|
Re: المغشوشون.. !! بقلم نور الدين محمد عثمان نو (Re: نور الدين محمد عثمان نور الدين)
|
إذا كنت تريد الكلام الجد والكلام الصواب والكلام الصاح فالمغشوشون هم هؤلاء البشر الذين يريدونها سجالاَ وقتالاَ إلى الأبـد !! .. هؤلاء الذين يجيدون الإرسال بأطراف الأقلام إلى ما لا نهاية !!! .. الرجل الواعي لا يمكن أن يواكب ويجاري تيارات السلبية إلى قيام الساعة بحجج واهيـة هـي أوهـن من أنسجة العنكبوت .. ماذا تتوقع من تلك الوقفـة السلبية الطويلة التي لا تليق إلا بضعفاء البشـر ؟؟؟ .. هـل تظن أن الآخرين يبالون كثيراَ بتلك الحجج الواهية العقيمة بدرجة أنهم في يوم من الأيام سوف يرفعون أعلام الاستسلام ؟؟ .. العالم من حولك قد تقدم كثيراَ .. وهذا العصر هو عصر الجرأة والإقدام ,, والإنسان يخاطر بشجاعة ويتقدم بالخطوة .. وإذا فشلت تلك الخطوة يبحث عن الخطوة البديلة .. وإذا فشلت الخطوة البديلة يبحث عن الخطوة البديلة الخامسة والعاشرة وحتى مالا نهاية .. ولا يتوقف عند خطوة من الخطوات بحجة التجارب السابقة .. ولا يليق بالرجل أن يلوك نفس الأسطوانة الممجوجة المشروخة مليون مـرة .. والتحرك النشط الايجابي المزعج لا يعني التنازل ولا يعني العجز ولا يعني الفشل .. بل يعني الإصرار ويعني الثقة في مقدرات الذات .. تلك المقدرات التي تؤكد أن ذلك النشيط هو يفوق الآخرين في التخطيط وفي كسب جولات الحوار .. حتى ولو تكررت الجولات مليون مـرة .. ويعني أنه بذلك القدر من الكفاءة التي تفوق على ذكاء وتحايل الآخرين .. ومن العجـز الفاضح أن يتجنب الرجل جولات الحوار بحجة أن الطرف الآخر أذكى منه وأفهم منه وأقدر منه .. وإذا صح ذلك الخوف وذلك الجبن وذلك التردد فذلك يعني أنه ليس بجدير أن يتحمل تلك المسئولية وتلك المهمـة .. فكفانا ذلك السرد الطويل عن الإرهاصات الكاذبة لتجارب سابقة !! .. وتلك التجارب ليست بتلك الخافية على الناس حتى يأتي أحدهم ليبرر يها حجج باطـلة .. وكل تجربة من تلك التجارب السابقة لها موجباتها وسلبياتها ومقتضياتها .. والناس على خلاف إذا كانت تـلك التجارب ناجحة أو فاشـلة .. ومـرة أخرى نكـرر القـول بأن المغشـوشين حقـا وحقيــقة هـم هؤلاء الناس الذين يريدونها جدالاَ وسجـالاَ في الفارغة دون كلل أو ملل ودون إحساس بأولويات السودان .. وهـؤلاء هـم أسباب انتكاسـة البلاد منذ الاستقلال .. وتــلك سنوات السودان تمضي دون فائدة في سجالات عقيمـة لعقول طافية وأقلام لا تجيد إلا الثرثرة ليلاَ ونهاراَ لتزيـف الحقائق وتهدر الأوقات في توافـه الأسباب .
| |
|
|
|
|