|
Re: أيها الأخوة المعارضون تعالوا إلى كلمة سوا (Re: عثمان الطاهر المجمر طه)
|
الأخ الفاضل / عثمان الطاهر المجمر التحيات لكم وللقراء الأفاضل لأول مرة أقرأ مقالاَ صادقا للغاية يلتمس مكامن الجروح الفعلية .. وينتهج الدرب السليم في مخاطبة عقول المعارضة السودانية اللاهية في أساليب الشتات والهلاك .. وملخص القول في مقالكم يتمثل في العبارات التالية :
( ليس كافيا أن ندبج مقالاتنا الثورية النارية هذه التي لا تقتل ذبابة ،، وليس من العدل أن يشتغل كثير منا في الخارج بالبزنس لنفسه وأهله ولا يهمه ما يجرى في الخرطوم ،، يتسقط أخبار النظام مشوا ولا لسه ؟ ،، وليس كافيا أن نتخندق في أحزابنا وحركاتنا المسلحة ( كل حزب بما لديه فرحون ) ،، تعالوا نفكر ونطور وننظر في كيفية إنقاذ الجوعى والمرضى في الداخل الذين لا يملكون الغذاء ولا ثمن فاتورة الدواء والكهرباء ،، كيف نوفر لهؤلاء أدوية الكلى والكبد والسكري ،، وكيف نوفر للطلاب العيش الكريم في الداخليات مع انتظام الوجبات ،، وهؤلاء الطلاب في أمس الحاجة لمن يحميهم من زخات الرصاص الحي والآلية الفتاكة للنظام الأرعن ،، لا تسبوا الشعب إذا لم يخرج ،، لقد خرج الأطباء فماذا فعلنا نحن في الخارج غير البيانات التي لا تقدم ولا تؤخر ،، تعالوا إلى كلمة سواء ،، تعالوا نتفاهم نحن الصحفيون في الخارج ،، في فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا وأمريكا ،، كيف نحضن البعض ؟ ،، وكيف نتكاتف مع البعض ؟ ,, وكيف ننسق مع البعض ؟ ،، وكيف نتعاون في إخراج عمل وطني رائع بصوت واحد ،، وعلى قلب رجل واحد ،، ويا أيها الساسة في المهجر تحركوا معنا ،، وعلمونا كيف نرمى من قوس واحد ،، وكيف نهز ونهزم هذا النظام؟ . وكيف نقنع الأثرياء منكم ؟ ،، وذلك بتوفير لقمة شريفة وكوب ماء وفتيل دواء للذين هم في الداخل ،، بدلا من تلك التصريحات الصحفية والبيانات السياسية . الشعب السوداني يا أيها الأغنياء والأثرياء في الخارج هم اليوم في أمس الحاجة إلى دعمكم الاقتصادي والتنموي والمالي والغذائي والدوائي ،، فهل أنتم فاعلون لرفع الحصار عنهم اقتصاديا ومعنويا وإنسانيا ؟؟ ،، ثم بعد ذلك طالبوهم بالثورة والانتفاضة،، لأن فاقد الشيء لا يعطي .)
وهي نفس العبارات التي ظل يرددها الشعب السوداني على المعارضة منذ سنوات طويلة .. ونفس الحجج في عدم استجابة الشعب السوداني لنداءات المعارضة المتوالية المتكررة .. وهي نفس أسباب الوقفة السالبة للشعب السوداني منذ ذلك اليوم ( حيث حضروا ولم يجدوا أحدا من الشعب ) .. فعلى المعارضة السودانية أن تعيد حساباتها رأسا على عقب .. والشعب السوداني هو الذي يعاني من الويلات والأوجاع في كل الحقب والتجارب السياسية المتعاقبة .. وقد كل ومل من تجارب الفشل الكثيرة .. كما كل ومل من سجال الخيبة والإخفاقات من أجل الكراسي .. على الحكومات السودانية وعلى المعارضة السودانية أن تخرج من تلك الدائرة المفرغة المخزية التي عطلت تقدم البلاد لأكثر من ستين عاماَ .. ولا يهم الشعب السوداني من هو الذي يحكم البلاد من الأحزاب أو العساكر .. وفقط يهم الشعب السوداني تقدم الوطن نحو الأمام بخطى واثقة من منطلقات المخططات السليمة التي توفر التنمية والتطور والرخاء والعمار .. كما يهم الشعب السوداني ذلك القائد أو الحاكم الذي يخرج الشعب من دائرة المجاعات والغلاء والشقاء والعناء والبهدلة والتشرد في بلاد العالم .
|
|
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|