ما أهمله التاريخ: 70 عاماً على إضراب مزارعي الجزيرة في 1946 بقلم عبد الله علي إبراهيم

ما أهمله التاريخ: 70 عاماً على إضراب مزارعي الجزيرة في 1946 بقلم عبد الله علي إبراهيم


08-04-2016, 00:07 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1470265648&rn=0


Post: #1
Title: ما أهمله التاريخ: 70 عاماً على إضراب مزارعي الجزيرة في 1946 بقلم عبد الله علي إبراهيم
Author: عبدالله علي إبراهيم
Date: 08-04-2016, 00:07 AM

00:07 AM August, 04 2016

سودانيز اون لاين
عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
مكتبتى
رابط مختصر




مرت بالأمس الذكرى السبعون لرفع الإضراب الطويل لمزارعي الجزيرة الذي بدأ في 10 يوليو 1946 وانتهى في 2 أغسطس منه. وبذرة الإضراب كانت في اجتماع لمجلس قرية الطلحة ود الطريفي تعرض لمعاناة المزارعين بإثر الغلاء الذي وقع بنهاية الحرب العالمية الثانية. وسبق للإضراب من نير ذلك الغلاء في الجزيرة عمال محالج الحصاحيصا ( 1938)، وعمال الشحن (1938)، وعمال المحاريث (1943)، وعمال الورش (1946).
كان عظمة النزاع بين المزارعين والشركة الزراعية (قبل أن تؤمم في 1950 بانتهاء عقدها) هو المال المعروف بمال الاحتياط. وهو مال تقتطع فيه الشركة 2% من دخل المزارع ليسدد منها ديون الشركة عليه متى نشأت. وناقش اجتماع قرية الطلحة وجوب أن تصرف الشركة عليهم من ذلك المال لتلافي معاناة المزارعين التي أثقلت كاهلهم. وحملوا قناعتهم تلك إلى قرى مهلة وبورتبيل. وتناصرت القرى في تكوين وفد بمذكرة تطلب صرف مال الاحتياط مرفوعة إلى مدير الشركة وهو مستر جيتسكل. ولم يلق الوفد أذناً صاغية من جيتسكل فعبأ المزارعين (26878) للحشد في مدني في 10 يونيو للضغط من أجل المطلب.
وكان في اجتماع الطلحة ود الطريفي زعيم كامن هو مبارك أحمد دفع الله الذي لعب دوراً قيادياً في تلك التطورات. فهو الذي اشترى المصحف من مكتبة مضوي بمدني فأقسم عليه حشد المزارعين في المدينة بألا يرجعوا عن إضرابهم جتى تتحقق المطالب. وكانت الحكومة والشركة ملتزمتين بذلك القسم العظيم في مفاوضاتهما اللاحقة مع لجنة المزارعين حتى أدخلا مفتي الديار في هذا السياق. وستبدأ الدورة الجديدة لحركة المزارعين من قرية معيجنة ومن اجتماع عقد بها في 1953 وكان رأسه المدبر الأمين محمد الأمين. يا للقرى المظلمة المضيئة كما قرأت عن أحدهم.
تفاصيل هذا الإضراب مثيرة وتجدها في كتاب المحقق الضَرب صديق البادي (حركة مزارعي الجزيرة وامتداد المناقل) (طبعتان 1985 و1999). وتوسع في تاريخ الإضراب الدكتور البوني في رسالة ماجستير من جامعة الخرطوم. ولكن من أوضح جوانبه الصراع الذي اكتنفه ودار بين الزعامات الدينية الطائفية ومؤتمر الخريجين (الذي صار وحزب الأشقاء بزعامة الأزهري وجهين لعملة واحدة). ولم أعرف قبلاً أن المؤتمر قد سعى لبلوغ بعض جماهير الريف متخذاً خطاً مستقلاً عن تلك الزعامات. فلم يكن مع الإضراب خطوة فخطوة فحسب (بما في ذلك رصد شيء من ميزانيته لدعم وفد المزارعين بالخرطوم) بل كان واعياً بالمنافسة مع تلك الزعامات وساعياً لكسر شوكتهم. ففي الصدد طلب من لجنة لمزارعين جمع توقيعات منهم تفوضه كالوكيل عنهم. وكان يضغط لاستمرار الإضراب حتى بلوغ كل المطالب بينما كان السادة (عبد الرحمن، الميرغني، الهندي، والعركي) يتحينون فرص المساومات والحلول الوسط لإنهائه بتشجيع من الإنجليز بالطبع. وسيكون مثيراً أن نعرف كيف ومتى كف أعضاء المؤتمر-الأشقاء عن تقحم الريف مستقلين مزاحمين السادة ليقبلوا بالانطواء تحت أجنحتهم الحزبية: الأمة ولوطني الاتحادي. وساق التطرف المؤتمر-الأشقاء إلى خسارة المعركة فرجع المزارعون عن الإضراب بتحريض من السادة ونزولاً عند ما اتفق لهم من كسب في المفاوضات.
ومن نتائج الإضراب قيام هيئة تمثيلية للمزارعين أحست الشركة بضرورتها حتى لا تعيش بمعزل عن المزارعين فتفاجئ بالصدام معهم. وكانت هيئة هيمنت عليها الشركة بصورة كبيرة. ثم قررت الشركة في 1952 أن تمنح المزارعين، وقد لمست نضجهم، هيئة لهم فيها شيء من السيطرة. فقامت هيئة المزارعين. وفي كلا الهيئتين كان للشيخين أحمد بابكر الإزيرق ومحمد عبد الله الوالي أدوار قيادية واصلاحية. ونشأ اتحاد المزارعين في 1953 بقيادة الأمين احتجاجاً على تقاعس الهيئة دون ما استجد من معاناة المزارعين. وفرض الاتحاد نفسه على الحكومة بموكبه الشهير بميدان عبد المنعم (الأسرة) الذي توافد إليه المزارعون من أصقاع الجزيرة. وانفض المزارعون عن الهيئة واستقال أكثر أعضاء لجنتها. وما جرت الانتخابات حتى فاز الطاقم اليساري بأمانة الاتحاد: الأمين محمد الأمين ويوسف أحمد المصطفي وأحمد على الحاج، وعباس حمد دفع الله، وأحمد حاج مصطفى فارس.
وصدقت المغنية الرحمة حين قالت في الأمين:
اللمينو غنيلو الدقدق مساميرو
ودقها الأمين في معيجنة كما دقها بابكر أحمد دفع الله في الطلحة ود الطريفي.
يا للقرى المظلمة المضيئة


أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 03 أغسطس 2016


اخبار و بيانات

  • السبت المقبل انطلاقة فعاليات الاسبوع الثقافي الثاني لكلية كمبوني
  • تنبؤات بكارثة سيول لم يشهدها السودان خلال مائة عام
  • رئيس حركة/ جيش تحرير السودان ينعى ناظر عموم الرزيقات سعيد محمود موسي مادبو
  • جوبا تمنع سفر أي شاب فوق الـ(18) سنة خارج أراضيها
  • وزير التعاون الدولي : توقعات بانضمام السودان لمنظمة التجارة العالمية بالأرجنتين 2017
  • شباب وطلاب حركة تغيير السودان يدشنون (حملة ساعد بضراعك) للمتضررين من الخريف
  • مدير جهاز الأمن الأسبق د.نافع علي نافع يكشف معلومات جديدة عن محاولة اغتيال(حسني مبارك)
  • ممثل اليونسيف بالسودان عبد الله الفاضل في أول حوار له مع الايام
  • حركة تغيير السودان: بعد ركوع وانكساربعض قوي نداء السودان امام الحكومة، الحركة تعيد تقييم مشاركتها
  • السودان يحتاج لتدريب 25 الف قابلة كل عام خلال السنوات الخمس المقبلة
  • مفوضية العون الإنساني ترسل قوافل لإغاثة المتضررين
  • كاركاتير اليوم الموافق 03 أغسطس 2016 للفنان عمر دفع الله عن عمر البشير و ميسى

    اراء و مقالات
  • ملاحظات حول التاريخ الشفاهي للقبائل والمجموعات السودانية بقلم د . الصادق محمد سلمان
  • الشعاع الساطع:- بقلم عمر الطيب ابوروف​
  • الثقافة العميقة أو ثقافة الدولة الوطنية بقلم د. الصادق محمد سلمان
  • هزيمة داعش وانهاء الحرب السنيّة – الشيعيّة في العراق بقلم ألون بن مئير
  • الخيال و الإرادة ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • قصة قصيرة: كوابيس كاتب مغمور بقلم اسعد عبد الله عبد علي
  • مواجهة نتانياهو أسبق من ملاحقة بلفور بقلم د. فايز أبو شمالة
  • لابد من مواجة المسكوت عنه في السودان. بقلم عبد الباقي شحتو علي ازرق
  • أجتماع 18 يوليو بباريس أعلان عن بداية جادة لراديو وتلفزيون نداء السودان بقلم الفاضل سعيد سنهوري
  • الناظر سعيد مادبو رحيل ركن من أركان الحكمة بقلم ياسر عرمان
  • من يتدلى من شجرة الدردار ؟ بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • من هو الكذاب: الترابي، أم على عثمان، أم نافع؟ بقلم صلاح شعيب
  • لتكامل بين مصر والسودان واثيوبيا ...!!!؟؟؟ بقلم محمد فضل -- جدة ...
  • المُنشار..! بقلم عبد الله الشيخ
  • الصحافة السودانية.. بخير بقلم عثمان ميرغني
  • يوم الزيارة..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • حول المؤتمر السادس للحزب الشيوعى السودانى بقلم سعيد شاهين اخبار المدينه تورنتو
  • السفير فاروق عبد الرحمن نموذج يجب ان يحتذى بقلم صلاح محمد احمد
  • من المطالبة بإسقاط النظام إلى المطالبة بالحوار المتكافيء.. كيف وصلنا إلى هنا يا رفاق؟
  • أوباما رجل القرن ألواحد والعشرين بقلم هلال زاهر الساداتى
  • عيب عليكم ....!!! بقلم سميح خلف
  • إنهم يحاصرون البلد بالجوع و الخوف و الضرب في المليان! بقلم عثمان محمد حسن

    المنبر العام

  • ھههههههههههههههه الولد دا غبي
  • لماذا سيعجز السودانيون عن إزالة (وساختهم)؟
  • ** يحي قبانى**
  • عاجل للنساء : توب الرئيس نزل الأسواق ..(توجد صور)
  • مسئول سوداني بارز يتصور سيلفي مع مغتصب أطفال
  • المتأسلمون ( الكيزان) وعجل السامرى
  • وفاة ناظر عموم الرزيقات وتشييعه في موكب مهيب ... ( صور )
  • من يرث مكانتها؟ صورة قاتمة تخيم على مصر وتحيلها من زعامة العالم العربي إلى "شبه دولة"
  • اختلاف نداء السودان حول التوقيع على رسالة امبيكي
  • تنكر للبيع
  • آخر وقاحات الصينيين: تصدير لحوم "موتاهم" معلبة إلي أفريقيا.. توجد صورة صادمة!
  • الشفيع خضر والبكاء على اللبن المسكوب ( صحيفة حريات ) 2013م
  • الكيك
  • وعلى الرغم من ذلك يقولوا ليك قائد .. فتأمل!
  • فديوهات إضراب اليوناميد بالزغاريد
  • تيس الفيس قصة قصيرة
  • حلقة الترابي الاخيرة ... نعي للحركة الاسلامية بكاملها
  • الشفاء للموسيقار : عمر الشاعر
  • عمر محمد الطيب يقول: جهاز الأمن السوداني كانت له قناة مفتوحة مع السعودية
  • بعد إيييييييه؟؟؟
  • وفاة الداعشي قصي الجيلي مهرِّب قتلة الدبلوماسي الأمريكي في ليبيا في ظروف غامضة
  • البشير و حجوة أم ضبيبينة 'غير مسئول اذا اصبت بغثيان'
  • مابين اعتقال مدير الجمارك واطلاق سراح محمد حاتم سلمان..
  • السودان يرفض إلتماسا دوليا للتوسط المنفرد في حل أزمة جنوب السودان
  • ديل القالوا عليهم مااااااااااتوا !!
  • السودان يرفض تعيين تعبان دينق ويشترط على دولة السودان إعادة رياك مشار لمنصبه نائباً أول
  • ماركسية جلابية وتوب فى رفاعة ومديرية النيل الازرق
  • وداعاً لعهد الإنقلابات واسقاط النظم: المعارضة توقّع رسمياً على خارطة الطريق السودانية
  • إنجازات وإخفاقات الانقاذ
  • انت يا قسوم لسه زعلان مني ياخ مبالغة عديل
  • أحـــلـي نكتتتتتتتتة ... في الـحــزب الـشـيـوعــي الــســودانـي ،،، رووووووعـــــــة ،،،
  • الحزب الشيوعي السوداني هل اكل الزغنبوت ؟؟ ( تكويعة ابو روضة خير دليل )
  • يا جماعة اخونا محمود الدقم اين هو الآن ؟؟؟؟؟
  • أنعي إاليكم شقيقي الأكبر عثمان أحمد كمبال عميد آل كمبال !!
  • اللهم أهلك البشيروعسكره الذين عاثوا في أرض السودان فساداً وسكبوا الدماء أنهاراً-آمين.
  • مخرجات الحوار الوطني :
  • نكتة.. (هدية لود الباوقة)
  • اخ مسلم فاسد يقول بالامس انه بمشى كداري و اليوم يتم القبض عليه في فساد مالي
  • القبض علي قيادي كبير ووزير العدل بنفسه يذهب للحراسة لاطلاق سراحه(صور)
  • صور زوجة ترامب العارية مع صديقتها المثلية.. هل تمنعها أن تصبح سيدة أميركا الأولى؟