أخى الظافر .. لك تحياتي جاءني أهلي يستنكرون وهاتفني البعض عن ماكتبت تحت عنوان (مكان المستشفى نافورة) ويتساءلون هل هم لا يستحقون مستشفى بهذه المواصفات؟ وبالأمس الشيخ الكاروري قال نفس الفكرة في مطار مروي، وأشاد بهذه المواصفات وأرى أنك تشاطره الرأى وما ذهب إليه، لكني أرى أن وجود مستشفى بهذه المواصفات إنما هو حمايه لأهلنا الغلابة، والذين حرموا من مثل هذه الخدمات، وبتقدم العلم يمكن أن يستفاد منه لكل المناطق، وأن تجري العمليات كدول العالم، وتبث بالنت والمراكز التعليمية المختلفة على البعد بالجامعات السودانية والعالمية كما أن إقامة مثل هذه المشروعات يعطي حافزاً للدخول في المشاريع التنموية والهجرة العكسية، ويعود الشباب إلى مناطقهم مطمئنين، ويتحقق استقرار نفسي، وبجانب هذا توسع المساحات الزراعيه ذات العائد، وتربطهم بمشاريع ضخمة كهذه، علماً بأن هذه المنطقه أصبحت موبوءه بالأمراض والسرطانات والكلى. الأخ الظافر ولعلي أتفق معك في أن أي مشروع يجب أن تسبقه دراسة جدوى، وإذا اقنعتنا بأن هذا المشروع الهام لم تسبقه دراسة، هل هذا أول مشروع لم تسبقه دراسة؟ ولعل مروي تحتاج لمشاريع كثيرة أكثر من مستشفى، وكلمه سياحي التي وضعت فى غير مكانها هي التي جلبت لنا النقد والسخرية، وجعلت الكثيرين يتندرون .. ومن فرط استخدام مثل هذه العبارات والألقاب عبر أجهزه الإعلام، وكأن مروى تعيش فى ترف وسياحة، ومنطقة مروي لعلك تعلم جيداً من أين تمتد ؟ ولعلك أخي الظافر أشرت لما تناوله الشيخ عبد الجليل الكاروري وماذهب إليه بوجود مطار دولي بهذه المواصفات العالمية، ولا أقول إن الآخرين عباقرة، وأحسن منا ونحن أغبياء (لا) هم يدعمون الفاشل حتى ينجح، ونحن نحارب الناجح حتى يفشل! !! علماً بأن المطار به الآن طيران وبالتالى أحسب أنه موقع استراتيجى له أهميته للبلاد، وكل هذه المشروعات والتى نستكثرها على منطقة كهذه يتطلب أن ينظر لها بعين المستقبل والوعي والإدراك أخى الظافر الهجرة العكسيه لابد منها بمثل هذه المشروعات الهامة وأبناء المنطقه أكثر حرصاً على تعميرها، والآن يقومون بالتطوير لمناطقهم في مجالات كثيرة، أهمها الزراعة والتعليم والصحة والبيئه ودور العباده والتخطيط للمشروعات لك الود والاحترام ،،، طه محمدصالح البيه / مروي ابودوم