مرت القافلة.. و لا يزالُ ( هؤلاء) في مضاربِ القبائلْ يلعبون بالتاريخِ و الجغرافيا و بالنسبْ.. يرسمون شجرةَ العائلة.. يستنسخون من مات دون أن يلِد و يطبعون اسم من ولَد و من وُلِد و جَدِّ جَدِّ جَدِّ الجَدْ لكنهم يستنكفون ضمَّ جدِّهم أبي لهب للمنتخب و لا عجب! و مرت القافلة.. و بعدها قوافل.. و الحالُ نفسُ الحالِ في مضاربِ القبائل.. البعض قبل أن يبدأ المشوار قد وصل و البعض يبلغُ منتهى الوصولِ دون أن يصل، إلا إذا انتعلَ الجمرَ و الجنون.. و فجَّر السكون كالأسدِ الجريحِ في الأدغال.. زئيرُه يقتلع الأشجارْ يجرف الأنهارْ يزلزل الجبال..
يُطَوِّعُ الكائن.. و الممكن.. و المحال هذا أقل ما يمكن أن يقال في هذا الزمن الصعب.. تبت يدا أبي لهب.. و تب"