هـــــل تدنــــت الأخلاقيــــات السودانيـــــة إلــــــى ذلك الــــــدرك ؟؟؟
• يا أيها الموطن السوداني في أية منطقة من مناطق العاصمة المثلثة . • أنت تعلم وأنا أعلم وأي إنسان آخر يعلم .. والكل يشاهد الذي يحدث يوميـاَ ولا يتكلم . • محلات ببيع الغاز في هذه الأيام تستلم حصتها يوميا لتوزعها على جمهور العاصمة بالأسعار الرسمية المعلنة ،، وهنالك العربات ( الدفارات ) التي تأتي بالغاز بالكميات الوفيرة لتوردها في تلك المحلات أو في منازل مجاورة أو في مستودعات مجاورة . • وبعد ذلك فإن أصحاب تلك المحلات يبيعون أنبوبة أو أنبوبتين أو خمسة على الأكثر .. ثم يدعون بأن الكميات التي وردت قد نفذت .. وفي نفس اللحظة يغلقون الأبواب بحجة أن الغاز غير متوفر . • وعند أنصاف الليالي تأتي نفس تلك العربات ( الدفارات ) لتأخذ تلك الكميات إلى جهات مجهولة . • وبعد ذلك فإن أصحاب تلك المحلات يتعاملون مع المواطنين الغلابة بطريقة ملتوية وقذرة للغاية .. ومنافية لأخلاقيات التجارة .. حيث يبيعون لأهل الثقة من الناس الذين يعرفونهم جيداَ بأسعار خيالية .. وهم عادة يتعاملون مع ذلك الزبون الموثوق بطريقة خاطفة عاجلة حيث يحضرون له الأنبوبة عند عقر داره ثم يختفون في غمضة العين . • وكان المفروض من حكومة البشير تلك الحكومة اللاهية الغافلة المحبطة للآمال والهمم أن تراقب تلك المحلات بطريقة مباشرة حيث متابعة العربات التي تحمل الغاز حتى عقر المحلات .. ثم المفروض تواجد رجال الأمن في المواقع حتى يتم توزيع كل الكميات الموردة للمواطنين بالسعر المحدد حتى نفاذ الكمية المستوردة . • ولكن لا يحدث ذلك إطلاقاَ .. وكالعادة فإن الألسنة الآن تتحدث عن رجال الأمن المنوط بهم الأمر حيث يتعاونون مع محلات بيع الغاز في مقابل الرشاوي والمحسوبيات . • كما أن الألسنة بدأت الآن تتحدث عن ضعف الحكومة بذلك القدر القاتل المخيف .. وقد أصبحت الحكومة جثة خامدة .. ولا تملك ذلك الردع والعقاب على أصحاب محلات بيع الغاز . • لماذا لا تتحرك الحكومة بجدية تامة وتعاقب محلات بيع الغاز بسحب التراخيص وبإغلاق المحلات ؟؟ . • والناس في الأحياء بالعاصمة السودانية اليوم تطالب بأن تلتزم اللجان الشعبية في الأحياء بمراقبة تلك المحلات بحيث يلتزم أي محل في حي من الأحياء بتوفير كوتة أهل الحي من الغاز بالأسماء وبالكشوف كما كان يحدث سابقاَ .. وأي مواطن يسجل اسمه في محل من محلات بيع الغاز .. وفي حالة عدم الحصول على حصته وعلى كوتته وبالسعر الرسمي المعلن يبلغ الجهات الأمنية . • ولا بد من تواجد تلك المحاكم الميدانية العاجلة الطارئة التي كانت سائدة في العاصمة في يوم من الأيام . • لقد تعبنا للغاية .. وكفانا مهزلة تلك الحكومة التي أصبحت عدما وأصبحت غير متواجدة في حياة المواطن والمستهلك السودان عند الحاجة .. كما كفانا الاستهتار والتلاعب من أصحاب محلات بيع الغاز بالعاصمة المثلثة . • ولا نريد أن تتواجد الحكومة بكثافة فقط عندما يتعلق الأمور بالجبايات وسلب الأموال من المواطنين .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة