قصر نظر السياسه الامريكيه منذ بوش الاب وطوال خمسة عشر عاماً اعتمدت العنف وتفكيك النظم واستعباد التابعين .لايوجد منطقة اذلتها الامبريالية الامريكية اكثر من المنطقة العربية ومعلوم ان العامل الذاتي عند العبيد هو الذي استدام نظام العبودية فالعبد لشهوة السلطة اوالمال او الخوف حتي ان يبقي حياً ...الخ تجعله يسلم لمن يعتقد انه يساعده في تحقيق طموحاته السالبه. بلغ السؤ بالعبيد العرب ان يدفعوا اموالهم وفلذات اكبادهم لصالح المشروع الامريكي الصهيوني ان الانقسام البين بين رأس المال الوطني الامريكي والامريكي الصهيوني هو مصدر شقاء الشعب الامريكي نفسه فقد استلب الصهاينه النظام المصرفي والمالي ونالوا فيه نصيب الاسد وهذا النظام يعتقد انه يستمد قيمته الاخلاقيه ليس من وثيقة الحقوق المدنية او الدستور الامريكي بل من التلمود والعهد القديم وتحقيق ذلك علي الارض بالعوده لارض المعياد واقامة الدولة من الفرات الي النيل . عقدة نفسيه اخري لهذا الاخطبوط الصهيوني المالي انه يأتي برموزه السياسية من الذين تربوا في الجيتو وحالة الخوف الدائم من احساس العزله التي معلوم انها عندما تحاول ان تحكم الاغلبية تصبح نازية السلوك ونعني انها تحاول ان تشتت شمل الاغلبيه اما بالقتل او التهجير او التدجين رغم كل ذلك فقد عني استعادة حلب لحظيرة السيادة الوطنية السورية معلم بارز في انهيار مشروع الشرق الاوسط الجديد كما اسماه السيد بوش . وقد قام المشروع بالاساليب المذكوره اعلاه باقامة حلف غير مقدس بين امريكا واسرائيل وبلدان الخليج وتركيا .ويوم تأكد ان البلدان الاكثر تطوراً في وعيها السياسي الوطني او القومي ممثله في ايران وروسيا ان المشروع ان انتصر في سوريا يعني ان ينتقل زخم الانتصار لتفكيك تلك البلدان ايضاً. واكتشفت تركيا ان كلما تقدمه وقدمته للغرب لم يجعلها من هذه المنظومة بل وهي تقاتل في صفهم وهم يطعنون في وحدة ترابها وارثها الثقافي والروحي فانتصرت لسيادتها بالانضمام لروسيا وايران في اعلان موسكو والذي اكد علي ان الاولوية هي الحرب علي الارهاب وليس تغيير النظام فعندما تتم تصفية المرتزقه الذين جيشتهم انظمة الاستخبارات الغربية عندها سيتفرغ الشعب السوري من الدفاع عن وحدة اراضيه لصراع النظم السياسية وهو مااختطفه الغرب . اقدمت هذه البلدان ودعمت النظام السوري ودعمها للنظام السوري يعني ايقاف المشروع التدميري للدول الوطنية وتفكيكها لصالح المشروع الصهيوني .وكانت من اهم ادوات هذا المشروع ايضاً الهجوم الاعلامي الذي يظهر دكتاتورية البعث السوري وهي لاتختلف عن شمولية بقية الانظمه العربيه في محتوي ارهاب الدولة – بانه قد قامت تلك الدول ((الديمقراطيه والخيره وبالاخاء الاسلامي العروبي – لانقاذ الشعب السوري من براثن السفاح – هذه الآله الاعلامية الموجهة من الاعلام الصهيوني هي حزمة لاتنسي ان تعمق الصراعات المذهبيه بين مختلف الكتل فالسنه يعادون الشيعه والمسلمون ضد المسيحين وبالطبع لابد من اشراك العرق فالاكراد يسعون بمعزل عن سنيتهم لتحقيق دولتهم الكبري والاتراك يجري استغلالهم وعزلهم لتفكيك وحدتهم الوطنية باثارة الصراع الكردي –التركي من باب العنصريه .وهي تمثل تجهيز مسرح العمليات داخل البلدان المشاركة في التحالف ويتسائل حتي تلاميذ المدارس لماذا لم تكن هذه الاشياء موجوده قبل مشروع الشرق الاوسط الجديد . انها سته سنوات من الحرب المستمره ويحمد لخريجي المدارس المدنيه والعسكريه في سوريا صمودها في الدفاع عن سيادة سوريا الموحده . وحول هذا الصمود التفت فصائل ودول لتكون حلفاً. امكنه بالصمود ان يفكك التحالف الصهيوني الذي اقام عدة جيوش من المرتزقه وباسم الفكر اليميني المتطرف والمتسربل بالدين الحنيف .ولاول مرة في تاريخ الاسلام تكون عصابات السي اي ايه المستقدمه والمدفعوعة الاجر من ثمان وعشرين دولة قد تم تدريبهم علي حرب المدن ويعرفون كيف يستخدمون المدنيين كدروع بشريه . وهاك يااشرطة الفيديو التي تحاول ان تقول ان المدنيين الذين يمنعونهم من الخروج هم ضحايا القنابل والطيران السوري وحلفائه . ومعلوم في التاريخ ان اول ضحايا اي حرب هم المدنيون . وعندما اكتسح الجيش السوري خطوط داعش والقاعدة والنصرة والوية جيش الشام وخرجوا من شرق حلب خرجت الجماهير السوريه المغلوبه علي امرها ترقص طرباً علي الاقل للخلاص من جيش المرتزقة الذي لم يتعامل مع المدنيين باصراة الاخاء العربي او الاسلامي كما كانوا يدعون بل بمنطق النهب الاستعماري وعصور الظلام من اعادة لتجارة الرقيق بقصد تشويه الدين الاسلامي .ان التزام الدولة السورية وحلفاؤها بقواعد الحرب الانسانيه المتمثله في اتفاقيات جنيف الاربعة واساسها اعلان الطوارئ والعمليات الجوية في مناطق المدنيين وإعطاء فرصه لهم للخروج . ان استعادة حلب ليس سوي بداية النهايه للمشروع الاستعماري الصهيوني وهو تفكيك الدول الوطنيه واحلالها بمجموعات تحمي شركات نهب الموارد الطبيعيه للمنطقه . ان عالمية رأس المال التي تمكنت من انشاء احتكارات عابره للقارات ترغب في ان تنهي التناقض التاريخي المتمثل في ان قيام كيانات سياسية قومية ملتفة حول الصناعات والمنتجات الوطنيه تكون خصماً علي قاعدة ارباح الشركات المتعدده الجنسيه .يصبح الهدف هو السباحه عكس تيار التاريخ الانساني لان هذا الموقف يتعارض مع الخط التاريخي الصاعد في قيام التكتلات الاقليميه والقاريه والامميه المتوافقه علي التنميه المستدامه متمثله في اهدافها السبعة عشر. وفي رحم الازمة تشرق انوار الحلول حيث تقوم الدول بالنظر في مصالحها القومية وتتشارك بقوة في حماية استقلال الكيان السياسي للدول الصغري (مهما كان هذا الكيان شمولياً). برزت كتلة البريكس وكتلة اسين وتكتل طريق الحرير وظهر تكتل تركيا وسوريا وايران كاول راس رمح كشف صمت المؤسسات البالية مثل جامعة الدول العربية في تنظيم حملة المقاطعة وضرب الاستثمارات الصهيونيه والملاحقه القضائيه لرموز الصهيونيه وتوجت هذه الحملات بقرارمجلس الامن الدولي ضد اسرائيل كدولة استعماريه وكلما تعزز السير في الاتجاه الجيد للتضامن الاممي والمبني علي المصالح والمنافع المشتركه والمتمثله في حماية كيان الدول من التفكيك بمسميات مكافحة الارهاب او الثورات المصنوعه بالخارج والمحموله علي ظهر مايسمي منظمة المجتمع المفتوح وبيت الحريه ووقف ريحان ...الخ وممارسة الارهاب المالي علي البلدان المنتجة للنفط والتي ظلت تحول ثرواتها النفطيه للدولار ووضعها في استثماراتها تحت رحمة راس المال الصهيوني المصرفي . ويجري ابتزاز مواقفها بسبب الغشامة في مجال السياسات الماليه والتي تراكمت علي مر العقود لتصبح احدي سخريات التاريخ انها تدار لمواقف سياسية تتعارض مع القيم الثقافيه والوجدانيه لشعوب تلك البلدان . انها سياسات المرابين التي اورثتهم كراهية الشعوب التي ساكنوها سواء في جزيرة العرب او اوربا او امريكا .ان الفرص مواتيه الان لشعوب الخليج فان تعيد تصحيح خارطتها الاستثماريه بعيداً عن ايدي المصارف الصهيونيه ويمكنها ان تستفيد وتؤجج الصراع الذي بدأ بين الرأس الماليه الوطنيه الامريكيه ممثلة في الرئيس ترمب والاحتكارات الماليه الصهيونيه . انها التناقضات الثانويه بين اطراف اصحاب الاموال والتناقضات الثانويه اكثر دموية في التاريخ كما سنشهد في عام 2017 والسنوات الثلاثة القادمة من الرئاسة الاميريكية . وقد جاء في الاثر ((تفاءلوا بالخير تجدونه ))
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة