الي متي يحرق الجعليين و الشوايقة مراكبهم ؟ بقلم طارق عنتر

الي متي يحرق الجعليين و الشوايقة مراكبهم ؟ بقلم طارق عنتر


07-09-2016, 07:42 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1468089761&rn=1


Post: #1
Title: الي متي يحرق الجعليين و الشوايقة مراكبهم ؟ بقلم طارق عنتر
Author: Tarig Anter
Date: 07-09-2016, 07:42 PM
Parent: #0

07:42 PM July, 09 2016

سودانيز اون لاين
Tarig Anter-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

الي متي يحرق الجعليين و الشوايقة مراكبهم ؟ بقلم طارق عنتر
الجعليين و الشوايقة في حيرة حول أصلهم
الحديث عن أزمة الهوية و الأصول في السودان لا يعني أي شئ و لا يخص غالبية أهل السودان. فقبائل دارفور و النوبيين و النوبة و البجا و باقي القبائل القديمة يعلموا تماما كما يعلم العالم بأسره هويتهم و أصولهم و لا يحتاجوا للجدال و المغالطات و النظريات لإثبات أصولهم و هويتهم.
و لكن منطقة الوسط النيلي و ما جاورها هي فقط التي تنشغل و يحيرها و يربكها بهذه القضايا بشكل مزعج و مثير للشفقة و للحيرة. فما أن تنقضي بضعة أشهر إلا و تثار قضية الهوية و قضية الأصول و تصم الأذان و نقرأ مهاترات و يثار الكثير من اللغط و الأزعاج حولهما. فما أن تنتهي و تخمد النيران و تنقشع الأدخنة إلا و يلحقها و يشتعل حريق آخر بجدل و نظريات أتعبت السودان بل و أتعبت حتي دول جوار السودان الذين أصيبوا بحيرتنا و بسخطنا.
ظل الجعليين و الشوايقة يرددوا لزمن طويل جدا و يتمسكوا بروايات متعددة و متناقضة و لكن في مجملها تشير إلي نسبهم للعباس. و لازال الكثيرون منهم يؤكدوا ذلك و يدللوا عليه بقوائم نسب كتبوها في الزمن الحديث و تعود بهم لاكثر من 1400 عام و لاصل من فرد واحد فقط. و رغم غرابة الطرح و ضعف الأدلة إلا أن باقي قبائل السودان تركوا لهم هذا الأمر كما يحلو لهم بعد أن فترت همتهم في إقناعهم بعدم صحته.
و عندما ذكر للجعليين بأن عادة الضرب بالسوط لا يشاركهم فيها أي قبيلة لا عربية و لا إفريقية سوي الفولاني (الفلاتة) و أن سحنات و هيئات الجعليين و الشوايقة لا تشابه العرب و لا تقنع العرب بأنتسابهم لهم ثارت حفيظتهم و فضلوا النسب العباسي العربي علي النسب الفولاني و بذلك فقدوا تعاطف الفولاني و أحترقت أولي مراكبهم.
ثم طرحت لهم فرضية أن تكون أصولهم نوبية و أنهم فقدوا اللغة النوبية خلال فترات الأستعمار و الرق الروماني ثم المملوكي ثم التركماني للسودان. غير أن هذه الفرضية أيضا لم ترضي شخصيتهم.
ثم ظهر من البعض منهم مؤخرا إدعاءات بأنهم أحفاد ملوك الكوشيين و بالتحديد أبناء مروي و نبتا و كرمة و لكنهم ليسوا نوبيين. و أصولهم سابقة للنوبيين بل و أن لغتهم العربية هي ليست لغة وافدة بل هي لغة أصيلة و قديمة في السودان و أنه قد أستعار منهم العرب اللغة العربية. و أضافوا إلي ذلك نعت النوبيين بأنهم هم الوافدين و أنهم هم أحفاد الرقيق الذين أنتزعوا أراضي ليست لهم.
و لا زالت هذه الفرية الكبيرة تحاول تثبيت أقدامها في أرض الواقع و صناعة تاريخ مزيف لأقدم و أعرق الحضارات في إفريقيا و واحدة من أوائل الحضارات في العالم و هي الحضارة النوبية. و عندما ذكروا بأن مكتشفات الحضارة النوبية تثبت بأنهم أصلاء و موغلين في القدم و أن الإكتشافات لازالت متواصلة و تزيد من إدلة قدم حضارتهم و آخرها أكتشافات "نبتا بلايا" Nabta Playa المذهلة التي تثبت وجود زراعة و مدن و تقنيات و مراصد فلكية غاية في الدقة و التطور ترجع لأقدم من 7500 عام قبل الميلاد لم يعيروا ذلك إهتمام و ظلوا في شخصيتهم الجعلية المنفردة.
و رغم أن وجود و قدم و أصالة و عظمة الحضارة النوبية مثبتة علميا و هي مفخرة لكل قوميات السودان و لكل إفريقيا بل و للإنسانية جمعاء إلا أن بعض الجعليين و الشوايقة لا يروا بدا من الطعن فيها لإجاد مخرج مشرف لهم لحيرتهم الذاتية الخاصة بهم فقط حول أصلهم و هويتهم. و هم بذلك لا يحرقوا مراكبهم العربية و النوبية فقط كما حرقوا مراكبهم الفولانية من قبل بل أنهم يقفوا في مواجهة الغالبية من أبناء الجعليين و الشايقية و مواجهة السودان و العالم بأسره.
التساؤل المشروع هنا هو إلي متي سيظل الجعليين و الشايقية (لآنهم يستهجنوا بوصفهم كجعليين فقط) يخلقوا لأنفسهم و للسودان بأكمله أزمات مفتعلة هي الهوية و الأصول و الفقدان ؟ و لما يتحمل الفولاني و العرب و النوبيين نتائج حيرتهم في أمورهم و شخصيتهم المنفردة ؟
Ancient Nubian history is categorized according to the following periods:
A-group culture (3700-2800 BCE)
C-group culture (2300-1600 BCE)
Kingdom of Kerma (2500-1500 BCE)
Nubian contemporaries of Egyptian New Kingdom (1550-1069 BCE)
Kingdom of Napata and Egypt's Nubian dynasty XXV (1000-653 BCE)
Kingdom of Napata (1000-275 BCE)
Kingdom of Meroe (275 BCE-300/350 CE)
Kingdom of Makuria (340-1317 CE) Kingdom of Nobatia (350–650 CE)
Kingdom of Alodia (600s–1504 CE)


بقلم : طارق عنتر
أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 08 يوليو 2016


اخبار و بيانات

  • القائم باعمال السفارة الصينية بالخرطوم : استثماراتنا في مجال النفط بالسودان تجاوزت ال 10 مليار دولا
  • كاركاتير اليوم الموافق 07 يوليو 2016 للفنان عمر دفع الله عن حسن الترابى و قناة الجزيرة
  • جانب من صلاة عيد الفطر بمديمة فورت وين الامريكية

    اراء و مقالات

  • ما وراء المقال وعليكم السلام ... بوغبا بقلم أحمد المصطفى عبدالعزيز
  • نتنياهو وحلم اسرائيل في افريقيا والنيل بقلم سميح خلف
  • ثقافة السلاح الأمريكية والتعديل الثاني للدستور بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • إسرائيل في إفريقيا بقلم ماهر إبراهيم جعوان
  • أيها المثقفون ثم ماذا بعد الترابى !
  • مسلسل الدهباية ــ محاولة نقدية بقلم ابراهيم سليمان
  • ماذا تريد إيران جنة الله أم جنة البيت الأبيض الأمريكى ! وإلى متى يظل مثقفوا السودان يبكون


    المنبر العام


  • مأساة مفكر في زمن الردة.. بقلم الباحث المصري محمود مراد محمد
  • هل ابراهيم السنوسي هو قاتل اللواء طبيب الشلالي عام 1976م؟
  • مصطلحات ناس الانقاذ
  • مجرد رأي: كتّاب و مفكري المغرب هم الآن في المقدمة ‏
  • هناك من ساهم بقتل الشعب اليوم معارض.. الطيب مصطفي. ابراهيم السنوسي. كمال عمر. يوسف الكودة
  • أخيرا ثورة الأمريكان السود ضد الإضطهاد العنصري من رجال الشرطه البيض في أمريكا...
  • أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 07 يوليو 2016
  • ديفيد ماتسانغا David Matsanga
  • اشتباكات مميتة في العاصمة جوبا تعيد شبح التوتر الى جنوب السودان
  • من هو الشعب الذي عليه تعولون وإليه تصيحون وعليه تعتمدون في الثورة القادمة؟
  • العيد مبارك علي الجميع و اعتذر لبعض الزملاء فى المنبر
  • زميلنا الخبير السياحي معاوية التوم وصل القاهرة ....مرحبا به
  • "عاجل" مخطط لإنقاذ نظام السايكوباتي عمر البشير !!
  • مجهودات الدعم السريع في الصحراء الشمالية - إنقاذ سودانيين وجنسيات اخرى