اليونسيف:أوضاع الأطفال في المناطق المتأثرة بالنزاعات بجنوب كردفان والنيل الأزرق مثيرة للقلق
الخرطوم: وصف ممثل منظمة الطفولة والامومة (اليونسيف)عبد الله الفاضل في حواره مع صحيفة الايام وضع الأطفال في المناطق المتأثرة بالنزاعات جنوب كردفان و النيل الأزرق بالأمر الإنساني المثير للقلق لأسيما وان آخر حملة للتحصين تمت في عام 2011. وقال انهم يعملوا في خدمة أكثر الأطفال هشاشة وحرمانا في المحليات الأكثر احتياجا من ولايات السودان الثماني عشر. غير أننا منحنا الأولوية لنحو 72 محلية في أنحاء البلاد للتركيز عليها استنادا على التقييم والدراسات.وحول التعليم قال الفاضل ان اليونيسيف تهتم كثيرا بالتعليم، وتدعم برامجها في السودان ثلاثة قطاعات أساسية هي إتاحة التعليم،وجودته الي جانب تعزيز أنظمة التعليم،واضاف انهم يدعموا حملات الإلتحاق بالمدارس على كل المستويات (القومية، والمحلية والمجتمعية) لجهة خفض أعداد الأطفال خارج المدارس. وقال ان المنظمة تخطط بين عامي( 2016 و2017 ) الى إلحاق (300,000) طفل بالمدارس. واوضح انهم يعملوا في تحسين بيئة التعليم وذلك من خلال تشييد وصيانة الفصول الدراسية،وتوفير حمامات منفصلة للصبيان والفتيات مزودة بمرافق لغسل الأيدي. وقال انهم منذ العام 2013، شيدوا أكثر من ألف فصل دراسي وأكثر من مائة حمام. وأشار الفاضل الي انهم يدعموا تدريب وتأهيل مُعلمي مدارس الأساس لترقية التعليم واضاف دربنا أكثر من ستة الف معلم في الفترة بين يناير ويونيو.وقال ان اليونسيف دعمت أكثر من 300 مدرسة لتنمية وتحسين خططها التربوية،وقد تلقت كل مدرسة من هذه المدارس منحة لدعم تنفيذ هذه الخطط. وذكر انه بنهاية عام العام الحالي سيتم دعم 400 مدرسة.وحول الرسوم والكتاب المدرسي قال ان اليونسيف توفر مواد التدريس للتلاميذ من الاسر الفقيرة مشيرا الي انهم حتي الآن دعم أكثر من 38,000 تلميذ.وبشأن مجانية التعليم قال انهم يدعم مع الحكومة تخصيص موارد إضافية لقطاع التعليم، لجهة وضع سياسة مجانية التعليم المُعلنة موضع التنفيذ. وقال ان اليونسيف دعمت خلال العام الحالي،وزارة التربية لاجراء دراسة حول تكلفة وتمويل التعليم.وقال ان ميزانية اليونسيف تبلغ (175)مليون دولار أمريكي. وتابع:حتى الآن، حصلنا على 31 في المائة من التمويل مما يستدعي إدارة فعالة ورشيدة للموارد للتأكد من مساعدة الأطفال ذوي الهشاشة وأسرهم من خلال تدخلات حاسمة ذات أثر واضح.واعتبر عبد الله سوء التغذية وسط الأطفال دون الخامسة بأنها قضية تهم حكومة السودان وشركاءها.وقال ان اليونسيف وحتي يونيو الماضي دعمت علاج مائة الف طفل يشكون سوء التغذية الحاد الحرج. وأشار الي انهم ساهموا في تدريب 700 قابلة وذلك منذ عام 2013. وقد أدى ذلك إلى زيادة طفيفة في عدد النساء اللائي يضعن حملهن في وجود مرافق مدرب، وانخفاض طفيف في وفيات الأمهات أثناء الولادة. ورغم كل ذلك، تظل الفجوة هائلة، ولكننا نحقق تقدما رغم البطء الذي يصاحبه.وأوضح ان السودان يحتاج لتدريب ما بين 20,000 إلى 25,000 قابلة كل عام خلال السنوات الخمس المقبلة لتجسير هذه الفجوة. ورغم أن جهودنا في ذلك الاتجاه محدودة إلا أننا على ثقة في بلوغ ذلك الهدف يوما ما.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة