|
Re: وقفات على مشارف الحوار الوطني .....!!!؟؟؟؟ ب� (Re: مقالات سودانيزاونلاين)
|
الأخ الفاضل / محمد فضل ( جـدة ) . ويبدو أن هنالك محمد فضل ( كندا ) والله أعلم . التحيات للمحمدين وللقراء الكرام : لقد أحسسنا ذلك العمق من الوطنية الصادقة في مقالكم هذا ، والسودان في الحقيقة يمثل دولة الإخاء والمودة ، ودولة العقول الماهرة الكبيرة ، ودولة الرجال أصحاب الوطنية الصادقة ، ولقد كانت النوايا حسنة لدى جميع السودانيين منذ استقلال السودان ( 1956 ) ، فالسوداني هو السوداني ( الزول ) الطيب المتواضع .. لا فرق بين سوداني وسوداني ، الكل إخوة وشركاء في السراء والضراء .. الجار من أبناء الشرق مع الجار من أبناء الشمال مع الجار من أبناء الغرب مع الجار من أبناء الجنوب ، مع الجار من أبناء الوسط السوداني ، إلا أن المكايدات والمؤامرات تكالبت على السودان منذ أول يوم لاستقلال البلاد حيث ذلك التمرد في الجنوب ،، أما الخلافات الحزبية والسياسية والدينية والأفكار العلمانية والشيوعية فتلك خلافات متوفرة في كل دول العالم .. وليس بالضرورة أن تؤدي تلك الخلافات إلى تقسيم دولة السودان الحبيب إلى دويلات ودويلات ، وبالتالي فهنالك ظاهرة الغدر وعدم الوطنية حين يخلط البعض بين قضايا المناطق المتنوعة من التهميش وبين سيادة الوطن السودان ، من حق أي مواطن سوداني أن يحاول تطوير منطقته والخروج بها من حالات التهميش ، وكل صاحب فكر من حقه أن يدافع عن الاتجاه الفكري والعقدي الذي يراه صوابا ، فالإسلامي يحق له أن يدافع عن دينه وعقيدته ، والعلماني يحق له أن يدافع عن نظريته ، والاشتراكي يحق له أن يدافع عن رؤيته ، ومن حق أي إنسان صاحب فكر أو مبدأ أن يدافع عن ذلك ،، ولكن كل ذلك في إطار السودان الموحد ، وعندها تتجلى معاني الوطنية الصادقة ، ولكن مع الأسف الشديد فقد ظهرت في السنوات الأخيرة تلك الفئات من الأقليات في مناطق معينة بالسودان تهدد وتلمح بنواياها الانفصالية ، وتلك نزعات تخرج عن مفهوم الوطنية الجامعة لتمثل نوايا خبيثة . وعندها يجب أن يتكاتف جميع أبناء السودان الحادبين على سلامة هذا الوطن الحبيب ، متناسين كل الخلافات السياسية والفكرية والحزبية والعداوات الناجمة عن الخلافات في الرؤى المصيرية والدستورية التي سوف تحدد الهوية السودانية في مستقبل السنوات القادمة .
|
|
|
|
|
|