(فمن أراد منكم أن يستعجل ثمرة قبل نضجها، أو يقتطف زهرة قبل أوانها فلست معه في ذلك بحال، وخير له أن ينصرف عن هذه الدعوة إلى غيرها من الدعوات. ومن صبر معي حتى تنمو البذرة وتثبت الشجرة وتصلح الثمرة ويحين القطاف فأجره في ذلك على الله، ولن يفوتنا وإياه أجر المحسنين: إما النصر والسيادة، وإما الشهادة والسعادة )
الأخ محمد , بارك الله فيك وجزيت خيرا كثيرا , فقد أديت , ووفيت فى تعريف القارىء الحصيف بمنهج الشهيد حسن البنا , أن مثل هذا التوضيح هام وضرورى للتفريق وعدم الربط بين المنهج الأصلى , وحالت الانحرافات الكبيرة , والضارة التى حدثت فى التطبيق العملى سواء هنا فى وطننا الحبيب السودان , أو هناك فى المركز الأم ( اخوان مصر ) خلال فترة حكمهم التى لم تتجاوز عاما واحدا , وان الحكم عليهم بالانحراف سابق لذلك وله شواهد متعددة , وأبلغها , وأكثرها وضوحا , سكوتهم , وصمتهم عن ما يجرى ويطبق هنا باسم الاسلام , باسم الرسالة الخاتمة , سكوتهم , وصمتهم المريب هذا , كان وحده كافيا للوقوف على انحرافهم , ولكنهم عضدوه من خلال استلامهم السلطة التى آلت اليهم عن طريق ( آلية التداول السلمى للسلطة ) فلم يعطوها حقها من الاحترام , فولوا وجوههم شطر ( الأجندة المطبقة هنا ) ولم يدروا أن مثل هذه الأجندة السرية يستحيل تطبيقها فى (النور ) الأمر الذى فطن اليه الأب الروحى للانقاذ سابقا فحوله أولا الى (ظلام دامس ) ومن ثم نجح هو وحقق أغراضه فينا , أما هولاء فقد فضحهم (النور ) شر فضيحة .
|
|