عندما يتعالى جهاز المخابرات أي كان نوعه ومركزه وقوته على أي معلومة أمنية صغرت أم كبرت حتى لوكانت ككرة الثلج فإن مسيرة هذا الجهاز المخابراتي هو الفشل الفاضح الشنيع والغرق في مستنقع الزخم .. قبل مدة ليست بالطويلة ولا القصيرة كتبت مقــالة على ظهر هذا المنــــبر ( الأسد) وحذرنا فيها من أن ( الحوثيين) سوف يلجأون لتفخيخ السيارات داخل السعودية وإغتيالات لكبار القادة والشخصيات وزدنا في الشعر بيت بأن رجال المخابرات السعودية داخل السفارة السعودية في الخرطوم يأذنون في ( مالطا) ودائما مانراهم يأكلون البطيخ والشمام اللذيذ إضافة إلى الموز والمانجو .. ضاربين بعرض الحائط كل المعلومات التي تهم المليك والوطن والمواطن لكن لا حياة لمن تنادي بل ذهبوا إلى أكثر من ذلك ووهموا أنفسهم أن هذه المعلومة غير صحيحة وذلك لأنني ذكرت جمائلي على وطني الثاني السعودية قبل وبعد سنين عددا وطالبت برد الجميل المتمثل في إطلاق سراح مؤسس صحيفة الراكوبة ( وليد) لكي يقر عين أمه وأهله وأسرته وقبيلته حتى يسود الخير والفرح والسعادة الجميع .. لكنهم وضعوا أصابعهم في آذانهم ولبثوا ثوب فرعون في الشتاء القارص وإستحت منهم أوراق التوت حتى إلتهمتها رياح الشتاء البارد فإصفرت وذبلت .. نعم طلبت منهم رد الجمــــيل وكما تقول الحكــــمة عند اهلي الســــودانيين ( رد الجميل قاسي) وما صنعته لهم من جمائل هو في حقيقة الأمر نابع من أعماق أعماقي لأنني عشت وتخالطت مع القبائل السعودية وشيوخها وإعتبروني واحداً منهم بل فلذة كبدهم ونذكر منهم على سبيل المثال الخوالد والعتبان والقحاطين والعنوز وهلم جرا من القبائل العربية..
أخي رئيس المخابرات: نتمنى أن تعيد النظر في رجالك المنتشرين في الخرطوم والسودان كله حتى سفيركم المهند وتطلب من رجالك المخلصين بعد هذا أن يهتموا بكل صغيرة وكبيرة وصدقوا المنجمين ولوكذبوا .. وأعشم أخي العزيز في عفوك عن زميلنا مؤسس صحيفة الراكوبة وتأمربترحيله إلى السودان وثق ثقةٍ كاملة بأنه سوف يعامل معاملة كريمة طيبة ليتخالط مع المجتمع السوداني الطيب الذي يعفوا دائماً عند المقدرة ولكن خذوا حذركم من الحوثيون لأنهم بدؤا الآن في تجميع صواريخ بعيدة المدى قادرة على إختراق الدفاعات الجوية الحديثة والمتقدمة ،، ألا هل بلغت اللهم فاشهد قناة BBC : عرضت قناة BBC عربي اللقاء الحصري مع الرئيس البشير وكان قوياً مفيداً ذكياً وفي اللحظة ذاتها ناقش برنامج ( العالم هذا المساء) الذي يأتي بصورة راتبه عند السادسة تماماً بتوقيت قريتنش لقاء الرئيس وتحليل ماجاء فيه عبر محلل سياسي مصري من القاهرة وأحد المتمردين في الإستديو الذي لايحمل الجنســـية الســــــودانية ولايمت للسودانيين بصــــــلة حيث وضح للجمــــيع أن ( لسانة أغلف) وبدأ كلامه ناطقاً البشير دون الرئيس البشير وهذه دلاله واضحة على وقاحته وشذوذه وخزعبلاته النتنه ولا نلومه في ذلك بل نلوم مقدم البرنامج الذي لم يردعه ويأنبه ويصححه ،، وهنا وجب على قناة BBC الإعتذار رسمياً وإلا سوف نطالب وزير الإعلام السوداني إغلاق مكتب قناة BBC في الخرطوم وتشميعها بالشمع الأحمر لكن وثالثة الأثافي أن البرنامج لم يقدم مسؤل حكومي للنقاش والتحليل بل نصبوا أنفسهم القاضي والجلاد ( إنتهي)