|
Re: انسان الشرق ولؤم المركز ... مصائب سودانية � (Re: شوقي بدرى)
|
شكرا للشعب الدنماركي،،كنا حينها طلابا في مرحلة الاساس،حين بدأ توزيع الجبن والزبدة الدنماركية كوجبة افطار،كانت علبة الجبن زرقاء وبها بقرة في حقل مخضر،قال لنا معلمنا وكنا في الصف الاول ان هذا الجبن من الدنمارك،،كانت تلك اول مرة في حياتي اتذوق الجبن الاصفر وما زال ذلك الطعم عالق في لساني،،حامد شاش كان حاكما للاقليم عند وصولنا لمرحلة الثانوية،كنا لا نراه كثيرا ولم يك كحكام البشير،يتجول دون حراسة،هادئا وقورا،كان كل شئ نظيف في عهده،،اذكر المجاعة والاف الاثيوبيين الذين التجأوا الي كسلا،،الجفاف ضرب الشرق حينها ولاول مرة رأينا اهل الريف يهيمون علي وجوهههم بحثا عن لقمة ولم يك نميري حينها ومعه الترابي قد اعلنوا الكارثة علي العالم،رأيت الرعاة يبيعون البقرة بعشر ربطة قصب واسعار الاغنام واللحوم قد تدنت الي درجة ان الجزارين في المساء كانوا يمنحونها مجانا،،كنا متحمسين وخرجت مظاهراتنا ونحن نهتف حامد شاش حاكم غشاش لاننا كنا نجهل كل شئ،نجهل ان اعوان نميري النظاف قد اوهموه انها ابتلاء وعلي الناس ان تصبر عليه،،كان اخي حينها يعمل في الصحة،بعد عودة قافلتهم من الريف كان يبكي فالاطفال كانوا يموتون بالعشرات،اما عن معسكرات اللاجئين فقد نصب الموت خيامه وتمدد
|
|
|
|
|
|