تعيسة لبشرى الفاضل بقلم فيصل محمد صالح

تعيسة لبشرى الفاضل بقلم فيصل محمد صالح


08-04-2016, 04:10 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1470323443&rn=1


Post: #1
Title: تعيسة لبشرى الفاضل بقلم فيصل محمد صالح
Author: فيصل محمد صالح
Date: 08-04-2016, 04:10 PM
Parent: #0

04:10 PM August, 04 2016

سودانيز اون لاين
فيصل محمد صالح-sudan
مكتبتى
رابط مختصر


أفق بعيد

الدكتور بشرى الفاضل كاتب متعدد الأصوات والمواهب، هو شاعر وقاص وروائي، وله في كل مجال كتابات مبدعة. بدأ بشرى بالشعر وفاز بجائزة الشعراء الشباب في السبعينات، وغنى له مصطفى سيد أحمد عدداً من الأغنيات، يكتب بالفصحى والعامية، وقصيدته في رثاء الشاعر أبو ذكرى من أجمل ما كتب "وهل صفصافة تنبيك عن أخبار نافذة بشاهقة تألق نيزك فيها، وخر على التوسل والمهانة والجليد، تأوه طار منه الدم، غاص الجسم في صدأ الحديد، وذاب القلب، سال الشعر في الأسفلت والطرقات ".
لكن أكثر ما عرف عن بشرى الفاضل أنه قاص مجيد، كان كثير من أبناء جيلنا يحفظ مقاطع من قصته الجميلة "حكاية البنت التي طارت عصافيرها" وقد كانت أيقونة القصة القصيرة في السودان لفترة طويلة، وقد فازت مجموعته "فوق سماء بندر" بجائزة الطيب صالح قبل سنوات.
هذا الشهر صدر لبشرى الفاضل روايته الجديدة "تعيسة" عن دار مدارك للنشر، وأرجو ألا يكون عنوانها منفراً للقراء، فهي رواية جميلة وجاذبة وسعيدة. هذه رواية كتبت في المسافة بين العقل والجنون، ولا يمكن لكاتب عادي في تمام عقله أن يكتب شيئاً كهذا. يعيش بشرى أصلاً في أجواء الفانتازيا، تطل من خلال ونسته وحكاياته ومقترحاته العجيبة التي يطرحها بجدية، يستنزف بشرى ذاكرته المبدعة وخيالاته الخصبة في الأنس والمؤانسة، ويكتب ما يتبقى في شكل قصص وروايات.
تحكي تعيسة قصة الفتاة الجميلة "سعيدة" التي ولدت صماء بكماء عمياء، فأسماها أبناء الأسرة تعيسة، وهي من الجيل الرابع لعائلة سعيد محمد خير؛ الذي هاجر من قريته في الشمال مع وقع خطوات عودة جيش كتشنر، ليستقر في واحة خالية من السكان. ينقل بشرى العائلة ومواليها لهذا المكان لينفرد بهم ويمارس فيهم هواياته العجيبة ويرسم لهم حياة جديدة من خيالاته لا تشاركه فيها أي مؤثرات أخرى في البيئة والمكان.
يبدأ بشرى بوضع العائلة أمام تحديات بناء حياة جديدة ـ تسقط فيها الفروقات بين العبد والسيد، وهو ينظر لذلك بالقول إن العنصرية لكي توجد؛ تحتاج لشهود، ولأن الحياة الجديدة لم يكن فيها غيرهم فقد سقطت العنصرية في أول امتحان عملي تساوت فيه القدرات، بل تفوقت قدرات من كان عبداً على سيده وأولاده. وتصاهر سعيد مع عبده بخيت، وخرج نبت جديد من الأولاد والبنات.
يعود بشرى في منتصف الرواية لحكاية سعيدة، الصماء البكماء العمياء، يقدمها أيضاً في صورة مبهرة وغريبة، يعرف كيف يترجم أحاسيسها ومشاعرها وتصوراتها عن الحياة التي تعرفها عبر حواس الشم واللمس، يعيرها أدوات للتعبير عن عواطفها ومشاعرها وأحاسيسها ورغباتها، وحتى الإحساس بالحب وبالعلاقة بين الرجل والمرأة. تتقطر مشاعر محبة الكاتب لشخصياته في كل صفحة من الرواية، فهو لا يكتب إلا عن محبة وإحساس عميق بهم، فسعيدة رغم كل ما بها كانت فاتنة الجمال، يستطيع أن ينقل لك هذا الجمال في توصيف عجيب تحس به تماماً حتى يستقر في روحك.
لن أفسد على من يقرأ الرواية متعته بإيراد تفاصيلها، لكنها رواية جميلة وممتعة تقرأها في جلسة واحدة إذ لا تستطيع منها فكاكاً، وتستحق مناقشات نقدية كبيرة من النقاد المتخصصين، فهي فتح روائي جديد لبشرى الفاضل

altayar

أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 04 أغسطس 2016


اخبار و بيانات

  • السبت المقبل انطلاقة فعاليات الاسبوع الثقافي الثاني لكلية كمبوني
  • تنبؤات بكارثة سيول لم يشهدها السودان خلال مائة عام
  • رئيس حركة/ جيش تحرير السودان ينعى ناظر عموم الرزيقات سعيد محمود موسي مادبو
  • جوبا تمنع سفر أي شاب فوق الـ(18) سنة خارج أراضيها
  • وزير التعاون الدولي : توقعات بانضمام السودان لمنظمة التجارة العالمية بالأرجنتين 2017
  • شباب وطلاب حركة تغيير السودان يدشنون (حملة ساعد بضراعك) للمتضررين من الخريف
  • مدير جهاز الأمن الأسبق د.نافع علي نافع يكشف معلومات جديدة عن محاولة اغتيال(حسني مبارك)
  • ممثل اليونسيف بالسودان عبد الله الفاضل في أول حوار له مع الايام
  • حركة تغيير السودان: بعد ركوع وانكساربعض قوي نداء السودان امام الحكومة، الحركة تعيد تقييم مشاركتها
  • السودان يحتاج لتدريب 25 الف قابلة كل عام خلال السنوات الخمس المقبلة
  • مفوضية العون الإنساني ترسل قوافل لإغاثة المتضررين
  • كاركاتير اليوم الموافق 03 أغسطس 2016 للفنان عمر دفع الله عن عمر البشير و ميسى

    اراء و مقالات

  • أولادنا..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • هؤلاء.. الاغراب بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • مع سبق (الرسوم) !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • اغتصاب الأطفال وتشديد العقوبة بقلم الطيب مصطفى
  • الانتحال والسرقة الأدبية في خطاب الصادق المهدي في تحية الشيوعيين! بقلم محمد وقيع الله
  • القطط السمان ومفاسد أخر!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • ما أهمله التاريخ: 70 عاماً على إضراب مزارعي الجزيرة في 1946 بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • قراءة محايدة للمؤتمر السادس للشيوعي السوداني بقلم نورالدين مدني
  • فـرحة صـغـيــرة قصة : أحمد الخميسي
  • الوصاية اليهودية على حراس الأقصى وموظفي الحرم بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

    المنبر العام

  • بصـــــــــــــراحة شكرا والى الخرطوم (صور)
  • وين ال 360 ألف دولار يا سودانير حقت سابينا؟
  • اتوقع مؤتمر الحزب الشيوعي السابع تكون فيه ( فتة ) و نوبة وطبل
  • عمر البشير يشارك الشيوعيين افراحهم ويرتدي اللاحمر !!
  • عمار محمد ادم ضد مامون حميدة
  • الوزير احمد كرمنو .. هل لديه الجرأة؟
  • بي روقة التجاني سيسي وعروسته
  • نظام الخرطوم قرر إغلاق و تأميم مــــــدارس (غولن التركية)
  • لماذا هم منزعجون من نجاح مؤتمر الحزب الشيوعي ؟
  • السعودية ... مقالات
  • دمار مشروع الجزيرة - هل سيعود قريباً كما بدأ ؟
  • الفرصة الاخيرة للرئيس اوباما لانهاء تجنيد الاطفال فى جنوب السودان
  • العقار الإبن البار ولا الإستثمار الضار؟ نموذجان من مصر والسودان
  • القصة الكاملة لقصة "قميص البشير"
  • ***** و لا زالــوا يــخـدمون في جـهـاز الأمـــن *****
  • ثم ماذا ؟؟؟
  • الحزب الشيوعي بقى عامل زي الزول الصحوهو من النوم وقال ليهم خلوني أتم نومتي دي
  • مدرسة نيالا الشمالية الابتدائية - صباح الخير مدرستي صباح الخير و النور
  • ماهذا يا هذا ؟؟؟
  • ما هو ترتيب السودان بين دول العالم في الرضاعة الطبيعية
  • تجانى السيسى يشترى (هند) ب 600 مليون ..وبرادو.وشقة (صــــــور)
  • قالوا ..
  • كنت اظنها
  • الرابع من أغسطس ذكرى وفاة اسطورة الصوت والطرب عبد العزيز محمد داؤود
  • خلوا الروح في الدموع خلوا النار في الضلوع ###
  • أم هارون الرشيد الجارية التي اخترقت التاريخ
  • الرجاء المشاركة في هذا الاستطلاع الجماهيري
  • السيسي يتجه لاتخاذ حزمة قرارات اقتصادية قاسية.. بينها إلغاء الدعم، تعرف على التفاصيل
  • شيوعيين يا رسول الله!
  • صباح الخير
  • شاهد عصر أم قاتل رحيم. مقال شمايل النور
  • السبت المقبل انطلاقة فعاليات الاسبوع الثقافي الثاني لكلية كمبوني
  • الحريري يتخلّى عن أمبراطورية والده: مفاوضات لبيع سعودي أوجيه