جرائم الشركات الخاصة للمسئولين في حق الدولة والمواطن بقلم د . الصادق محمد سلمان

جرائم الشركات الخاصة للمسئولين في حق الدولة والمواطن بقلم د . الصادق محمد سلمان


02-21-2017, 05:02 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1487692957&rn=0


Post: #1
Title: جرائم الشركات الخاصة للمسئولين في حق الدولة والمواطن بقلم د . الصادق محمد سلمان
Author: د.الصادق محمد سلمان
Date: 02-21-2017, 05:02 PM

04:02 PM February, 21 2017

سودانيز اون لاين
د.الصادق محمد سلمان-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

بسم الله الرحمن الرحيم



من مظاهر التراجع العديدة التي طالت جوانب الحياة في هذا البلد والتي جعلته يبدو وكأنه يعيش في عصور ماقبل التاريخ ، رغم الإدعاء من أهل السلطة بأن البلاد وصلت درجة من التطور يدل عليها المباني الفخمة ، وإستخدام الهواتف الجوالة ، وركوب السيارات المكيفة ، وأكل الهوت دوق ، وكل هذه لا تحسب من مؤشرات التنمية ، أو من المعايير التي يقاس بها معدل النمو الإقتصادي . يحدث هذا التراجع بعد أن كنا نسير بخطى حثيثة لنقترب من المستويات العالمية في كثير من الميادين ، مثل التعليم والزراعة والتجارة والخدمة المدنية والخدمة العسكرية والسلك الدبلوماسي وغيرها ، وفي عالم التجارة والأعمال كان لدينا شركات اكتسبت سمعة عالمية مثل شركة الأقطان وشركة الصمغ العربي ، وقد كانت كل تلك المنظومات تتمتع بالخبرة والإتقان والنزاهة في الأداء ، رغم إننا كنا من ( آكلي الكسرة والعصيدة وراكبي الكوامر واللواري وساكني بيوت الجالوص والقش ) والآن أصبح كل ذلك الميراث في خبر كان . في هذا الزمان اصبح الفساد هو الغالب والنزاهة هي الإستثناء ، ففي مجال التجارة والأعمال تكونت شركات بدون رأس مال ، وشركات وهمية تستورد حاويات مليئة بالمخدرات وشركات يوكل لها تنفيذ أعمال إنشائية كبيرة رغم أنها حديثة التكوين وليس لها سجل لتنفيذ أية أعمال من قبل . في السابق كانت الوزارات الهندسية مثل وزاة الأشغال تقوم بتنفيذ الأعمال الحكومية الإنشائية والبلديات كان لها أقسام هندسية للأعمال المدنية كرصف الطرق ، أما الأعمال الكبيرة فكانت تتولاها شركات عالمية بعد طرحها في عطاءات عالمية ، فكانت شركة لورنو المنفذ لمصنع سكر سنار ، وشركة ماكلباين التي نفذت الأعمال الإنشائية لسد مشروع الرهد الزراعي ، وشركة إسترباك التي نفذت طريق الخرطوم ربك ، والشركات الكورية والأمريكية التي نفذت طريق كوستي أم روابة وأم روابة الأبيض على التوالي . أما الإستيراد والتصدير فكانت تقوم به شركات وطنية محترمة ، وشركات عالمية عن طريق الوكلاء في الداخل .
أما في وقتنا الحاضر أصبحنا في كل يوم نطالع في الصحف " جرائم " لبعض الشركات المكونة حديثا التي تنفذ أعمالا حكومية في امور خطيرة تتصل بحياة الناس في هذا البلد ، وأخرى تعمل في التجارة تقوم بإستيرد نفايات العالم بأبخس الأسعار ولا يهم إن كانت ضارة بصحة البشر ، وعادة هذه الجرائم يتم إكتشافها بعد مرور وقت من الزمن ، وقد رأينا كيف أن بعض الطرق التي شيدت في ولاية الخرطوم شاخت وظهرت عليها الأخاديد والحفر ولم يمض عليها العام ، وهناك الإكتشاف الذي تم في الشهر الماضي لمواد تنقية المياة في أحد محطات التنقية بأنها غير صالحة للإستخدام وأنها منتهية الصلاحية ، والشركات المستوردة التي تستورد بضائع تنتهي صلاحيتها بعد أشهر قليلة من دخولها البلاد ، وشركات الدواء الوهمية التي شاركت في تبديد دولارات البنك المركزي على قلتها في عمليات إحتيال مشهورة ، لاستيراد الدواء ، وأخيرا وليس آخراً ، القضية التي إحتدم الجدل حولها ولا يزال ، وأعني فسائل النخيل التي أدخلت للبلاد وهي مصابة بالفطريات والتي إستوردتها أحدي تلك الشركات وإنتهى الأمر بحرقها ، وغيرها من الأمثلة التي لا تُحصى .
والعامل المشترك بين كل هذه الحالات ، أن هذه الشركات لها صلة بالمسئولين في الجهات الحكومية ، التي تطرح المشاريع ، واظهرت التحقيقات أن بعضا من هذه الشركات يمتلكها المسئول الأول في المرفق الحكومي ، وبعضها يرأس مجلس إدارتها الوزير نفسه وبعضها كونته مجموعة تعمل في نفس المرفق . بطبيعة الحال فإن هذه الشركات شركات كونت لغرض محدد وبالتالي فهي ليس لها خبرات سابقة تنفيذية سابقة ، لآنها كانت غير موجودة ، فمن أين تأتي بالخبرة وهي لم يسبق لها مباشرة مثل هذا العمل من قبل . هذه الشركات عبارة عن مافيا تتكون من مسئولين في بعض الإدرارات الحكومية لهم شركاء في السوق يكونون واجهة لهذه الشركات ، وبدلا من طرح العمل المطلوب في عطاء لتتنافس علية الشركات العاملة في المجال فإن الأمر ينتهي عند هذه الشركات التي تمتلكها هذه المافيا بتنفيذ المشروع ، أو بإستيراد السلعة المعينة .
الإشارة إلي أن ما تقوم به هذه الشركات التي يمتلكها بعض المسئولين ،أو وجودهم في عضوية مجالس إداراتها ، أو رئاستها بانها جريمة جاء من أننا لو طلبنا من من النيابة أن تكتب صحيفة إتهام لهذه الشركات ستجد أنها إرتكبت أكثر من جريمة واحدة ، مثلاً : مخالفة قرار مجلس الوزراء الذي يمنع المسئولين من تكوين شركات وأعمال لها إرتباط بالوظيفة التي يشغلونها في الدولة ، ثانيا إستغلال الوظيفة الحكومية والإستفادة من المعلومات التي أتاحتها له المنصب لتحقيق مكاسب شخصية ، ثالثا التلاعب في خص هذه الشركات بالعطاءات من غير وجه حق ( إذا كان هناك عطاء أصلا ً ) رابعا الإضرار بالإقتصاد الوطني ، خامسا تعريض حياة المواطنين للخطر ( إذا كانت موادا غير صالحة وضارة بالصحة أو منشآت تم التلاعب بموادها طرق ، مباني إلخ ......)
قيام المسئولين في بعض المرافق الحكومية بتكوين شركات خاصة بهم أوعضوية أو رئاسة مجالس إدارات بعض الشركات ، عمل مخالف للقانون ، وعمل مخل بواجبات الوظيفة ، وأهم من ذلك أن المخالفات والجرائم التي تقوم بها هذه الشركات كما تورده الصحف تدخل في جرائم تخريب الإقتصاد إذ تذهب أموال الدولة إلي هذه الشركات بدون وجه حق بسبب محاباة المسئول لها لصلته المباشرة بها والتغاضي عن التقصير والإخلال في مطابقة الأعمال التي توكل لها للمواصفات إذا كانت سلعة ، أو عدم إستيفاء الأعمال التي تقوم بها للشروط المنصوص عليها ، ، وهكذا تهدر أمولاً طائلة من ميزانيات هذه الإدرارات الحكومية في أعمال تضر بالدولة والمواطن ، وهي أموال كان من الممكن أن توجه لضرورة أو حاجة من الحاجات الأساسية للمواطن . لن نكرر ونقول يجب محاسبة هؤلاء المسئولين لأن حلوقنا كادت أن تنشرط من النفخ في القرب المقدودة ، لكن فقط نقول إن هذه الشركات إذا لم يوقف نشاطها بعد ما قامت به في السابق من جرائم ستسسب في كارثة لهذا البلد وأهله الطيبين .


أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 21 فبراير 2017

اخبار و بيانات

  • أنصار السنة تطالب بإعادة الرجم وتحذر من التشيُّع والإلحاد مجمع الفقه: التعديلات الدستورية تبيح الكف
  • التعليم العالي تُدشِّن خدمة التوثيق الإلكتروني للشهادات الجامعية
  • هيئات وجماعات إسلامية تعلن رفضها لملحق التعديلات الدستورية
  • رفض اتّهامات بفصل موظفين لانتماءاتهم السياسية حسن إسماعيل يتعهَّد بالاستقالة حال ثبوت تسييس وزارته
  • علماء دين: مسودة حريات الشعبي تبيح الردة وتسقط الرجم
  • مقتل وجرح (١٩) شخصاً في اشتباكات قبلية بمحلية أبوكارنكا في شرق دارفور
  • تكريم مسؤول رفيع بالصحة رفض قبول رشوة
  • أكثر من 4 ملايين يواجهون خطر نقص الغذاء حكومة جنوب السودان تعترف رسمياً بمجاعة ووفيات بالجوع
  • الخارجية تكذب أحاديث إخوانية مصرية بوجود عناصر مطلوبة في السودان
  • آمنة جعفر : المعرض المصاحب لمؤتمر رؤساء وممثلي الجاليات السودانية بالخارج يحتوى على محاور عديدة
  • افتتح المبنى الجديد للسفارة السودانية في أبو ظبي البشير يعلن عن قيام مفوضية ترعى حقوق المغتربين
  • ضبط أسلحة وذخائر بحوزة 29 متهماً
  • الإعلان رسمياً عن مجاعة في مناطق بجنوب السودان
  • اكتشاف معبد أثري بمنطقه جبل (أم علي)
  • البشير يعلن عن قيام مفوضية ترعى حقوق المغتربين
  • القضارف تعلن عن بدء ترتيباتها لاستيعاب التعديلات الدستورية والحوار
  • جامعة أم درمان الإسلامية تكرم نائب رئيس الجمهورية وتمنح رجل البر والإحسان د.حسن سكوتة الدكتوراة الف
  • توقيف متهميْن باستخدام (كلور) منتهي الصلاحية في مياه بورتسودان
  • بكري يطلع علي ترتيبات إنعقاد مؤتمر الخبراء والعلماء السودانيين العاملين بالخارج
  • تأخير التأشيرات يعطل مشاركة 30 شركة مصرية في معرض الخرطوم "حماية المستهلك" : شركات دواجن استوردت
  • حسبو يرأس اجتماع فريق عمل دراسة القضاء على الجوع في السودان بحلول العام 2030م
  • برج استثماري لتمويل برامجهم حسبو يوجه بتنفيذ قرار إعفاء الأيتام من الرسوم الدراسية
  • الجالية السودانية بكارديف تقيم ندوة بعنوان تأثيرات (BREXIT ) خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي علي
  • نجاح كبير للمبادرة الشعبية لدعم وتطوير مستشفي امدرمان التعليمي .. الشعب السوداني يتنادي لدعم المستش
  • حركة/ جيش تحرير السودان تدين أحداث منطقة الناير وتدعو قبيلتي البرتي وبنى جرار إلي ضبط النفس وإعمال
  • إتحاد دارفور بالمملكة المتحدة يشارك في يوم مهرجان السودان ببيرمنجهام الذي أقامته مجموعة شباب تنسيقي
  • إجراءات محاكمة الصحفيين الطيب إبراهيم وأحمد كفوتة

    اراء و مقالات

  • القصر الجمهوري هو المصنع الحقيقي لإنتاج الإرهاب الديني بقلم صلاح شعيب
  • فاطمة أم الكاردينال نفسه!! (1من2) بقلم كمال الهِدي
  • بين الفريق عبود والمشير البشير! بقلم أحمد الملك
  • إغتصاب .. الحريات بالتراضي من هنا وغادي!! بقلم حيدراحمد خيرالله
  • ثروة ضائعة..!! بقلم عثمان ميرغني
  • اغتيال المواطنة في العراق جريمة ترتكب بوضح النهار بقلم د. علاء الحسيني/مركز آدم للدفاع عن الحقوق وا
  • ( رجعوها ) بقلم الطاهر ساتي
  • الضلع الرابع للدائرة بقلم إسحق فضل الله
  • معركة الواقي الذكري..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • الكوز !!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • اقرؤوا من فضلكم! بقلم الطيب مصطفى
  • يجب رفع دعوة جنائية ضد والي جنوب كردفان في مقتل الرعاة في فبراير 2017م بقلم محمود جودات
  • إصمت، أيها الخال الرئاسي! بل اخرس! بقلم عثمان محمد حسن
  • أحزاب مسيلمة الكذاب بقلم مصطفى منيغ
  • فقه الإنفراج المُنتكِس .. !! بقلم هيثم الفضل
  • ماهى الزَلَّة التى إرتكبها نظام البشير بحق المصريين ولم تغتفر بعد ؟ بقلم: السر جميل

    المنبر العام

  • مجمع الفقه الإسلامي يعلن رفضه للتعديلات الدستورية ويحذر من مادة حرية الاعتقاد
  • ديوان الزكاة: (56%) نسبة الفقراء - ما نسيتوا ناس تاني
  • لماذا سقطت أسماء معتقلين يتعرضون للتعذيب من حملات التضامن؟
  • السجاد يتهم اللجنة الطارئة للتعديلات الدستورية بوأد مخرجات الحوار الوطني
  • الـ “بلد” المحن لابد يلولي صغارا!-عيسى إبراهيم
  • العَدل المُتأخِّر.. بقلم سهير عبدالرحيم
  • ما معنى قول الأستاذ محمود: الذين قالوا إن المسيح إبن مريم هو الله ، ما كفروا ؟؟؟
  • الدكتور/ محمد عمر بن العربي الجلاصي عندما تحزن بحور الشعر!!!!
  • إنما الأمم الأخلاق مابقيت
  • هكذا كنا وكان جيشنا اذا زأرنا في افريقيا تنحني كلها للسودان ويرتعد قصر الاليزيه في باريس
  • الهوس الديني الإرهابي يريد السيطرة على العالم.. فيديوهات
  • عرس الموسم
  • شكراً لك أيها البحر الذي استقبلتنا بدون فيزا ولا جواز سفر
  • فـــنـــجــــاط
  • حادثة الحجيرات .. إسـتمرار التعدي وسفك الدماء
  • رفع العقوبات الأمريكية عن السودان.. تطور إيجابى فى مسيرة علاقاتهما
  • شوفو النفاق والتلصق بين البشير ورئيس الامارات ( صورة كوميدية للبشير + فيديو )
  • استقالة وزير الداخلية : وانتصر حميدتي ... ( صورة )
  • كارما(قانون السبب والنتيجة) , الثيوصوفية , روتشيلد (اسرة تحكم العالم)
  • بالصورة ..انبهلت .. في حضرة الاسد النتر ...عيال زايد الطمبرو وعرضو ..
  • ح. شعبية قطاع الشمال تطالب بإبقاء العقوبات!!!!
  • هل هذا ترامب الرئيس الامريكي !!! فماذا هو فاعل بنا ان كان بهذا العنف وعدم الرحمة !!!
  • فضيحة السواد واللواد. ي جاليـــة الرياض .وداد اللمين دى منو ؟!(صور)!!
  • المرأة العاقر أمّ مثالية وزوجة رومانسية
  • ده السودان البنعرفو وبنحبو ،،، مافي أجمل من كده
  • الشَّارِعُ المُشجّرُ بالغِبارِ
  • مريم و مي .... من اجمل ما خطته أنامل شاعر الشعب الراحل المقيم محجوب شريف
  • وزارة العدل الأمريكية تقاضي مقاطعة في فرجينيا بسبب عرقلة بناء مسجد
  • الساكتون المرتزقة --- وحديث الترابى ؟؟؟
  • ما بين شتول النخيل ومحاسن والزواج بالتراضي
  • صحيفة أمريكية بمناسبة زيارة رئيس برلمان النظام لأمريكا .. تنشر: إرهابي يزور واشنطن
  • 3 سيناريوهات تهدد عرش ترامب والديمقراطية الأمريكية
  • السيسي طلب مقابلاً مرتفعاً.. مفاوضات أوروبية مع مصر وتونس لمنع وصول الأفارقة إلى القارة العجوز
  • 27 فبراير وقفات موحدة في كل مدن السودان
  • التخييل العرفاني في الرواية… «ابن الخطيب في روضة طه» نموذجاً
  • الكاروري - تعديلات الدستور مرفوضة و إن قدمها البشير