لماذا يسكن الطيب صالح في شارع أوماك بالايجار؟ بقلم بدور عبدالمنعم عبداللطيف

لماذا يسكن الطيب صالح في شارع أوماك بالايجار؟ بقلم بدور عبدالمنعم عبداللطيف


04-23-2016, 08:45 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1461440747&rn=0


Post: #1
Title: لماذا يسكن الطيب صالح في شارع أوماك بالايجار؟ بقلم بدور عبدالمنعم عبداللطيف
Author: بدور عبدالمنعم عبداللطيف
Date: 04-23-2016, 08:45 PM

07:45 PM April, 23 2016

سودانيز اون لاين
بدور عبدالمنعم عبداللطيف-
مكتبتى
رابط مختصر


[email protected]

طرح الكاتب شوقي بدري، في مقالٍ بعنوان " لماذا لا تحمل شوارعنا أسماء النساء منا ؟"، تساؤلاً ينعي فيه على الدولة تجاهل الدور الكبير الذي لعبته المرأة السودانية على المستويين الأكاديمي والوطني. ذلك العنوان دفعني لأن أفترع عنواناً يصب في ذات المنحى -أي التجاهل والإهمال- والعنوان هو"لماذا يسكن الطيب صالح في شارع أوماك بالإيجار؟". ويبدو أن ما أثار شوقي بدري ودفعه إلى ذلك الاقتراح – أي إطلاق أسماء نسائية على الشوارع والأحياء (مع "تحفظي" على "بعض" الأسماء)- هو ما نما إلى علمه حول اعتزام الحكومة إطلاق أسماء على الشوارع والأحياء، حيث توقَّع أن يحظى بالتسميات "رجال" ممن ينتمون أو من لهم صلة بالنظام. وفي هذا الإطار، أقول أنه طالما هناك إجراء سيتم بتوزيع أسماء على الشوارع والأحياء، "فأرجو" أن يُدرَج اسم الطيب صالح ضمن "القائمة" فيصبح بذلك "صاحب مِلِك" بدلاً من مستأجر "مجهجه".
ففي "لفتةٍ بارعة"، (جاءت بعد محاولات ومناشدات)، قررت ولاية الخرطوم إطلاق اسم الروائي "العالمي" الراحل "الطيب صالح" على شارع "أوماك" بالرياض..ذلك الشارع الذي لا يتعدى طوله الـ 2 كيلو متر يمتد من شارع "عبيد ختم" غرباً حتى شارع "الستين". ولما كان الساكن القديم "أوماك" قد رفض مغادرة الشارع بعد أن ترسَّخ في أذهان الناس، وأصبح من العسير محوه من ذاكرتهم، ولما كان "أوماك" قد اصبح المالك الشرعي للشارع "بوضع اليد"، فقد غدت اللافتة التي تحمل اسم "الطيب صالح" عديمة الجدوى. ولإضفاء المزيد لتلك الكوميديا السوداء رأت ولاية الخرطوم أن تكتب بجانب اسم الطيب صالح كلمة "الأديب"، ربما حتى لا يختلط الأمر على المارة فيعتقدون أنه اسمٌ لصاحب بقالة أو صالون حلاقة. وعلى نفس المنوال من "التكريم" الذي لا يقل فداحةً عن الإهمال، تمّ "تكريم" شخصيات كبيرة أسهمت في بناء الوطن بإطلاق أسمائهم على شوارع جانبية ضيقة شبيهة بأزقة الحارات، بينما ذهبت أسماء الشوارع الكبيرة لغيرهم بغض النظرعن حجم إنجازاتهم، إلا إذا كانت تلك الإنجازات تُقاس بحجم الولاء للحكام.
في الدول المتقدمة أمثال الطيب صالح من المبدعين تُخلّد ذكراهم وتُنحَت أسماؤهم على الصروح والمعالم البارزة في بلادهم.
و من هنا فإننا نطالب والي الخرطوم بإزالة تلك اللافتة المعيبة فهي تسيء للبلد أولاً قبل أن تسيء للطيب صالح.
وتحفيزاً لوالي الخرطوم بالإسراع في إزالة تلك اللافتة المهينة، نطمئنه أن تلك العملية لا تحتاج الى وقتٍ او مجهودٍ كبيرين فقد تكفلت العواصف والامطار بالدور الأكبر، واللافتة الآن على وشك السقوط ويلزمها فقط "دفعة" خفيفة و... "بيدي لا بيد عمرو".




أحدث المقالات
  • الرئيس و إعلام و المسؤولية الوطنية بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • كيف وقع محمود محمد طه في مصيدة فكرته؟! (4) بقلم محمد وقيع الله
  • الارزقية والاتنهازية مفتاح لطبلة واحدة اسمها سياسة المصالحن بقلم توتو كوكو ليزو
  • قمة الخليج بدون فلسطين بقلم سميح خلف
  • مجلس حسيني - موت الأمة في مفهوم القران بقلم الشيخ عبد الحافظ البغدادي
  • معا لاستعادة منظمة التحرير وقرارها بقلم فتحي كليب
  • إعلان التشكيلة الحكومية هل تنهي المواجهات السياسية في العراق؟ بقلم حمد جاسم محمد الخزرجي
  • تعليم وتعلم حقوق الإنسان بقلم جميل عودة/مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات
  • الحزن النبيل في حضرة صاحبة الطهر والنقاء (وفاق الياس) بقلم محمد الصحابي يحي محمد
  • منتصر الهلالية وأغنيات مصطفى سيد أحمد بقلم مصعب المشـرّف
  • مصر والسعودية صفقة إستراتيجية بإمتياز.. بقلم خليل محمد سليمان
  • الربيع السعودى و بيع الجزيرتين المصريتين لمفلس بقلم جاك عطالله
  • أخي الرئيس ..ألم أقل لكم أن وزير المالية (فاشل) بقلم جمال السراج
  • عميرة هس يهودية بأهواء فلسطينية بقلم د. فايز أبو شمالة
  • اعلامي كويتي .. يشتم الوطن ..... بقلم طه أحمد أبوالقاسم ..
  • النصري والظهور الآمن بقلم محمد الننقة
  • باطن الأرض أرحم من ظاهرها : سعادة الفريق التهامي؟! زمراوي بقلم حيدر احمد خيرالله
  • كلمة بحق الشاعر الكبير عبدالإله زمراوي بقلم بدرالدين حسن علي
  • البنسلين يا تمرجي ..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • العلاقة الاستراتيجية الأميركية الخليجية بخير بقلم نقولا ناصر*
  • إعتصام البرلمان العراقي.. لم يبقى في الدار إلا العار! بقلم مصطفى القرة داغي
  • الملالي والمحاكم الدولية! بقلم صافي الياسري
  • تأبين الترابى,و فخيذة ألاسلام ألسياسى أبوبكر ألقاضى بفلم بدوى تاجو
  • التربية ووسائط التواصل التقنية بقلم نورالدين مدني
  • ظُلم قواعد واجراءات محاكم الارهاب.. نظرة في قضية الجنوبيين من منسوبي حركة العدل والمساواة (دبجو)
  • جمع الاسلحة دون تحقيق هى جريمة هذا السلاح هو اداءات الجريمة التى قتل بها الرئيس البشير شعب دارفور