى المشروع، وتم ذلك في إطار صراع (مراكز القوى) .. ومات المشروع قبل أن يُولد، ومات ثلاثة أطفال في ذات ( شهر التجميد).. وتجمهرت أمهات الأطفال أمام القصر الجمهوري احتجاجاً على إيقاف المشروع وبحثاً عن ( أمل الشفاء)..وتم طردهن بواسطة العسس، لا بعلاج أطفالهن..!!
> يوم تظاهرت الأمهات، قصدت مكتب وزير الدولة سائلاً عن أسباب وأد المشروع.. ووجدت معه الدكتور معز حسن بخيت ولم يكن ناطقاً رسمياً بالصحة الولائية، بل كان نافذاً بأمانة الصحة بالحزب الحاكم، ومناصراً لهذا الوزير في وأد المشروع.. سألته عن سبب الوأد ، فقال : (إنت مستعجل ليه للمشروع ده؟، نحن ح نعملوا بشكل كويس في مدينة البشير الطبية).. فغادرتهما معتذراً : ( أنا آسف، كنت مفتكر موت الشفع ديل ح يكون دافع لاستعجالك إنت أكتر مني).. !!
> ومات المشروع، وأعاد الكادر السوداني القائم على أمره بتصدير الأجهزة والمعدات إلى الخليج، وتم إلغاء عقودات الكوادر، فهاجرت ..ثم، فازت بالمشروع - بعد شهر من تدميره بالسودان- سلطنة عمان، بشراكة وترحاب بلغ حد تمليك المشروع قطعة أرض - مجاناً - بمدينة صلالة، وتم الافتتاح.. ويوم الافتتاح بسلطنة عمان، اقترحت للدكتور هزبر غلام الله - وكل الكوادر السودانية التي توافدت من الخليج وبريطانيا لميلاد المشروع - دعوة الوزير وكل من ساهم في وأد المشروع بالسودان ليكونوا ضيوفاً في حفل كان يجب أن يكون بمناسبة شفاء (أطفال بلادهم)..!!
> هكذا كانت الوقائع قبل (7سنوات).. وما أشبه الليلة بالبارحة..أي كما سخروا اليوم أقلاماً لتدمير أكبر مشروع لزراعة النخيل واتهام أصحابه بجلب الأمراض، فإنهم سخروا - في ذاك العام أيضاً - أقلاماً لتدمر أكبر مشروع لزراعة الأعضاء وتحرمه بالفتاوى وتصف كوادره الطبية بـ (تجار الأعضاء).. وهكذا دائماً ما يكون سيناريو المؤامرات في البلاد (متكرر).. وعلى كل، مبروك للبلاد إجراء أول عملية لزراعة الكبد (قريباً).. لم تعد هذه الزراعة حراماً ولا تجارة أعضاء، أو كما قالت ضمائر صحف ما قبل الإسلام، أي قبل سبع سنوات ..!!


أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 06 ابريل 2017

اخبار و بيانات

  • موسى محمد أحمد يبحث مع أبو القاسم إمام سبل التنسيق والتعاون لتعزيز مسيرة السلام والاستقرار بالبلاد
  • رأى أن مخرجات الحوار بلا تنفيذ ستكون (إعلان سياسي) علي الحاج يكشف عن مشاورات مع بكري حول المشاركة ف
  • اتجاه لصرف المرتبات عبر (الموبايل)
  • معتمد أم درمان يشكل لجنة للتحقيق في الحادث حريق ضخم يقضي على كوابل كهرباء ومواسير بأمدرمان
  • (100) ألف أسرة فقيرة بالخرطوم خارج التأمين
  • احتجاجات بالقضارف على تعليق العمل في وزارة التخطيط العمراني
  • بكري حسن صالح: المنظمات السالبة تُخفي سهام القتل
  • المجلس: تراجع 21% في توزيع الصحف العام الماضي "الصيحة" تقفز للمركز الثاني في ترتيب الصحف "الشاملة"

    اراء و مقالات

  • عندما حَلَقَ الإخوان دقونهم! بقلم عبد الله الشيخ
  • علي الحاج رجل الساعة..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • ولا حاجة !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • السودان والدور الإقليمي بقلم الطيب مصطفى
  • الحسن الميرغني ،ولغة الطرد!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • عُشاري وعبدالله.. قوموا خلوا الضيق! بقلم البراق النذير الوراق
  • قرارات مجلس التحرير جبال النوبة في ميزان دم شهدائهم لا يمكن التنازل عنها بقلم محمود جودات
  • جبل الخير والدمار والأبادة قصة قصيرة جديدة بقلم هلال زاهر الساداتي
  • (انتفاضة 1985 وليلة الجنرالات ) من وثائق العميد(م) السر أحمد سعيد.
  • أهلي الحمر و الكبابيش...الشيطان الاكبر يقبع في الخرطوم! بقلم الصادق جادالله كوكو
  • بعيداً عن الرَّمل، صوبَ الفيل أو فلنُسَمِّ الأشياء بأسمائها بقلم عادل القصَّاص
  • حرب الإخوه الأعداء حمر والكبابيش بقلم ياسر قطيه
  • اغتصاب الرواتب ومصادرة الحقوق كاحتلال الأرض وقتل النفس بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • رسالة مولانا وصلت بقلم نورالدين مدني

    المنبر العام

  • نبـــض أبريـــل - شعــر هاشـــم صديــــق
  • هل مازال حزبكم الاحمر , مقاطع الكتابة ومتشبث بالشفاهة ,, (اليسار السوداني)
  • قادة حزب البشير بولاية القضارف يشاهدون فيلم جنسي اثناء مؤتمرهم التنشيطي ..
  • " السيسا " تكشف عن تورط منظمات اجنبية في اعمال ارهابية تحت ستار العمل الطوعي
  • ماجاهزين
  • أعرفوا لي الغِلوتيّة دي، أها ...
  • 6ابريل.
  • رسالة في بريد ابو روضة!
  • وردةُ لعروةِ ابريل ..
  • من أي منطقة بالسودان هذا العازف المبدع ؟ ***
  • السودان يتخلى عن فواكه مصر كلياً.. والبديل من المغرب العربي ولبنان وسوريا واسبانيا
  • القيدُ القاصِمُ
  • كل 6 أبريل وانتم بخير
  • وداعاً sudan.net