Post: #1 Title: المستبدون، سكان القصور و الأبراج، يعَيِّرون المناضلين، سكان الفنادق! بقلم عثمان محمد حسن Author: عثمان محمد حسن Date: 12-31-2015, 09:49 PM Parent: #0
يحتفل الشباب برأس السنة.. في 1/1 من كل عام بالعطلة، عيد الاستقلال ليسفي الأذهان.. فالاستقلال ضاع منذ زمن.. و انتهى به المسار إلى كرشالانقاذ.. تلك الكرش التي تزدرد كل ما تصادفه في الهواء الطلق و قطارالزمن يعبر المحطات محطة.. محطة دون اكتراث بمن يفوتهم من المهمشين علىالأرصفة فاغرين أفواههم في اندهاش و عدم تصديق لمشهد الدنس و العفن والدخان الذي يخلفه وراءه على الملأ بعد تخَطِّيه إياهم..و لا يزال الصراع محتمداً بين الباطل و الحق.. المستبدون يستميتون فيمحاولة صرف الانظار عن مسروقاتهم من قصور و أبراج و منتجعات مترفة.. وأراضي مميزة و حُلِي.. و يبثون أحاديث مرسلة عن مناضلين يتنقلون بينفنادق أوروبا الفخيمة.. و يلتقط اعلام الاستبداد القفاز في محاولة لتوجيهضربات قاضية على المناضلين بزعم أن حروباتهم تتم من الفنادق.. و أن أبناءالمناضلين يتمتعون في أوروبا بينما أبناء النازحين محرومون من التعليم،وإذا وجد أبناء النازحين للتعليم سبيلاً، ففي مدارس مبنية بالحطب ومعروشة بالخيش.. و قد يكون الإجلاس تحت شجرة من أشجار السنط أو التبلدي..مستبدوا الانقاذ يجيدون لَّي الحقائق.. و يصفقون بحرارة حين يلوونها، ولا يدرون أنهم يصفقون على خداعهم أنفسهم..سمعت ذاك المتنفذ يرمي بدائه على المناضلين و ينسل.. و ديدن مستبديالانقاذ ألاّ يروا عيوبهم.. و أن يخوضوا في ما لا يعلمون.. و ربمايعلمون لكنهم يحاولون تجهيل المواطن.. و الحيلولة دون فكره و فهم الأشياءعلى حقيقتها..ألم يأتكم نبأ الوزير معتز موسى وزير الكهرباء و هو ينتقد الصحافة والصحافيين بسبب تناولهم قطوعات التيار الكهربائي المبرمجة؟ فقد امتن علىالصحف:- " الوزارة بتدفع قروش للإعلان بالصحف عن برمجة القطوعات بغرضالصيانة، و الصحفيين ينتقدوا القطوعات في الصفحة الثانية و قد سبقتهاصفحة مدفوعة القيمة!". و حين قال له أحد الصحفيين " نحن بنمثل الشعب" ردالسيد الوزير:- " هو الشعب انتخبكم عشان تتكلموا باسمو؟؟!"إنها مفاهيم استبدادية إنقاذية ( إسلاموية) للصحافة و الشعب والانتخابات.. و هي نفس مفهومهم المغلوط للدين حين تسلطوا على العالمينباسم التمكين.. دون مراعاة لمقاصد الآية الكريمة " الذين إن مكناهم فيالأرض....." فتمكنوا و لم يقوموا بالواجب نحو الأمر بالمعروف.. و النهيعن المنكر.. و تركوا الفساد و المفسدين يسرحون في كل مكان، بل صاروا همأرباب الفساد، و دروع المفسدين للحيلولة دونهم و الوقوف أمام العدالة..قتحسس جيبك كلما سمعت أو قرأت جملة مضافةً إلى كلمة ( اسلامي).. صارتالكلمة غطاءً لجريمة تُرتكب، بكل الوسائل، في هذا البلد ضد البلد وإنسانه المهمش.. و قد أضحت كلمة ( إسلامي) دليل فكر فاسد مجَّ سماعهالناس في المذياع و التلفاز.. و العياذ بالله من شياطين الإنقاذ و من لفحول تعاويذهم الزرادشتية الأصول..و العام قد أطل برأسه كما الأفعى من بين ثنايا ابتساماتهم الصفراء التييرافقها الفشل في خداع المواطنين.. و قد تحدث كبيرهم عن بشريات برفاهٍقادم في العام الجديد، و انطلقت الأصداء( بشريات.. بشريات.. بشريات).. وصار كل وزير و كل والٍ و كل متنفذ يطل على الجماهير يردد الكلمة..فحذارِ من بشرياتهم، أيها الشعب السوداني الصبور.. بشرياتهم تستوجب أنننعي لكم ما تبقى لنا من رمق..! أحدث المقالات