Post: #2
Title: Re: شعبنا سيسقط النظام ولو حاورته تراجى- قريم�
Author: عائشـة أحمد سليـم
Date: 12-27-2015, 05:51 AM
• ( شعبنا سيسقط النظام ) ولكن في الحقيقة اتضح أن الأهم من ذلك هو : ( إسقاط الشعب السوداني ؟؟ ) . • لقد شبعنا في هذا السودان من إسقاط النظم الديكتاتورية ولا بد من تجربة أخرى جديدة . • والتجربة الجديدة هو ( إسقاط الشعب السوداني ) . • ومن السهل جدا إسقاط النظم العسكرية والديكتاتورية . • ولكن من الصعب جدا إسقاط الشعوب المعيبة المتخاذلة الكسولة . • فالشعب السوداني هو العلة والمحك الكبير في هذا البلد . • وفيه الآلاف والآلاف من العيوب والمآخذ . • يتم إسقاط النظم الديكتاتورية كل مـرة . • ثم نكتشف أن ذلك مجرد إزالة لأغفله تغطي عيوب متأصلة في الشعب السوداني . • ترحل الرؤوس الفاسدة ولكن يبقى ذلك الجسد الكبير الفاسد الذي يمثله الشعب السوداني . • الموظف الفاسد نجده يتواجد رغم ذهاب ورحيل النظام . • التاجر الفاسد نجده يتواجد رغم ذهاب ورحيل النظام . • أسباب فشل كل المشاريع التنموية في السودان هو الإنسان السوداني . • أسباب الغلاء في السودان في كل الأزمان هو الإنسان السوداني . • أسباب انفلات الأمن في البلاد هو الإنسان السوداني . • ورجل الأمن الفاسد هو الإنسان سوداني . • وذلك المختلس لأموال الشعب والدولة هو الإنسان السوداني . • وذلك التاجر الجشع الذي لا يتقي الله هو الإنسان السوداني . • شعب يحمل كل مسببات الفشل والخيبة في دمائـه . • ومع ذلك فهو ذلك الشعب الذي لا يعجبه العجب ولا الصيام في رجب . • إذا توفر في البلاد الحكم الديمقراطي نادى ذلك الشعب : ( العـذاب ولا الأحزاب ) . • وإذا توفر في البلاد الحكم الديكتاتوري نادى ذلك الشعب ( إلى السكنات يا فتيات ) . • ذلك الشعب يظن أن التقدم والتحضر ( بتبديل وتجديد الأنظمة والحكومات ) . • وتلك تجربة تبديل الحكومات والأنظمة تمت عشرات المرات حيث ( مدنية أو عسكرية ) . • ولكن في النهاية العلة لا تكمن في الحكومات بقدر ما هي تكمن في الإنسان السوداني . • تبديل النظم والحكومات مجرد علاجات لجروح تنزف في جسد الوطن . • والشعب السوداني يمثل الرأس الأساسي لذلك الجسـد . • فما فائدة مداواة الجروح والرأس مقطــوع ؟؟؟؟؟؟
|
Post: #3
Title: Re: شعبنا سيسقط النظام ولو حاورته تراجى- قريم�
Author: سكينة خالـد مهـدي
Date: 12-27-2015, 06:54 AM
Parent: #2
الأخت الفاضلة / عائشة أحمد التحيات لكم وللقراء الكرام . قبل أيام تناقلت الأقوال بين الناس قصة المرأة السودانية التي طالبت بعودة المستعمر للسودان !! ، قصة فيها الزيادات وفيها نوع من المبالغات ، ولكن في النهاية فإن المغذى يؤكد نفس فكرة العيوب في الإنسان السوداني ، وكثيراَ ما نسمع من الكبار حين يغضبون عبارة : ( الاستقلال كان بدري عليكم يا الشعب السوداني !!! ) ، والحقيقة القاسية أن الإنسان السوداني في حاجة شديدة إلى التنويم في عنابر ( العناية المركزة ) لتلقي الكثير والكثير من الفحوصات والعلاجات ، شعب يفتقر لأدنى مقومات الوطنية والإخلاص ، وهو شعب اتكالي بالمعنى الكبير ، شعب يجيد النقد وتوجيه اللوم للآخرين في الوقت الذي فيه هو ذلك الشعب الذي يمكن أن يتنازل عن حقوقه وواجباته بمنتهى التساهل وعدم الغيرة ، ورغم الإدعاء بالمثل والأخلاقيات نجده يقبل التعامل حتى مع الشيطان نفسه إذا وجد الفرص المتاحة وهو لا يبالي ، وفي كل بلاد العالم فإن الإنسان يتعامل بالقدر المتاح المقدور ، ولا يتهافت للوصول إلى أهدافه عن طريق الحلال أو الحرام !! ، ودون أن يتهمنا احد بأننا في خندق النظام القائم نرد هنا مثالاَ فقط لتأكيد أن الإنسان السوداني غير مسئول وغير فعال عند المواقف الوطنية الملحة الضرورية . وهنالك تجربة اليوم قائمة في شمال البلاد حيث أن الدولة أوجدت الطاقة الكهربائية في الكثير من مناطق الزراعة , وفي منطقتنا أحضرت الدولة البوابير الكهربائية الكبيرة للري والزراعة .. وجهزت كل شيء استعدادا لموسم الزراعة الجديدة ، ومع ذلك هل تصدقون أن المزارعين في معظم المناطق هجروا الزراعة وتوجهوا لمناطق البحث عن الذهب . ومعظم الأراضي الزراعية في هذا العام لم يتم زراعتها ، في الوقت الذي فيه نجد أن المواد الغذائية في الأسواق ارتفعت أسعارها , ولمن يفكر ويعقل فإن الأرباح المتوقعة من الزراعة قد تعادل وتفوق تلك الأرباح المتوقعة من الذهب !!!!. فهو ذلك الشعب السوداني الغير مسئول ، والذي يشتكي من سوء الأحوال ليلاَ ونهاراَ ، وفي الحقيقة هو المتسبب الأول والأخير في تردي الاحوال في البلاد ، شعب يركض بأنانية شديدة من أجل الذات ومن أجل الثراء السريع ، وفي نفس الوقت يشتكي من الغلاء الفاحش ومن سوء الأحوال ، كما يضع كل اللوم على عاتق السياسة والسياسيين وهو يشتكي من انتكاسات النظم ، والشعوب في العالم المتقدم والمتحضر هي التي تبني أوطانها وليست النظم والحكومات .سكينة خالد مهدي
|
|