الدستور ووثيقة الحوار (2) بقلم فيصل محمد صالح

الدستور ووثيقة الحوار (2) بقلم فيصل محمد صالح


10-16-2016, 03:58 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1476629927&rn=0


Post: #1
Title: الدستور ووثيقة الحوار (2) بقلم فيصل محمد صالح
Author: فيصل محمد صالح
Date: 10-16-2016, 03:58 PM

02:58 PM October, 16 2016

سودانيز اون لاين
فيصل محمد صالح-sudan
مكتبتى
رابط مختصر


نعود للمُقارنة التي بدأناها يوم الجمعة بين توصيات الحوار الوطني ودستور السودان الانتقالي لعام 2005م، وهو الدستور الساري حالياً، وقلنا إنّها ستكشف أن لا جديد في توصيات الحوار تزيد على ما جاء في الدستور، بل أنّها في بعض الحالات أقل قامةً مما جاء في الدستور.
واحدةٌ من اللجان التي أثارت حواراتها جَدلاً كَثيفاً كانت لجنة الهوية، وتابعتها الصحف بالمُتابعة اللصيقة والرصد، خَاصّةً أنّ بعض تفاصيلها لم تكن تخلو من عناوين مُثيرة. وقد توصّلت اللجنة لوثيقة مُختصرة حصرت فيها النتائج الرئيسية، وقيل إنها كانت نصراً لمدرسة الاعتراف بالتنوع والتعدد الثقافي في السودان.
بعد ديباجة جَيِّدة السبك والصياغة تقول الوثيقة إنّها تعمل من أجل "مُعالجة انقسامات الماضي ومراراته بتأسيس دولة على القيم الديمقراطية والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان؛ تتساوى فيها الأعراق والأديان والثقافات واللغات كافة ويُشارك الكافة في إدارتها وصونها وحماية حُدودها. وضع الأسس لدوله تقوم على المَصالح المُشتركة لشعوب السودان؛ السيادة فيها للشعب؛ وتستند فيها الحكومة لإرادة الشعب؛ وتحمي جميع المواطنين على قدم المساواة".
لا يُمكن لشخص عاقل إلاّ أنّ يقول إنّ هذه التوصيات جيدة وقائمة على اعتراف حقيقي بالتنوع الإثني والديني والثقافي في السودان، لكن لنرجع مَرّةً أخرى للدستور لنرى ماذا قال في هذا الشأن.
تقول المادتان الأولى والثانية من الدستور ما يلي "(1) - 1- جمهورية السودان دولة مستقلة ذات سيادة، وهي دولة ديمقراطية لا مركزية تتعدّد فيها الثقافات واللغات وتَتَعَايش فيها العناصر والأعراق والأديان. 2- تلتزم الدولة باحترام وترقية الكرامة الإنسانية، وتُؤسس على العدالة والمساواة والارتقاء بحُقُوق الإنسان وحُرياته الأساسية وتتيح التعددية الحزبية. 3- السودان وطنٌ واحدٌ جامعٌ تكون فيه الأديان والثقافات مصدر قوة وتوافق وإلهام.
(2) السيادة للشعب وتُمارسها الدولة طبقاً لنصوص هذا الدستور والقانون دون إخلال بذاتية جنوب السودان والولايات".
وفي الحديث عن المُواطنة تقول المادة (7-1) من الدستور "تكون المُواطنة أساس الحُقوق المُتساوية والواجبات لكل السُّودانيين". وعن الاعتراف باللغات السُّودانية تقول المادة (8-1)
جميع اللغات الأصلية السودانية لغات قومية يجب احترامها وتطويرها وترقيتها. (8-2) العربية هي اللغة القومية الأوسع انتشاراً في السودان".
ما الجديد الذي جاءت به التوصيات في هذا الأمر، قطعاً لا شيء جديد.
الأهم من ذلك ما هي الضمانات التي تحملها وثيقة الحوار الوطني لضمان إلزامية وتنفيذ هذه التوصيات؟
مُعظم هذه التوصيات، بل أفضل منها، حملها الدستور الانتقالي، وهي أولى وأوجب بالتنفيذ لأنّها صَارت جُزءاً من القانون الأسمى، وهو الدستور، لكنها لم تُنفّذ، فما هي الآلية الجديدة أو القوة الإلزامية التي ستجعل من التوصيات أمراً واقعاً. سيتم تشكيل حكومة قومية، من نفس تركيبة الحكومة الحالية، مع بعض الإضافات للشخصيات الجديدة، فمَا السحر الذي تحمله لتجعل التنفيذ مُمكناً، في حين عجزت آلية الدستور عن العمل؟!.
altayar

أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 16 أكتوبر 2016

اخبار و بيانات

  • بيان من رئيس حركة/ جيش تحرير السودان حول لقائه مع الرئيس ديبي
  • حركة/ جيش تحرير السودان قيادة مناوي تحتسب الشيخ محمد احمد طه
  • بيان / الشبكة الدولية لمنظمات المجتمع المدنى - جبال النوبة
  • كاركاتير اليوم الموافق 15 أكتوبر 2016 للفنان عمر دفع الله عن استخدام الحكومة السودانية للسلاح الكيم

    اراء و مقالات

  • هل نحن مقبلون على حرب قضائية ؟ الجاستا وما أدراك ماالجاستا بقلم نبيل أديب عبدالله المحامي
  • والى متى ندمر انفسنا بانفسنا بقلم سعيد شاهين
  • في سبيل التحسين الحزب الشيوعي السوداني: قيادة كاسدة لعضوية راشدة بقلم البراق النذير الوراق
  • ALLAH Akbar للمحبة والتعظيم بقلم نورالدين مدني
  • فخامة الرئيس ادريس ديبي الحكومة السودانية هي من تعرقل مجهوداتك وتعرقل السلام في دارفور. بقلم محمد
  • العدو ينتقم من ذوي الشهداء والأسرى بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

    المنبر العام

  • حامدين بقادى --- الشروق من الغروب
  • تعيين شقيق الرئيس المصري رئيساً لمجلس أمناء "وحدة مكافحة الإرهاب"
  • أمير الكويت يحلُّ مجلس الأمة.. ومحللون: خطوةٌ استباقية لقطع الطريق على المعارضة
  • هجوم الامين العام السابق لحزب الامة القومي علي الحزب والحبيب الامام ومبارك الفاضل
  • حسين خوجلى يستجوب البشير على قناة ام درمان المهببة
  • من عطبرة وإليها : نواقيس تدق في عالم الإغتراب
  • الندوة التي أقامها الإخوان المسلمون في قاعة الشارقة تحت عنوان مستقبل السودان ما بعد الحوار
  • كلنا فداء لارض الحرمين الشريفين
  • والله ما يحدث لنا بمصر هو فضيحة للامن اامصري جهاز الامن المخابرات السوداني يمرح في مصر دون رقيب
  • *** شاب سودانى بقوووول كلام جميل جميل جدا فيديو ***
  • فرحة الشعبي بمخرجات الحوار هل تدوم وكمال عمر في فترة نقاهة
  • *** مريض يشكر طبيبه رميا بالرصاص ***
  • *** أحدث صيحة طبية.."قلم" جديد لعلاج خصوبة السيدات بالحقن الذاتي ***
  • *** ارتفاع الكوليسترول يؤدي إلى هشاشة العظام ***
  • يلا لي بلدك ... انتهت مددك .. عودة اجبارية يا مغتربي السعودية
  • ليبيا : حكومة الوفاق المدعومة دوليا بدون مقر
  • أثيوبيا يا أخت بلادي - الحبش داخل السودان على هاماتنا
  • دولة الامارات وعين الذباب ....
  • مازال محمد النور كبر يمارس في أكاذيبه
  • جاستا و القراية ام دق ولجم كل من يقوم بتجنيد القنابل البشرية الموقوتة؟
  • البحر قايم،،،،،
  • جاستا والجواز السوداني الهوبلي والخطر القادم!
  • عودة نهائية: محاولة أخرى لعشق الوطن
  • أفكار مثيرة للجدل في مدونة بعنوان تجربتي في تعلُّم الكتابة بالعربية
  • لك الله يا دكتور عبد الرحيم حمدي ..الله أكبر الله أكبر
  • نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل محمد ميرغني حسين فى رحمه الله
  • نظام البشير أفضل نظام للحركة الشعبية، فهو الوحيد الذي يستطيع تسليمها السلطة والثروة
  • بتوجية من الامن والمخابرات قناة الشروق تعتذر لمركزية الاطباء من الظهور علي شاشتها
  • البعدالسياسي للأمن الوطني السوداني الأبعاد والمرتكزات المقصدمنه أقناع الكثيرين بدورهم والتروايج للق
  • الاحتجاجات الشعبية في إثيوبيا ومسار الديمقراطية بقلم د.أميرة محمد عبد الحليم
  • بداية البث التجريبي ﻹذاعة صوت الحرية والامل