|
Re: الثروة المعدنية والمعادن في السودان:الإس� (Re: غانم سليمان غانم)
|
منذ استقلال السودان وتلك الإحصائيات والتباشير عن خيرات ومكنونات السودان ،، تلك العكنة التي تماثل المخدرات في إحداث حالات من أوهام الانتشاء دون الانتشاء ،، أجيال وأجيال عاشت في ظلال تلك الخزعبلات والأوهام التي لم تكن يوماَ سنداَ يفيد إنسان السودان ،، مجرد إحصائيات تدخل في مسميات أوهام السراب ،، ماذا استفاد إنسان السودان من تلك المكنونات ؟؟ ،، بلاد كثيرة كانت خلف السودان في مقدرات الإنسان وفي مقدرات المكنونات والآن نجدها قد فاتت السودان كثيراَ في استغلال الخيرات وفي بناء الأوطان ،، والسودان هو ذلك البلد المنحوس بأهله المغضوب عليه من فوق السماء ،، حيث تلك النفوس الحاقدة الكريهة التي تملأ الساحات ،، وتلك بلاد الطيبة لأهل الطيبة في العالم من حولنا تتنعم بالخيرات وتعيش أسعد اللحظات ،، والكثير منها تفتقد مقدرات الإنسان الذهنية كما تفتقد مخزونات الخيرات في أراضيها بالمقارنة مع إنسان ومكنونات السودان ،، ولكنها في حقيقتها تمتلك من البشر تلك النفوس الطاهرة النبيلة البريئة الخالية من كوامن الشرور والأحقاد ،، ومئات الآلاف من أبناء هذا الوطن العزيز أجبرتهم ظروف الحياة القاسية أن يهاجروا ويعملوا في بلاد الآخرين ،، وكنا في تلك المعية ذات يوم ،، ووجدنا الإنسان هنالك يختلف في سجيته كلياَ عن إنسان السودان ،، حيث القلوب الأخوية الرحيمة البيضاء كاللبن ،، تلك القلوب الطاهرة العفيفة بالفطرة ،، الخالية من شوائب الأحقاد والقذارة والخباثة ،، قد علم الله ما في قلوبهم فيسر لهم الأحوال وسهل الهم العيشة الرضية المرضية ،، أما هنا فحدث ولا حرج .. وتلك ولايات الأقزام الحاقدة من البشر حيث أنفق عليها الشعب السوداني المقدور وغير المقدور من دماء القلوب ،، ومن الخيرات والأموال المتاحة منذ استقلال البلاد وحتى لحظة الانفصال ،، وحيث كان الشعب السوداني يظن سلامة النوايا ووحدة الحال ،، ثم عملت الأمة السودانية ببراءة أخوية صادقة وقامت بتقديم الغالي والنفيس في التنقيب واستغلال النفط في البلاد ،، بعدها كانت التباشير بتدفقات النفط في بعض الآبار ،، وعندها برزت تلك النفوس القذرة الحاقدة الكريهة المقيتة لتنفصل بخيراتها ،، ثم كان الانفصال ،، ويا ليتها تنعمت بخيرات بلادها بعد الانفصال ،، بل نجدها ما زالت تعاني من الويلات والحروب والشقاق والتناحر والجوع والأسقام ،، نفوس كريهة كانت وما زالت مليئة بالأحقاد والنوايا السوداء ،، ولكن بفضل الله تعالى رحلت وانفصلت عن الأمة السودانية .. بينما نجد الآن نفوس أخرى حاقدة حاسدة ما زالت تتواجد في داخل السودان ،، وهي نفوس نجسة منحوسة بفطرتها ،، تجلب الويلات وتمنع تدفق الخيرات ولا تستحق غير اللعنات ،، وأي استغلال لخيرات البلاد يدخل في خانة الفساد والمفسدة ،، حيث النخب المفسدة التي تستفيد من تلك الخيرات والسواد الأعظم الذي يشتكي من سوء الأحوال !! .. ولديك المثال الحي في مجريات الأمور عند ساحات الذهب اليوم وكيف أن الشعب السوداني يعاني وهنالك من يثري على حساب هذه الأمة المغلوب على أمرها .
|
|
|
|
|
|