|
Re: مرحبا اكتوبر الأخضر بقلم سعدية عبد الرحيم (Re: مقالات سودانيزاونلاين)
|
الأخت الفاضلة / سعدية عبد الرحيم التحيات لكم وللقراء الكرام . • دائماَ وأبداَ نجد الشعب السوداني مهضوماَ في حقوقه وفي بطولاته . • وهو أول شعب أفريقي وعربي قام بانتفاضة كبيرة ضد الديكتاتورية .. تلك الانتفاضة العظيمة التي أذهلت العالم في حينها ،، وذلك في أكتوبر 1964 والشعب السوداني في تلك الانتفاضة واجه القوة العسكرية الجبارة بالصدور المكشوفة ،، ثم انتصر في النهاية .. وقدم رتلاَ من الشهداء ،، حيث الشهيد القرشي في جامعة الخرطوم .. والشهداء في الشوارع والطرقات وأمام القصر الجمهوري .. في الوقت الذي كانت فيه الشعوب الأفريقية والعربية تنام في أحضان التخلف والخضوع والانقياد .
• وأيضاَ الانتفاضة الثانية للشعب السوداني ضد نظام جعفر النميري في أبريل 1986 . • ومع ذلك نجد في العالم العربي من الكتاب والمذيعين والغوغاء الذين يقولون أن الشعب التونسي هو أول شعب عربي وأفريقي يعرف الانتفاضة ويقاوم نظام ديكتاتوري وينتصر عليه !! .
• فالأخوة العرب كالعادة يصحون من النوم بعد شعوب العالم بسنوات وسنوات ثم يتجاهلون وينكرون بطولات الشعوب الأخرى .. وخاصة بطولات الشعب السوداني إما تعمدا وإما حسداً .
• ثم مرارة البكاء والحسرة دائماَ وأبداَ في مآل الانتفاضات السودانية البطولية ،، حيث تلك الأحزاب السودانية التي تعودت أن تسرق دائماَ ثمار تلك الانتفاضات .. وتعايش الشعب في أتون الجحيم ،، وبعد ذلك هي نفسها تدخل في مناكفات بينيه لتأتي بالعساكر في ساحات الحكم كل مرة .
• والآن الكل يقف بالمرصاد عند الأبواب في انتظار الانتفاضة الثالثة من الشعب السوداني البطل ،، والشعب السوداني قد كل ومل وتعب من تلك التجارب المتكررة الممجوجة الخائبة .. وهو ذلك الشعب الذي يعرف كيف ينجز الانتفاضات .. وفي نفس الوقت يعرف كيف تموت الانتفاضات بكيد هؤلاء المتسلطين .. وفي ظلال كل التجارب ( قبل الانتفاضة أو بعد الانتفاضة ) فإن الشعب السوداني يعرف جيدا أن مصيره كالعادة هو أن يعيش في أتون الجحيم .
|
|
|
|
|
|