أغرب انقلاب في التاريخ!!! بقلم فيصل الدابي/المحامي

أغرب انقلاب في التاريخ!!! بقلم فيصل الدابي/المحامي


07-25-2016, 01:31 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1469449916&rn=0


Post: #1
Title: أغرب انقلاب في التاريخ!!! بقلم فيصل الدابي/المحامي
Author: فيصل الدابي المحامي
Date: 07-25-2016, 01:31 PM

01:31 PM July, 25 2016

سودانيز اون لاين
فيصل الدابي المحامي-الدوحة-قطر
مكتبتى
رابط مختصر


في تلك الغابة الصغيرة، التي تفصلها عن الغابات المجاورة جبال في غاية الوعورة وأودية نهرية شديدة العمق والاتساع، كانت الحياة بأشكالها المتعددة تسير على نحو طبيعي لا يثير أي نوع من الدهشة لدى الحيوان العادي، كان التوازن المذهل بين أعـداد وأنواع الحيوانات، الطيور، الزواحف ، الحشرات والأسماك هو سيد الموقف، كل السلطات والثروات كانت موزعة بين كافة المخلوقات بعدالة طبيعية مدهشة!
فمن ناحية، كانت الحيوانات المفترسة كالأسود والنمور محدودة العدد وهي لا تمارس القتل إلا لسد حاجتها الطبيعية، ومن ناحية أخرى، كانت الفرائس كالغزلان وحيوانات النو تقاوم النقص الناجم عن صيدها المستمر بالتكاثر السريع!
كان قانون توازن القوى مطبقاً بشكل تلقائي، فآكلات اللحوم رغم شراستها المعهودة كانت تعمل ألف حساب لآكلات الأعشاب من ذوات الوزن الثقيل، حتى الأسد الحائز على لقب ملك الغابة كان مجبراً على أخذ الحيطة والحذر من وحيد القرن ذي المزاج المتقلب وثور الجاموس ذي المزاج القابل للإنحراف في أي لحظة!
أما قبائل القرود ، التي كانت تعيش على الفاكهة والثمار ، فقد كانت بمثابة جمهور الغابة الأكثر مرحاً فهي لا تكف عن اللهو والتشقلب في أعالي الأشجار وتدبير المقالب لبعضها البعض وسط فيض من الحركات الماجنة والصيحات العربيدة!
فجأة، تناقلت وكالات الأنباء الحيوانية الطائرة والزاحفة والراكضة أنباءاً في غاية الغرابة مفادها أن قطعان من القردة تقودها غوريلا قد قامت في ساعات الفجر الأولى بمهاجمة مقرات الأسود في وسط الغابة وقد تسلحت بالعصي المدببة وقطع الصخور الحادة وأنها قد تمكنت من الاستيلاء على السلطة في الغابة، أما مصير الأسود فقد أصبح مجهولاً ويُقال إنهم قد احتموا مؤقتاً برؤوس الجبال وقد يطالبون مستقبلاً بحق اللجوء السياسي في الغابات المجاورة!
اعتلى الغوريلا أعلى شجرة في وسط الغابة وراح يطلق صيحات مرعبة ويضرب صدره بقوة من وقتٍ لآخر ثم أذاع البيان رقم واحد فأعلن حظر التجول، منع التجمع ولجم حرية الزئير والعواء ثم أعلن تحول كافة أنواع القردة من آكلات أعشاب إلى آكلات لحوم اعتباراً من تاريخ الانقلاب!
بمجرد تذوقها للحوم الحمراء الطازجة ، فقدت القردة مرحها المعهود وصارت تتمتع بشراسة منقطعة النظير ثم بدأت جيوشها الجرارة تجوب الغابة ليل نهار بحثاً عن البروتينات وقد اجتاحت أدمغتها المعتمة موجات من الإثارة الوحشية التي أخذت معدلاتها ترتفع إلى أقصى درجة عند ممارسة القتل العشوائي والقتل مع سبق الإصرار والترصد!
ولكي تدافع عن نفسها ضد خطر الانقراض، تبنت بعض مخلوقات الغابة تكتيكات دفاعية موغلة في الغرابة، صارت معظم الثديات تطير في الهواء، تحولت أغلب الطيور إلى كائنات زاحفة وأصبحت جل الحشرات كائنات مائية، ليس هذا فحسب بل حدثت طفرات جينية مجهولة الهوية أدت إلى ظهور حيوانات جديدة لا يمكن تصنيفها تحت أي نوع من الأنواع المعروفة!
أما سيادة الغوريلا، الذي تفرغ تماماً لممارسة سلطاته المطلقة، فقد إنهمك في إصدار القوانين إلى درجة أنه صار يسن قانوناً جديداً كل نصف ساعة حتى تكاثرت القوانين رأسياً وأفقياً وأصبحت تتفوق على الطحالب كماً وكيفاً!
كنتيجة حتمية لخرق القواعد الطبيعية، تغير قانون الغاب بشكل جذري، حدث اختلال مخيف في موازين القوى، تلاشت التوازنات الطبيعية ثم عمّت الفوضى المطلقة حينما شكّل ذوي الأنياب، القرون والخراطيم ميليشيات حيوانية متطرفة لا هم لها سوى التصفيات المتبادلة، لقد كان القتل فيما مضى قتلاً من أجل سد الحاجة الطبيعية لكنه أصبح الآن قتلاً على الهوية!
حيوان واحد فقط لم يتأثر قطّ بكل تلك التطورات الغريبة التي كانت تجري في الغابة الصغيرة، إنه إبن عرس، كان إبن عرس قد حفر نفقاً إسطورياً مكنه من التسلل عبر الجبال ومن تحت الأنهار إلى غابات نائية وقد قرر البقاء هناك لأطول فترة ممكنة دون أن تكون لديه أدنى فكرة عن تلك التداعيات الخطيرة التي ترتبت على وقوع ذلك الانقلاب الحيواني الخطير! فجأة تملكت إبن عرس مشاعر الحنين إلى وطنه في الغابة الصغيرة فعاد مندفعاً عبر نفقه العجيب بسرعة خيالية، أخرج رأسه الصغير من فوهة جحره المفضل، انتصب برشاقة على قدميه الخلفيتين القصيرتين، تشمم الأجواء بأنفه الصغيرة الحساسة ثم تلفت حوله بخفة، وعندها امتلأت عيناه الصغيرتان بالفزع ، ارتعدت كل عضلة في جسده الانسيابي النحيل، اتخذ قراراً سريعاً حاسماً ومن ثم اختفى داخل النفق المظلم بسرعة البرق بعد أن صاح في سره: إذا أصبحت الجواميس تطير في الهواء والخنازير تسبح في الماء والتماسيح تتسلق الأشجار فإن باطن الأرض خير لنا من ظاهرها!
تفضلوا بزيارة موقع فيصل الدابي
http://http://www.farfasha.online.comwww.farfasha.online.com
فيصل الدابي/المحامي




أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 24 يوليو 2016


اراء و مقالات

  • ماذا بقي من حق رفع دعاوي حماية الحقوق الدستورية؟ قراءة في حكم المحكمة الدستورية في طعن الحزب الجمه
  • التحرش الجنسي ( عادي.. عادي.. عادي جداً! ) بقلم عثمان محمد حسن
  • يا فيها يا افسيها بقلم سعيد شاهين
  • إنقلاب تركيا .. خَطَّط له الرئيس أردوغان بِدِقَّة بقلم المهندس فوزي صالح وهبي- السويد
  • التكرار يعلِّم الشطّار..!! بقلم عثمان ميرغني
  • دائرة الخطر ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • الطريق إلى قلب أمريكا..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • مفارقات مضحكة !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • بين انفصال الجنوب ودموع الدقير بقلم الطيب مصطفى
  • كيف تنتقل جوبا إلى مشارف الخرطوم؟ دراسة حول إنشاء مينائين نهريين شمال بحيرة جبل أولياء
  • مبادرة نبيلة .. ولكن بقلم المناضل /عبدالقادر محمود محمد الحسن
  • عملية يوليو الكبرى 3 ساعة صفر فتح أبواب العنف 2/2 عرض محمد علي خوجلي
  • الأن أبناء النوبة ينتفضون حول العالم وخيارهم الوحيد هو تقرير مصير وتحقيق دولة جبال النوبة
  • ورجيه بعيون إيرانية بقلم جهاد الرنتيسي
  • من كان يناضل من أجل المال والوظيفة- فإن خارطة الطريق الأفريقية صمنت له ذلك- أما من كان يناضل من أجل
  • السلام والاستقرار الأكاديمي المنشود بقلم نورالدين مدني
  • الى دول التحالف إن كنتم تعلمون فتلك مصبيةٌ .. وإن كنتم لاتعلمون فالمصيبة أعضمُ بقلم أمين محمد الشعي
  • عشق إسرائيل قاتلٌ وحبها خانقٌ بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • ذكريات وزير مع الشوام بقلم شوقي بدرى
  • هل ستوقع الحركة الشعبية وحلفاؤها على خارطة الطريق وهم مجبرون! بقلم آدم جمال أحمد – سيدنى - استرالي
  • قدْلة عبد الخالق بقلم عبد الله الشيخ
  • حكاية تموت تخلي و عصر الجزم بقلم بدرالدين حسن علي
  • شهادة الترابي كاد المريب ان يقول خذوني بقلم حيدر الشيخ هلال
  • عبد الله علي ابراهيم ورد الاعتبار للاستاذ عوض عبد الرازق (3 من 3) بقلم عادل عبد العاطي
  • الاصلاحيون مهمات وافاق بقلم سميح خلف
  • خلاف دحلان مع عباس يضر بحركة حماس بقلم د. فايز أبو شمالة

    المنبر العام


  • احد المرشحين لزعامة الشيوعي تم فصله سابقا وهو منبوذ من الاعضاء
  • الصادق المهدي شاهد على العصر..
  • عاااااجل هاااام جدا .حصررررى.مطلوب شهادة بكرى ابوبكر
  • يا ابوالحسين اخر تهبيبات الصحفي عطا المنان
  • ماذا يفعل والي الخرطوم؟!
  • قمة الجهل على محمد الفكى وهو ينقض المهدى وخليفته
  • اغنيات عبر شاشات الفضائيات..بنسمع بعيونا؟
  • حشد كبير بحضور كابلي وفتحي الضو في ليلة مؤازرة د حيدر بامريكا(صور+فيديو)
  • * سيسي واسرائيل يصنعان مؤامرة الآن .. لاتهام السودان...؟!
  • فاطمة عمر غناية الحبة دي
  • جدارية حُب: حوار مع الفنانة التشكيلية الاماراتية نجاة مكي/ الشارقة
  • رسالة مؤثرة من مواطن سودانى لوالده الذى رحل بسبب عدم قدرة ذويه على علاجه!!!
  • يعلن الحرب على أطباق استقبال المحطات التلفزيونية و تدمير 100 ألف منها ومداهمة المنازل
  • أفضل إستثمار في السودان
  • الاجازة والسفر الى السودان وتستيف الشنط (توجد دكوة و بصلة محمرة)
  • الشيوعي: التسوية مع الوطني ليس كفراً والتغيير الثوري بعيد.. والأمة وقطاع الشمال سيوقعان الخريطة
  • شامبيه ..
  • أُسر سودانية تغادر بريطانيا إلي السودان في الإجازة وهي محمّلة بالمواد الغذائية لأنها هنا أرخص!
  • أحس بالقهر
  • كيف يمكن توثيق شهادة الـ IGCSE في السعودية؟؟
  • **بمناسبة (نقد ونقو) يا ود عووضة ؤ جلالدونا بالتضامن والانفراد **
  • قروشي جاهزة ، وداير قطعة ارض في حدود 500 مليون(الف بالجديد) جنيه في الخرطوم او شرق النيل بالعمولة
  • خيبات ومفارقات!!
  • لا يا ست البنات
  • الحكم العسكري: المشكلة أننا لا زلنا نرى الخلاص في الحكم العسكري !
  • ندوة دكتور دالي في مدينة RALEIGH كارولينا الشمالية
  • يا فرانكلى انا فى حوجة شديدة لاستيكتك هنا
  • اليوم قدلة سيدي الرئيس موريتانية ....
  • آلام أنثوية: ترجمة Feminine Pains
  • نميري هل كان ثورياً؟ ام شعبيا؟ أم بلطجيا؟ أم عميلاً؟
  • أُريد زوجاً بقلم: سهير عبد الرحيم
  • صحيفة مصرية : كارثة.. السودان تبدأ تخزين المياه أمام سدودها
  • صحيفة مصرية: القصة الكاملة لتورط السودان في محاولة اغتيال “مبارك”
  • الكاردينال يلتقي والي جنوب دارفور ويدعم مستشفى نيالا ب2 مليار جنية
  • لماذا اختارت «كلينتون» حاكم فرجينيا السابق لخوض الانتخابات نائبًا لها هل لانه متحدث لبق للاسبانية
  • بسسسسم الله .. البوست ده طار وين
  • بعشرة لاعبين منتخب شباب السودان و يقصي نيجيريا ويتأهل لأمم إفريقيا بعد ان حقق الفوز بنتيجة3/4
  • امطار وعاصفة رعدية وتساقط كثيف للثلج في القضارف ( صور + فيديو )
  • احذروا هذا المحتال : سوداني شغال نصب واحتيال في جدة ( صور)