52 زائر 26-09-2016 admin *صديقي عبد الرفيع رجل (رفيع) الأخلاق.. *وهو عبد الرفيع مصطفى صاحب لقب (المتجبجب الودكي).. *وقد شاهدت جانباً من برنامجه العيدي وكان قمة في الروعة.. *وسبب روعته ما تميز به من (تلقائية) افتقدناها زمناً.. *افتقدناها منذ أيام محمد سليمان ومتوكل كمال وحمدي بولاد وصلاح طه.. *ولا نجد لها أثراً الآن إلا عند عمر الجزلي.. *وصلاح طه هذا يؤكد ما نقوله في مقابلة قديمة مع أحمد المصطفى.. *يقول للعميد بأدب (نحن ممنوعون من كثرة الكلام).. *وشاهدت هذا اللقاء بالصدفة قبل أيام فتحسرت على زمان (البساطة).. *الآن لا إبداع وإنما محض تصنع وتكلف وثرثرة.. *ووردي كان فكر في الانسحاب من حلقات برنامج توثيقي معه لولا (العقد).. *وسبب غضبه أن مقدمة البرنامج تتكلم كثيراً.. *فهي حين تخلص من ثرثرتها الجوفاء يكون هو على وشك أن يغفو.. *ثم لا يميز في السؤال (كوعه من بوعه).. *ولكن برنامج عبد الرفيع- خامس أيام العيد- كان في منتهى السلاسة.. *كانت التلقائية عنوانه العريض منذ بدايته وحتى نهايته.. *تماماً كما كان برنامجه القديم - الموءود بقرار فوقي- (حلمنتيش).. *والجانب (الرفيع) في عبد الرفيع هذا يخفي آخر (غليظاً) رأيته البارحة.. *فقد بدا لي صاحب ترنيمة (عروب سلام) أعرابياً قحاً.. *وذلك في سياق الحديث عن مناسبة زواج ابنته نهار الجمعة القادمة.. *وهذا هو بيت (الصعيد) في كلمتنا اليوم.. *لقد رفض (أموراً) - هناك في صعيدنا السوداني- كادت تعصف بالزواج.. *قال لا يصح أن تحول (أمور نسوان) دون سعادة اثنين.. *وكم من فتى وفتاة تحطمت آمالهما في الزواج بسبب هذه (الأمور).. *سواء من جانب الأم أو الأخت أو الخالة أو العمة.. *سيما الأم التي قد تقسم- رأسها وألف سيف-ألا يتم الزواج إلا على جثتها.. *ثم لا يهمها أن يدوس رفضها هذا على (جثة) أحلام قلبين.. *ويحكي عبد الرفيع حادثة طريفة على (صعيد) الحديث عن (الصعيد).. *قال إن (أحدهم) شاهد زوجته تلج دار (فكي).. *فاقتحم غرفة (الشيخ)- غاضباً- ليجد هناك زوجتي عمه وشقيقه أيضاً.. *فما كان منه إلا أن صاح في وجوههن (كلكن طالقات).. *ثم ذهب إلى عمه وأخيه يخبرهما بتطليقه لزوجتيهما بالنيابة عنهما.. *وذلك بعد أن شرح لهما ما حدث بالطبع.. *فما كان منهما إلا أن صاحا (حرَّم كلامك ما يقع واطة).. *وليتنا نرى هذه الثقافة (تقع)- برنامجاً- من الصعيد على (واطاة) التلفزيون.. *كيلا تكون أحد أسباب العنوسة (أمور النسوان!!). assayha