المسارات العديدة في جوبا بالونات محملة بالمفرقعات الخطيرة.. بقلم ⁨عبدالغني بريش فيوف

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-24-2024, 10:30 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-22-2020, 08:07 PM

عبدالغني بريش فيوف
<aعبدالغني بريش فيوف
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 538

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المسارات العديدة في جوبا بالونات محملة بالمفرقعات الخطيرة.. بقلم ⁨عبدالغني بريش فيوف

    07:07 PM January, 22 2020

    سودانيز اون لاين
    عبدالغني بريش فيوف -USA
    مكتبتى
    رابط مختصر




    عندما نجحت ثورة الحادي عشر من أبريل 2019م في اسقاط نظام الجبهة الإسلامية.. اعتقدت جازما بأن هذه الثورة العظيمة، ستصحح المسارات السياسية الخاطئة التى خاضها النظام السابق بإعتماد مسار سياسي واضح ينشل السودان من أزماته السياسية المتلاحقة. غير أن الجميع في السودان عدا المتهافتين والإنتهازيين، تفاجئوا بتعدد المسارات في مفاوضات جوبا التي بدأت في أكتوبر 2019م بين الحكومة الانتقالية والأطراف السودانية التي كانت تعارض النظام الساقط.
    نعم، كنت اعتقد ان نجاح الثورة سيمثل نقطة تحوُّل في مسار الأزمة السودانية، وستعزَّز من فرص الحل السياسي الشامل في كل السودان، وذلك عبر مسار سياسي واحد لتسهيل عملية السلام وتسريعها. لكن ما حدث هو عكس ما اعتقدت حيث تفاجأ الجميع في جوبا المدينة التي تنعقد فيها المفاوضات السودانية بزيادة عدد المسارات لتظهر مسارات جديدة لم تكن موجودة حتى في عهد النظام السابق على النحو التالي:
    1/مسار الوسط
    2/مسار الشرق
    3/مسار دارفور
    4/مسار النيل الازرق
    5/مسار الإدارات الأهلية في السودان
    6/مسار الشمال
    7/مسار المنطقتين (النيل الأزرق وجبال النوبة)
    هذه هي المسارات التي تتفاوض في جوبا عاصمة جنوب السودان الآن عزيزي القارئ، وللأسف الشديد كانت -أي المسارات المذكورة، سيزيد عددها لولا رفض الوساطة لأي مسار جديد، الأمر الذي اغصب بعض الجماعات والشخصيات السودانية التي كانت تستعد وتنظم نفسها للذهاب إلى جوبا بمسارات جديدة.
    الأزمة السودانية وتعقيداتها التأريخية عزيزي القارئ، ليست جديدة على الكل، وأنا هنا بالطبع برفضي للمسارات المتعددة لا ارفض ان يطالب كل سوداني بحقوقه كاملة. لكن الحقيقة هي ان السودانيين، وبسبب تزاحم المشكلات وتنوعها في ظل غياب نظام سياسي ديمقراطي حر، يوزع المهمات ويحدد الأطر والأساليب، ويضع الأمور في نصابها الصحيح، افتقدوا البوصلة التي تحدد لهم المسار الذي يؤدي بهم إلى الغاية المرجوة، فتضاربت المسارات وتناقضت، والمشكلة ليست كامنة في تعدد المسارات، بل إن تعددها مطلوب وضرورة، لكن فقدان البوصلة أدى إلى تضارب تلك المسارات، فعوضاً عن أن تكون مسارات متوازية على طريق واحد، تضاربت فيما بينها، وسدت الطريق إلى الهدف، فارتد بعضها وانحرف بعضها الآخر في مسارات تدمّر بعضها بعضا، وعوضاً عن التشبيك بين تلك المسارات انجرفت جميعها للاشتباك في ما بينها.
    إذن وتطبيقا، فإن الحكومة الانتقالية التي تتفاوض في جوبا مع المعارضة لحل الأزمة السودانية، لم تسر فقط على نهج النظام السابق الذي مارس سياسة فرق تسد لضرب "المعارضة" وتقزيمها للإنقضاض عليها نهائيا، بل انتهجت الطريقة ذاتها واضافت إليها شيئا جديدا، وهو خلق مسارات جديدة متوازية من شأنها تشتيت الجهود الرامية لحل جذور الأزمة السودانية من اساسها.
    أمام هذا العدد الكبير من المسارات المتوازية التي تُشتِّت الجهود الرامية إلى حل نهائي للأزمة السودانية، حاولت ان اجد مبررا وسببا واحدا لهذه المسارات المتعددة، لكنني لم أجد واحدا، سوى ان ما يحدث في جوبا إلآ حالة من التناقض السياسى التي تسيطر على الحكومة الانتقالية، التي تتظاهر بالسعي لتحقيق أهداف الثورة وترفع شعار السلام أولاً، وتتشدق بمبادئ الثورة، ثم نفاجأ بالنقيض تماما، وهو السير على نهج النظام البائد.. مصالح شخصية -هروب إلى الأمام- والنتيجة باتت واضحة للكل.. حالة من الضعف والارتباك وعدم الثقة وفقدان البوصلة.
    عندما بدأت المفاوضات السودانية السودانية في جوبا شهر أكتوبر 2019م، كانت هناك مسارين مهمين فقط، هما -مسار (النيل الأزرق وجبال النوبة) -ومسار دارفور (دارفور)، ومسار آخر غير مهم، هو (الجبهة الثورية). لكن مع مرور الأيام والزيارات المكوكية لبعض الانتهازية الى جوبا، ظهرت مسارات أخرى جديدة لم تكن موجودة أصلا على المسرح السياسي والنضالي السوداني، الأمر الذي يشير بالوضوح الى وجود نية مبيتة لدى الحكومة الانتقالية ومجلسها العسكري للإلتفاف على أهداف وشعارات الثورة لإطالة عمر الأزمة السودانية.
    نعم، إنها نية مبيتة لدى الحكومة الانتقالية لإجهاض الثورة وشعاراتها.. إذ كيف تتفاوض هذه الحكومة مثلا مع الحركة الشعبية الاسفيرية بقيادة مالك عرمان، وهي تعرف جيدا أن هذه الحركة المزعومة مجرد ظاهرة بياناتية تصريحاتية مزعجة. بل لماذا اعترفت أصلا بمسار الوسط والشمال وما يسمى بمسار الإدارة الأهلية، وهي تعلم أن هذه المسارات لم تكن موجودة حتى في عهد النظام البائد وهي مسارات وهمية؟
    إذا كانت الحكومة الانتقالية ومجلسها العسكري، صادقتان في مسعاهما لحل الأزمة السودانية كما تزعمان، لرفضتا هذه المسارات المتوازية خوفا من تشتيت الجهود، لكنهما لم تفعلا ذلك، بل قبلتا بهذه المسارات الوهمية ومساواتها بالمسارات الحقيقية التي تبحث عن الحلول الجذرية للأزمة السودانية.
    -أيعقل مساواة مسار المنطقتين بمسار (التوم هجو) وهذا المسار لا يعرف حتى أهل الوسط شيئا عنه؟
    -أيعقل مساواة مسار دارفور الذي دفع أهله آلاف القتلى والجرحى بمسار الشمال.. وما هو مسار الشمال وما هي قضيتهم؟
    كان سقف الحكومة الانتقالية لتحقيق السلام في السودان، هو ست أشهر، وقد مضى أربعة أشهر من المدة المضروبة منذ بدء المفاوضات في جوبا شهر أكتوبر 2019م. لكن للأسف لم نسمع سوى التصريحات النارية المطمئنة دون ان نرى افعالا تسند هذه التصريحات، وهذا ما يجعلنا نقول ان الحكومة الانتقالية تمارس استهبالا وتهرب من مسؤولياتها تجاه تحقيق سلام شامل ودائم.
    وفي ظل اللف والدوران من حكومة قحت ومجلسها العسكري وتقاعسها لتحقيق عملية السلام الشامل الدائم عبر اعتماد مسارات وهمية، فإن المطلوب من المسارات ذات القضايا الحقيقية (النيل الأزرق/جبال النوبة -دارفور)، ارسال رسالة واضحة للحكومة الانتقالية ومجلسها العسكري الكيزاني، مفادها أن حل جذور الأزمة السودانية يبدأ من خلال التخلص من المسارات الوهمية المتوازية، والتركيز على المسارات الفاعلة والعمل على تقويتها ودعمها، وإلآ على هذه المسارات الفاعلة الإنسحاب وعدم تضييع وقتها في مفاوضات نتيجتها معروفة.
    وفي الختام نقول.. إن الشعوب السودانية ستكون لها وقفة حقيقية ومصيرية تجاه كل من تاجر بدمها وتلاعب بمشاعرها، أو من وضع يده بيد دول الخراب العربي وذيولها في السودان، أو أولئك الذين زيفوا والتفوا على الحقائق بأكاذيب وحيل رخيصة حاولوا تمريرها عبر مسارات تعتبر بالونات سياسية محملة بالمفرقعات الخطيرة.























                  

العنوان الكاتب Date
المسارات العديدة في جوبا بالونات محملة بالمفرقعات الخطيرة.. بقلم ⁨عبدالغني بريش فيوف عبدالغني بريش فيوف 01-22-20, 08:07 PM
  Re: المسارات العديدة في جوبا بالونات محملة با عبدالغني بريش فيوف01-31-20, 00:28 AM
    Re: المسارات العديدة في جوبا بالونات محملة با عبدالغني بريش فيوف02-03-20, 07:52 PM
  Re: المسارات العديدة في جوبا بالونات محملة با AMNA MUKHTAR02-04-20, 11:59 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de