مصادر ماكو؟ بقلم فيصل محمد صالح

مصادر ماكو؟ بقلم فيصل محمد صالح


02-05-2017, 05:13 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1486311205&rn=0


Post: #1
Title: مصادر ماكو؟ بقلم فيصل محمد صالح
Author: فيصل محمد صالح
Date: 02-05-2017, 05:13 PM

04:13 PM February, 05 2017

سودانيز اون لاين
فيصل محمد صالح-sudan
مكتبتى
رابط مختصر


ماكو باللهجة العراقية تعني مافي، وإن كانوا يضعونها في مقدمة الجملة، فأقصى تعبير عن الفلس هو "ماكو فلوس". وحديثي هنا من داخل البيت، نقد لبعض ممارسات الصحافة السودانية، خاصة في ما يتعلق بالمصادر ووزنها ونسبة الكلام إليها بطريقة ملتوية. هناك إشكالات حقيقية في الصحافة السودانية في مسألة المصادر وكيفية التعامل معها، فهي تجافي بشكل كامل أساسيات العمل الصحفي التي يدرسها طلاب الإعلام ويتدرب عليها ناشئة الصحفيين.
ومن الأساسيات المعروفة ضرورة الرجوع لأكثر من مصدر إن كان الخبر يتعلق بأطراف أخرى غير المتحدث، فلو صرح قيادي بالمؤتمر الوطني عن موقف حزبه من قضية ما، فلا بأس إن كان وزنه في الحزب كبيراً، أما إن كان يتحدث عن موقف حزب آخر فألف باء الصحافة تقول أنه يجب الرجوع لذلك الحزب ليؤكد أو ينفي ما نسب إليه.
قبل أيام قال السيد مبارك الفاضل ما معناه أن حزب الأمة بقيادة الإمام الصادق المهدي سيشارك في الحكومة بعد التزامها بتحقيق عدد من النقاط أسمتها الصحافة بالسبع المنجيات. تم نشر الخبر على لسان مبارك، ثم أتبعته الصحف بتقارير وحوارات وتحليلات، ولم أر في أي منها رجوعاً لصاحب الشأن وهو الإمام الصادق المهدي. ثم الأهم من ذلك إن راعي الضأن في الخلاء يعرف الخلاف بين مبارك والإمام الصادق المهدي، وكيف افترقت الخطى وسار مبارك في مسيرة الحوار الوطني ولجانه، في حين أن الإمام الصادق وحزبه لا يزالان بعيدين. ببساطة فإن أي تحليل لهذا الموقف لا يجعل من السيد مبارك الفاضل متحدثاً باسم الإمام وحزبه، ولا يمكن أن ينشر كلاماً على لسانه عن موقف الإمام دون الرجوع إليه.
الأعجب من ذلك خبر تم تداوله في وسائط التواصل الاجتماعي، ثم انتفل للصحف، عن أن رئيساً عربياً، تم تعريفه بالإسم في بعضها، اتصل بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب وطلب منه عدم رفع العقوبات عن السودان. هذا خبر كبير، إن صح، ولا يمكن لصحيفة أن تهمله أو تهمل نشره، لكن السؤال الأساسي هو عن مصدره. هل هو الرئيس الأمريكي أو أي من مسؤوليه؟ هل هو الرئيس العربي أو شخصية مقربة منه؟ هل هو إحدى وكالات الأنباء أو الأجهزة الإعلامية الكبرى التي لديها مصادر في البيت الأبيض؟ هل هي تسريبات ويكيليكس أو سنودون؟
الإجابة على كل هذه الأسئلة هي كبيرة جداً. فالمصدر مواطن سوداني يعمل في وظيفة في دولة خليجية، أي والله مواطن ساكت... "وزول زيي زيك"...!، قال هذا الكلام وليست هذه هي المشكلة، ولكن أن تنقل عنه الصحافة السودانية الخبر وتضعه في الصفحة الأولى، هذه هي المشكلة. الشخص الموصوف بأنه خبير استراتيجي لم يقدم تحليلاً بخبراته الاستراتيجية للوصول لذلك، وإنما قدم معلومة عن اتصال قد تم بين الرئيسين، وهنا لا بد أن يكون هو على صلة بأحد الرئيسين، أو كان جالساً في مكتب أحدهما.
نغضب كثيراً، كصحفيين، عندما نجد شخصاً يشكك في كلام ما بأنه "كلام جرايد"، ولكن مثل هذه الأخبار تجعل من هذا الاتهام واقعاً مسنوداً بأدلة، مع الأسف الشديد.

altayar

أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 05 فبراير 2017

اخبار و بيانات

  • القنصلية العامة للسوان في الاسكندرية تحتفل بالذكرى الــ61 لاستقلال السودان
  • د. مريم المنصورة المهدي المشكلة في إنعدام الإرادة السياسية الحقيقية نحو تغيير قائم على العدالة والإ
  • مليشيات نظام البشير والحرب بالوكالة (1) حرب النيل الأزرق: المليشيات في مطاردة اللاجئين والنازحين
  • نشطاء عرب يطالبون بالإفراج الفوري عن المعتقلين في سجون السودان
  • القبض على موظف بالضرائب بتهمة الرشوة
  • الخرطوم تتصدّر معدلات الإصابة بالسرطان
  • قال إن السودان يملك أكبر موقع للأهرامات في العالم وزير السياحة: سنلاحق الآثار المسروقة والمنهوبة لإ
  • مدير متحف اللوفر يقطع زيارته للسودان بشكل عاجل
  • بريطانيا: وقف العدائيات والوصول الإنساني سيرفع العقوبات عن السودان
  • السودان يستأنف مفاوضات الانضمام إلى منظمة التجارة
  • 4 أحزاب سياسية تتجه للاندماج في كيان موحد
  • القبض على شبكة إجرامية تخطط لإسقاط الحكومة
  • رزق يطالب باستمرار حظر المنتجات الزراعية المصرية
  • رابطة جبال النوبة العالمية بالولايات المتحدة الأمريكية .. بيان إدانة وإستنكار
  • مناشدة عاجلة للنشطاء في المهاجر:منصة سودانيي الخارج

    اراء و مقالات

  • الصراخ.. بالراحة (2) بقلم إسحق فضل الله
  • كوب شاي على حساب المصرية ..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • ماذا يأكلون ؟! بقلم صلاح الدين عووضة
  • جنوب السودان أم دولة الدينكا؟! بقلم الطيب مصطفى
  • نحتاج للإعلام شفاف بقلم عمرالشريف
  • هل خص الله العرب بالبداوة دون سائر خلقه؟ (العقل الرعوي 13) بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • مع الأستاذ/ خالد الحاج عن الخلاف الجمهوري!!(1) بقلم حيدر احمد خيرالله
  • إمرأة بين القضبان بقلم سابل سلاطين
  • أزمة ثقة و العشم مفقود .. !! بقلم هيثم الفضل
  • أبهذا البرلمان نصل لضفة الأمان ؟؟؟. 9 من 10 بقلم مصطفى منيغ
  • أفكار تغذي الإرهاب والإرهابيين بقلم نورالدين مدني
  • فضائح بالقنصلية السودانية في جدة !! بقلم احمد دهب
  • إنهاء معاناة من سحبوا جنسيتهم الكويتية بقلم بدرالدين حسن علي
  • بديل الشيطان بعد 2003 بقلم اسعد عبدالله عبدعلي
  • شفافية أوروبا، وموظفو قطاع غزة بقلم د. فايز أبو شمالة

    المنبر العام

  • هل محاسن هي موجة لتفريق شحنات سالبة فينا أم غباء نمارسه لفشلنا في كل شيء#
  • قوات من المعارضة التشادية ” جبل عامر “ وأفريقيا الوسطى تستقر في عامر جبل
  • لم يبق إلا الحل الثاني وهو الإنتفاضة الشعبية السلمية غير المستنصرة بالأجنبي .
  • ما الهدف من هذا الحوار يا ناس جهاز الامن ؟#
  • المؤتمر الوطني يسدد ضربة قاضية للتجاني سيسي#
  • شورى حزب البشير- الحكومة ستضم 84 حزباً و37 حركة مسلحة
  • متمردو جنوب السودان يتهمون مصر بشن غارات ضد مواقعهم
  • استياء واسع فى شرق السودان بسبب تأجير اراضى “سيتيت” لسعوديين
  • محكمة الاستئناف ترفض طعن ادارة ترامب
  • منذ عام 2004
  • ما بين الحركات الشعبية الكثيرة ....
  • "السبع المنجيات" تعجّل بمشاركة المهدي في الحكومة القادمة
  • أشهد أن لا أمرأه إلا أنت
  • الكديسة ولدت في غرفة العمليات في مستشفي بحري
  • عن الدكتور / أبوالحسن الشاذلي
  • شيوخ الإسلام الذين تم ذبحهم في مجزرة ما يعرف بتحرير الخرطوم 26 يناير 1885 ( حقائق وللا إشاعات ساي)
  • أجمعُ اللّيلَ بالدِّفءِ
  • بث مبااااااااشر الان نقل حفل محمد الامين .امريكا (فيديو.صور)
  • ألحس المكواة
  • يا مستنير يا مستنير
  • امريكا تمنع دخول حسن ركن وعوضية كفرات
  • الدكتور لويس عبدو
  • أول دولة خليجية تبدأ تطبيق نظام "التصريح الحر"للعمل
  • قول اتنين **