|
Re: بموجب حكم قضائي البشير لن يعود الي جنوب اف (Re: محمد فضل علي)
|
خمسة وعشرون عاماَ أجبرتنا فيها الأحوال أن نقف متفرجين على مهازل الأحوال في السودان ، نظام يتعامل بمنتهى المهارة والثبات في الخطوات ، وهو ذلك النظام الذي يعرف جيداَ من أين تؤكل الأكتاف ، ومجموعات غوغائية طائشة تملأ بقاع السودان المختلفة كما تتواجد في خارج السودان ، وهي تلك المجموعات التي تفتقد أدنى مؤهلات المهارة في فنون السياسة والحروب والتكتيك ، وعدم الندية في كفاءة ومؤهلات الأطراف خلق تلك الصورة العجيبة في سودان كثرت فيه ثرثرة الضعفاء وقويت فيه شوكة الأقوياء الأذكياء ، أناس بالليل والنهار يعتمدون على المعاني والشعارات الجوفاء التي لا تقدم ولا تؤخر . وأناس بالليل والنهار تخطط وتعمل وتنفذ .
سئل أحد رؤساء دولة ( إسرائيل ) عندما انتصرت دولة إسرائيل الصغيرة على عمالقة الدول العربية في حربها ذات مرة كيف فعلتم ذلك ؟؟ ، فأجاب قائلاَ : ضعفاء الناس عادة يرفعون الشعارات الجوفاء ولا يعدون العدة لتلك الشعارات ، ثم مع مرور الأزمان يصدقون تلك الشعارات ويعتمدون عليها وكأنها فاعلة وهي ليست فاعلة !!! .. أما دولة إسرائيل فهي لا ترفع الشعارات ولكنها تعد العدة لمواجهة تلك الشعارات .. ولذلك فإن الغلبة دائماَ تكون لذلك الفاعل المخطط الذي يعمل ولا يثرثر كثيراَ .. وتلك المقولة تجري حقاَ على تلك المجموعات العديدة في السودان التي تحارب نظام البشير ، فهي مجموعات تظن أن الشعارات هي الغاية والمقصد في الأول والأخير ، وذلك الظن يدخلهم في خانة البلادة بدرجة العباطة !! . فنقول لهؤلاء : ( طز وألف ظز على شعارات يمكن أن يتناولها لسان أي متكلم أو قلم أي كاتب لمجرد الثرثرة ) ، دون أن يصاحب ذلك الأفعال والأعمال .
|
|
![Edit](https://sudaneseonline.com/db/icon_edit.gif)
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|