فقدان حاسة الأرقام! بقلم عثمان ميرغني

فقدان حاسة الأرقام! بقلم عثمان ميرغني


03-23-2017, 01:45 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1490273130&rn=1


Post: #1
Title: فقدان حاسة الأرقام! بقلم عثمان ميرغني
Author: عثمان ميرغني
Date: 03-23-2017, 01:45 PM
Parent: #0

12:45 PM March, 23 2017

سودانيز اون لاين
عثمان ميرغني-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


حديث المدينة الخميس 23 مارس 2017
ليلة أمس كنا ضيوفاً على السفير الصيني السيد"لوه شياوقوانغ" في مقر سفارته بالخرطوم.. في سياق حديثه عن تطورات الأوضاع في الصين.. قال إن بلاده حققت العام الماضي نمواً في فرص العمل بلغ ثلاثين مليون وظيفة- أي ما يعادل كل سكان السودان.. طبعاً هذه الفرص الجديدة في عام واحد- فقط.
ولأن الصين بلد الإعجاز الحضاري فلا أحد يرفع حاجب الدهشة من أي أرقام تحققها حكومة الصين في مهرجان السباق العالمي نحو الريادة الاقتصادية.. لكن يبقى السؤال.. كم حققت حكومتنا- هنا- في السودان العام الماضي تحت بند (فرص العمل)؟.
حاول أن تتخيل الرقم الذي حققناه- هنا- في السودان.. وإن لم تستطع سأمنحك خيارات.. ألف.. مئة ألف.. عشرون مليون وظيفة.. ثلاثة خيارات المسافة بين كل منها ما بين السماء والأرض.
الحقيقة الإجابة لا هذا ولا ذاك ولا أي رقم.. فلا أحد يعرف.. فالمشكلة- هنا- في السودان أن الأرقام بلا طعم.. العشرة مثل الألف مثل المليون.. لا فرق فالإحصاءات لا تعني لنا ولا لحكومتنا شيئاً.
بالله عليكم، هل صادفكم خبراً يتحدث عن فرص العمل التي أنجزت في سنة ما أو أي فترة زمنية؟، وعندما أقول (فرص العمل) لا أقصد ذلك الخبر الذي ظلت ولاية الخرطوم تنشره كلما أحست بالملل، فتعلن عن خمسة آلاف وظيفة.. أو ثلاثين ألف وظيفة.. تلك قصة أخرى.. فهي أرقام أوهام والسلام (بدل القعاد ساكت).
الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترمب كان فرحاً عند نشر أرقام فرص العمل التي توفرت في الشهر الأول من بداية ولايته.. لفت نظري أن الأرقام تكاد لا تحتوي أصفاراً.. فهي ليست تقريبية.. بل أقرب إلى الرصد والتسجيل الدقيق لكل فرصة عمل متاحة.. والسبب لأن الأرقام عندهم هناك تعني الأرقام.. ولا سبيل إلى التقريب أو المبالغة؛ لأن وراء كل خطة عمل عظيمة أرقام دقيقة.
والأمر هنا لا يتوقف عند الوظائف.. دائماً الإحصاءات والأرقام الحكومية مكتوبة بالحبر (الهتافي).. أرقام لزوم الفرحة والزغاريد.. لا يُعتد بها في شيء.. فلأن مشروعاتنا منزهة عن الدراسات الجادة.. فهي ليست في حاجة إلى أرقام.. بل في حاجة إلى حناجر قوية تهتف لتطرب المسؤول.
في تقديري- نحن في حاجة ماسة إلى مراجعة مفهوم (الأرقام) عندنا.. رفع حساسية الأرقام عندنا.. مطلوب أن نتعلم كيف نتعامل مع الأرقام في المرحلتين.. مرحلة الجمع.. ومرحلة الاستهلاك.. استهلاك المعلومات التي جمعناها.
مثلاً.. كم عدد السيارات المتحركة في شوارع الخرطوم؟، غالباً سنحصل على رقم تقريبي من سجلات السيارات التي ذهبت إلى مراكز الفحص والترخيص- فقط.. ونحن نعلم أن أضعافها تسير بلا ترخيص.. فيصبح السؤال.. لماذا يهربون من الترخيص.. والإجابة خشية إملاق من الرسوم الباهظة.. فيصبح المشهد النهائي أن الدولة لم تفقد رسوم الترخيص فحسب.. بل فقدت ما هو أهم.. المعلومات.. الأرقام!.
تنمية حاسة الأرقام.. من أهم شروط النهضة.
altayar

أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 23 مارس 2017

اخبار و بيانات

  • 68 في المائة من سكان السودان يحصلون على مياه الشرب المحسنة
  • تفاعل واسع للاحتفال بعيد الام
  • كلمة الإمام الصادق المهدي في دورة انعقاد مجلس أمناء المستشفي السوداني لعلاج سرطان الأطفال بالمجان (
  • نقص البنزين في مدني وبورتسودان
  • كاركاتير اليوم الموافق 22 مارس 2017 للفنان عمر دفع الله عن الاهرامات السودانية والاعلام المصرى
  • عبد المحمود عبدالحليم: لدينا رصد كامل لإساءة مسؤولين مصريين
  • وزير الاستثمار : الاستثمارات السورية فى السودان احتلت المرتبة الثانية خلال العام 2016
  • مجلس الشعب المصري: عبد المحمود يعلم أن حلايب وشلاتين مصرية
  • حكم يشهر مسدساً في وجه اللاعبين بالقضارف
  • السودان ومصر ترفعان مستوى الأزمة إلى جلسة مباحثات رفيعة المستوى
  • المعادن تدعو شركات أمريكية للمشاركة فى ملتقى بالخرطوم
  • مجلس تحرير جبال النوبة يستدعي مالك عقار إلى كاودا
  • اللجنة العليا للإشراف على العلاقات السودانية الصينية الروسية الهندية تعقد اجتماعها الدوري
  • اجتماع مرتقب لآلية الحوار الوطني: معظم الأحزاب سلمت مرشحيها للحكومة
  • اول حالة ولاده فى الشهاده السودانيه
  • معتمدية اللاجئين: نصف مليون لاجيء من جنوب السودان
  • الشرطة: لسنا أداة لقمع الطلاب المعارضين في الجامعات
  • نفى التوافق على اختيار علي الحاج أميناً عاماً الشعبي: المؤتمر العام سيصادق على "المنظومة الخالفة"
  • برلماني : يطالب بإزالة المباني الحكومية بضاحية المقرن
  • حكومة ولاية الخرطوم تجيز قانون حظر السلاح الابيض في الأماكن العامة بالولاية
  • الخرطوم والدوحة تبحثان تنفيذ مشروع ترميم الآثار السودانية
  • مزارعون يشتكون من الخسائر لتدني الأسعار "المالية" ترفض زيادة سعر تركيز الذرة
  • السودان يبحث اتفاقية إنشاء قوة طواريء شرق أفريقيا
  • الجاز: استثمارات الصين لم تتوقف وسنسدد ديونها (فلسا بفلس)
  • ضبط أخطر (5) شبكات تزوير بالخرطوم
  • الشعبي يستعد للانتقال الى (المنظومة الخالفة)
  • خارجيتا مصر والسودان تنشطان لوقف الإساءات والتراشق الإعلامي
  • على نحوٍ مُفاجئ.. وزير العدل يلغي توثيقات المستشارين
  • (300) جنوبي يصلون النيل الأبيض يومياً السودان يتجه لزيادة مساحة نقاط انتظار اللاجئين الجنوبيين
  • هيئة محامي دارفور تنعي المناضل الجسور الأستاذ/سيد أحمد الحسين

    اراء و مقالات

  • في رثاء ودّ الحسين بقلم عبد الله الشيخ
  • حاج إبراهيم وحاج علي..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • (تحرير) الجسد !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • علي الحاج والمؤتمر الشعبي بقلم الطيب مصطفى
  • أحمد المرضي جبارة : مسجل جامعة الخرطوم (1958- 1969 )
  • حكايات و مشاهد من العرض السنوي للسطان علي دينار في موسم الأعياد بقلم : الاستاذ الطيب محمد عبد الرس
  • عن أي تهدئة وضبط نفس يتحدثون؟! بقلم كمال الهِدي
  • مستشفى سرطان الأطفال 7979: البصمة بقلم حيدر احمد خيرالله
  • جوائز مجلس الصحافة للتفوق الصحفى برعاية جهاز الأمن : إذا لم تستح، فأفعل م بقلم فيصل الباقر
  • مصر و دبلوماسية الجار بقلم محمد آدم فاشر (١-٣)
  • من أجل عزك يا بلادي... بقلم الطيب محمد جاده
  • السودان: تجريم العمل في مجال حقوق الإنسان يهدد حماية الحريات بقلم أحمد الزبير
  • مسلسلات لا تكتمِل .. !! بقلم هيثم الفضل

    المنبر العام

  • الاستثمار والتداول بالنت
  • المخابرات المصري تستقبل جرحى عمليات جنوب السودان
  • يا Alicia Keys يا وجه مليان غنا . صور
  • أودِعكُم أفارقكُم !، لا لا لا لآلآلآلآلآلآ ما بقدر ...
  • بالرغم من فك الحصار الاقتصادي إلا أن التحويلات البنكية من وإلى البنوك السودانية لا زالت محظورة
  • ياسر عرمان: ثورى وفارس من طينة الكبار!
  • أسرار استيلاء نصاب قطرة على 32 فدان من سيده سودانية
  • صباح الخير يامصر .. صباح الربيع المعبق برائحة الفول المدمس
  • ما هو رأي المسلمات والمسلمين الذين يعيشون في أوروبا في قرار محكمة العدل الأوروبية الأخير؟؟ للنقاش
  • قطاع الشمال والمتاجرة بأرواح الأطفال
  • سلمى حايك وكيم كاردشيان : شوربة الكوارع سر نضارة البشرة .. (صور) ..!!
  • الحركة الشعبية بعد انقلاب الحلو
  • هل تعتبر كتب الحديث مصدرا موّثقا لأقوال الرسول الكريم !!!!!!!!!!!!!(موضوع للنقاش)
  • .... وســـــــــــــام الشــــــــــرف .................. للدكتورة ريمـــــــــا خلــف
  • ســـــــــؤال هـــــــام لصحــــــــــاب المنبـــــــــــر !!! إن كنت فعلا ديمقراطيا وتعدل !!!
  • نأتي إلي الدنيا ونحن سواسية
  • صف الرغيف
  • مستنكح بدرجة فارس
  • الـدعــــاء الـذي هــــز الـسـمـاء ،،،
  • هل لهذا التهديد علاقة بحادث وستمنستر الإرهابى بالندن امس
  • سامى الحاج بن لادن رجل عظيم وكل مخابرات العالم حققت معى
  • سجن الجنينة لم يتم تأهيله منذ 1952م.. نزيلة: اشتغلت؟!!!!
  • مصر تنزع فتيل التوتر مع السودان بلقاء سياسي وضبط إعلامي
  • الصحف المصرية تنشر كاريكاتيرات ساخرة ومسيئة ردا علي تصريح وزير الاعلام: صور
  • الاخباري ليوم23 مارس 2017
  • قيادات جبال النوبة لايخدعهم بريق السلطة ولا لمعان الذهب
  • دويتشه فيله الألمانية "DW" ترد على تقارير وسائل إعلام مصرية وتصفها بالسخافات
  • الشيخ مصطفى الأمين.. محاولة لاستحضار الرأسمالية الوطنية.....
  • خلاصة مخرجات الإجتماع الأخير لمجلس التحرير إقليم جبال النوبة