|
Re: ناج من بيت الضيافة يدل على مقابر عبد الخال (Re: عبدالله علي إبراهيم)
|
ما جدوى قبور تعني معالم تاريخ قد تولى ؟؟؟؟ ،، والشك دائما وأبدا سوف يلاحق محتوياتها .. وفي منطقة من مناطق العالم عبد الناس صاحب قبر لآلاف السنين ،، على أساس أن صاحب القبر هو من الأولياء الصالحين ،، ثم جاءت حملة دراسية ألمانية لتدرس آثار ذلك القبر فإذا بالدراسات تؤكد بأن القبر لكلب من كلاب أحد السلاطين في الماضي !!! .. وعند ذلك تم نبش القبر من جديد فإذا بمحتويات القبر عبارة عن رفات عظام لكلب من كلاب الصيد ،، فهل يعقل أن يقدس ويعبد الناس ذلك الكلب في صورة ولي من الأولياء الصالحين لآلاف السنين !!!!! .. وهنا الحديث في المقال عن قبور مجهولة بين مقابر حلة حمد وخوجلي ،، مجرد اجتهادات وإرشادات من سجناء في سجن كوبر .. وهؤلاء لا تعتمد تنبؤاتهم إطلاقاَ حيث يفتقدون حقيقة المصداقية من الأساس ،، حيث الإجرام والسوابق .. وقد أجمعوا أمرهم على محاولة تقنع الآخرين وتخدعهم ،، فقد تكون تلك القبور المشار إليها قبور لأناس عاديين .. وقد تكون قبوراَ لمساكين لا يعرفون السياسة من أساسها ،، ومتى ما كان الشك يلاحق محتويات تلك القبور فمن العبث الجزم ثم عبادة وتقديس آثار الآخرين من الموتى !! .. وهنا يبرز سؤال هام جدا ،، وهو هل كانت السلطات في ذلك الوقت بتلك السذاجة والبلادة لتخفي جثث المعدمين بتلك الطريقة البليدة الغير محكمة ؟؟ ،، وهي السلطات التي أخفت مقبرة محمود محمد طه بطريقة أعجزت أتباع محمود من العثور عليها حتى هذا اليوم .. وهل يعقل أن تم دفن جثمان عبد الخالق والشفيع وجوزيف في مقابر المسلمين بمثل ذلك التساهل الديني ؟؟ .. في الوقت الذي كان فيه هنالك نوعا من التشدد الديني في الساحة السودانية ،، كما أن هنالك سؤال آخر يفرض نفسه قبل السؤال الأول وهو لماذا دائماَ يهتم بعض الناس بسفاسف الأمور ؟؟.. ويهتم بالقبور والشواهد والمدافن في الوقت الذي فيه أن هؤلاء الذين رحلوا ودفنوا كانوا لا يبالون كثيرا بشئون الموت والآخرة ؟؟ .. أم هو مجرد اجتهاد لإيجاد موضع قدم أو آثار تمكن البعض من تسليط الأضواء لشيئ في نفس يعقوب ؟؟ .. حتى ولو كان التقديس لجثمان كلب من الكلاب الضالة ؟؟ .
عصام الدين مجدي
|
|
|
|
|
|