81 زائر 15-02-2017 admin *ما علاقة الاتفاقيات النفطية بالباذنجان؟.. *ليس ثمة علاقة بالطبع ولكن السبب يعود إلى اسم الدولة التي سنتفق معها.. *نتفق معها على أن تساعدنا في مجال النفط وصناعاته.. *أو ما تبقى من نفطنا عقب انفصال الجنوب، وما هو قادم من رحم الأشواق.. *واسم الدولة هو أذربيجان وقرأته- على عجل- (باذنجان).. *وحسب علم النفس فإن مثل هذه القراءات المتعجلة للعقل لا تأتي من فراغ.. *قراءات مصدرها الحواس السمعية والبصرية.. *فهي في طريقها إلى العقل - بغرض قراءتها - قد تضللها مشاعر آنية غالبة.. *فكلمة المول- مثلاً- قد تصير الموت لدى المريض الخائف.. *وقمر السماء قد يصير قمر الأرض لعاشق محبوبته تحمل الاسم نفسه.. *وأذربيجان قد تصير الباذنجان لمشتهي (الأسود) مثلي.. *وفي حوار أجرته معي صحافية سألتني عن أكلتي المفضلة فقلت (سلطة الأسود).. *وحين نظرت إلي بدهشة أضفت للتأكيد (نعم الباذنجان).. *وكنت أتشهى هذه (السَلطة) لحظة قراءتي خبراً عن مشروع اتفاق مع أذربيجان.. *وعجزت - للحظات- عن فهم مغزى الاتفاق.. *ومن قبل عجزت عن فهم مغزى عبارة (سلم لي ع الباذنجان) في الأفلام المصرية.. *واستمر العجز عن الفهم حتى بعد انتباهي إلى اسم الدولة.. *وأحد أسباب هذه (البلادة) أننا كنا نتجه بأنظارنا- ترقباً- لجهة الغرب لا الشرق.. *فقد بُشرنا بأن نتوقع (هاي) أمريكا ، و(باي) الصين.. *بل وذُكر لنا اسم شركة شيفرون الأمريكية - تحديداً- بعد الرفع الجزئي للعقوبات.. *وثاني الأسباب أن اتفاقيات الشرق يلفها الغموض دوماً.. *فمعظم حكوماته لا تحب الشفافية في كل شيء ، داخلياً وخارجياً و(اقتصادياً).. *وأحياناً قد يصاحب انعدام الشفافية هذا الفشل.. *أو فلنقل الغموض إلى حد أن يبدو فشلاً أمام الشعوب المستهدفة باتفاقياتها.. *وكمثال على ذلك اتفاق (الذهب) مع شركة سيبيريان.. *فليس معلوماً لنا- حتى الآن-هل ذهبت الشركة ؟ أم ذهب الاتفاق؟ أم ذهب الذهب؟.. *وثالث الأسباب أننا (الصيف ضيعنا لبن النفط).. *ولا أعني النفط ذاته الذي ذهب بذهاب الجنوب وإنما عائداته لسنوات عديدة.. *فقد أضعناه في الكماليات والمظهريات و(الترضيات).. *وأضعنا - في سبيل ذلك- زراعاتنا وصناعاتنا وطائراتنا وقطاراتنا وباخراتنا.. *لم نتحسب ليوم (أسود)- اقتصادياً- قد يقع فيه الانفصال.. *رغم إن كل الدلائل كانت تشير إلى ذلك منذ أحداث (الاثنين الأسود).. *ولم أتحسب أنا لطول (انفصالي) عن سلطة (الأسود).. *فكان أن (أضعت) أفكاراً من شأنها أن (تغنيني) ليومي هذا.. *بدلاً من قراءة الاسم (باذنجان !!!). assayha