|
Re: دارفور والتقزّم: عندما يغني عمر أحساس لقو (Re: عبدالله عثمان)
|
الأخ الفاضل / عبد الله عثمان أثابكم الله خيراَ فالحروف هنا تبكي على كافة الشعب السوداني المغلوب على أمره ،، وحين نقول الشعب السوداني نقصد كامل الشعب السوداني في كل بقاع السودان دون فرز ،، ودون تلك الفوارق والعرقيات والألوان البغيضة التي تجتهد في تناولها الأقلام الخبيثة هذه الأيام ،، وهنا عبر حروفكم نحس بحلاوة القتال والكفاح بعدالة المنطق حيث السواد الأعظم من الشعب السوداني يمثل طرفاَ في خندق المعاناة والشقاء والويلات ضد فئات نخبوية تتمتع بخيرات البلاد وتمثل الطرف الآخر ،، والمنطق هنا عادل جداَ ويجمع الشعب السوداني في بوتقة واحدة ،، يقف ضد ظلم الإنسان لأخيه الإنسان ،، الشعب السوداني في الشمال والشعب السوداني في الغرب والشعب السوداني في الشرق والشعب السوداني في الوسط والجنوب السوداني ،، الجميع يتساوى في المعاناة وفي قسوة الحياة والظروف ،، في الوقت الذي فيه فئات نخبوية مميزة هي التي تتمتع بالمزايا وبالحياة الكريمة ،، تلك النخبوية التي تساند النظام القائم والمتمكن في السلطة ،، وهي نخب مترفة من كل مناطق السودان ،، نخبوية متميزة من أبناء دارفور الذين يساندون النظام ويتمتعون بترف العيشة ،، ونخبوية متميزة من أبناء كردفان الذين يساندون النظام ويتمتعون بترف العيشة ،، ونخبوية متميز من أبناء الخرطوم الذين يساندون النظام ويتمتعون بخيرات البلاد ،، ونخبوية متميزة من أبناء الجزيرة والنيل الأبيض الذين يساندون النظام ،، ويتمتعون بنعمة الحياة ،، ونخبوية متميزة من أبناء الشمال الذين يساندون النظام ويتمتعون بخيرات البلاد ،، ونخبوية متميزة من أبناء الشرق الذين يساندون النظام ويتمتعون بخيرات البلاد ،، فإذن كل مناطق السودان فيه تتمثل نسبة الأغلبية المظلومة بجانب تلك النخب المتمتعة بالخيرات .
تلك الحقيقة الصادقة التي تجمع قلوب السودانيين مع البعض ،، حين تنسى فوراق الأعراق والقبليات ،، وحين تنسى نزعات الأصول الأفريقية والعربية ،، والكلام هنا يدخل العقل ويجاري فطرة الإنسان السوداني حيث شعب بكل طوائفه يعاني من الويلات والأوجاع ،، ونخب بكل طوائفه وألوانه تتمتع بخيرات البلاد . ويا ليت كل أبناء السودان يفكرون بنفس المنطق دون خلق تلك الفوارق العرقية والقبلية المقيتة .
|
|
|
|
|
|