|
Re: سعر الكيزان بقلم شوقي بدرى (Re: شوقي بدرى)
|
رغم تلك الخزعبلات التي وردت هنا عن ( الكيزان ) نقول لكم : ( أصح يا هذا !! ) أنت ما زلت تعيش في عصور الكهوف و ( الكيزان ) تعدوا تلك المراحل طويلاَ ولأبعد المسافات ،، ولو كانت تلك الخزعبلات تقيد وتعيك مسارات ( الكيزان ) في يوم من الأيام لما وصلوا إلى ما وصلوا إليه الآن .. في الوقت الذي فيه أنا وأنت قد أهدرنا حياتنا في مجرد اجتهادات فاشلة لتشويه سمعة ( الكيزان ) الذين تمكنوا من تجاوز تلك السفاسف من الأمور .. وتمكنوا من تولي زمام الأمور في البلاد لفترة لأكثر من ستة وعشرين عاماَ .. وأنا وأنت مازلنا نقف عند المربع الأول .. وما زلنا نتغنى بتلك الأغنية القديمة البالية البايخـة التي شرخت من كثرة التداول .. وقد أتضح جليا بأننا ( أنا وأنت وغيرنا ) من أغبى أغبياء العالم .. وتلك السخريات لا تفرح القارئ حيث الاستهزاء بالناس حين يأتوا من خارج العاصمة ليقطنوا فيها ويبنوا البيوت ويركبوا العربات ويركبوا اليخوت والطائرات ويبنوا القصور والضيعات .. فكأنك تريد تلك الأحوال فقط لفئات معينة في المجتمع السوداني ,, وتستسخر ذلك على فئات ( الكيزان ) !! .. وتلك النظرة الفوقية والعنصرية القذرة هي التي تجعلنا نعيش أبد الدهر في عصور الكهوف والضياع .. ونحن نسخر من ( الكيزان ) .. تلك السخرية التي دامت لسنوات وسنوات طويلة .. فكانت تحط من مقدارنا وشأننا وترفع من شأن ومقدار ( الكيزان ) .. فإلى متى ونحن في ذلك التيه والضلال .. ولماذا لا نتجاوز تلك السفاسف من الأمور ونتفوق على مجموعات ( الكيزان ) بالأعمال الجادة .. وبالتخطيط السليم الخالي من تلك الأحقاد ومن تلك السخرية التي لا تفيد البلاد ولا تفيد القضايا في شيء .. جاء الوقت لتجاوز الأحقاد ونسيان شأن ( الكيزان ) في حياتنا .. كما جاء الوقت لمغادرة ساحات الفشل والخمول والوقوف لسب وشتم ( الكيزان ) الذين لا يبالون كثيراَ بأمثالنا .. ونركز على المخططات التي ترفع من كياننا ومن مساراتنا وشأننا .. فنحن لسنا أقل عقلاَ وذكاء ومهارة من هؤلاء ( الكيزان ) .
|
|
|
|
|
|