حرب وعمل مسلح لأكثر من عقدين في الجنوب ادي للإنفصال.. والنظام لم يهتز له طرف او يخشي من السقوط..
حرب وعمل مسلح لأكثر من ثلاثة عشر عام في إقليم دارفور لم تخيف النظام بل قسم حركاتها واهلها لشيع وجماعات..
حرب في جنوب كردفان "جبال النوبة" و النيل الازرق لأكثر من ست سنوات لم تخيف النظام.. ودك بيوت ومزارع المواطنين بلا رحمة بحجة التمرد والحرب..
الحقيقة..
عصيان مدني لثلاثة ايام بدأ في 29-27 نوفمبر هز عرش النظام وإرتعشت قلوب الطغاة وشعروا بالخوف من الطوفان..
ألنظام غني في الحشد للبطش والحرب ووظف كل إمكاناته التي هي في الاساس املاك الشعب المنهوبة.. وكل خبراته هي حرب بطش قتل إغتصاب حرق نهب سجن معتقل تعذيب تهجير تشريد.. فاصبح هناك مدارس ومعاهد للنظام تدرس هذه الخبرات.. ظناً منهم إنها من اسباب القوة و البقاء في السلطة إلي الابد..
النظام فقير لمواجهة اي عمل مدني منظم لأنه لم يكن في منهجهة اي سلوك مدني يحترم الرأي والرأي الآخر او حتي يعترف بأن التنوع والاختلاف في الرأي هو سنة الله في الارض ومظهر من مظاهر الرقي والتقدم والقوة..
إذاً العمل المدني هو الطريق للخلاص والتحرر وبداية عهد جديد لا تعلو فيه اصوات البنادق علي العمل المدني وهذا لعمري ميلاد جديد لأمة معلمة لا يمكن ان تموت فيها جذوة الثورة مهما فعل الطغاة بها..
العمل المدني من اجل الثورة ثم البناء وبه فقط سنلحق بركب الامم التي سبقتنا كثيراً حيث ما زلنا نتحدث عن الجوع والفقر والمرض..
العصيان المدني آلة من آلات الكغاح السلمي ضد الدبابات والمدافع والطائرات والقنابل والألغام.. ويقيني سيسكتها جميعاً ويربك حسابات من يقبض بالزناد من خلفها..
دعوة للشباب..
رسخوا لقيم العمل المدني المنظم بين صفوفكم ووظفوا كل آلات العصر في التواصل لهذا العمل الخلاق لبناء وطن عانى اهله مرارات لأكثر من نصف قرن من الزمان..
واعلموا ان مظاهر العنف تريح النظام وهذا ميدانه الوحيد والحلبة التي يجيد اللعب فيها.. فلنتركه يصارع خيباته وحيداً بآلة حربه ومرتزقته وجنجويده..