المواطن البسيط و هو يكابد من اجل لقمة العيش و يساسق من مكان لاخر بحثا عن الخبز و الاكياس و البنزين و الغاز (قدر ظروفك) و يعود منهكا في ليله الاليل و ظلامه البهيم ليعاني من جيوش البعوض و جحافل الناموس المظفرة و التي هزمت كل الوزارات و اطاحت بكل الادارات المخصصة لمكافحتها’ بل و اصابتهم بالمرض الذي تنقله و جعلتهم اول ضحاياها’ و ما اكثرهم. وهو في معاناته تلك اذ يطل عليه بيان من شخص يدعي منصبا مرموقا في تنظيم اسمه( الحركة الاسلامية) و التي نبتت من فوق الارض منذ سنوات و لا احد يعلم قرارا لها و لكنها اصبحت نظاما موازيا زادت به النار سعيرا و الطين بلة’ و يقول ذلك الشخص ان سبب بلاوي السودان و كل محنه و كوارثه و مشاكله الاقتصادية و السياسية ’ شئ بسيط للغاية و هو عدم التمسك بالقران كدستور و منهج! اذا ما هو ذلك الشئ الذي ظلوا يدعون انهم ماسكين فيهو منذ قدومهم الميمون؟ و هل ما ظلوا يقيمون له الليالي و المهرجانات و الجمعيات ’ و يفتتحون له الدور و المدارس و الجامعات ’ هل كان زبورا ام تلمودا ام لعله الانجيل ’ و لربما كان من مزامير داوؤد عليه السلام؟ هل كان ذلك الكتاب الذي قدمه عظيمهم لهم في احد اجتماعاتهم قبل (ان يختوا قرض) هل كان رواية ام قصة ’ ام لعله كان من كتب السيرة و المسيرة؟ ام ان لهم كتابا اخر غير مكتوب و لا معلوم كشان من قال : اسفرت ليلي من وراء الحجب كانما العلم ليس في الكتب
ووسط هذه الدهشة ’ يطل علينا احد امناء اماناتهم الكثيرة ليؤكد لنا بما لا يدع مجالا للشك ان البعد عن شرع الله و عدم تطبيق الشريعة هو اس البلاء و اساس الداء و مكمن الابتلاء! اذا يا (شيخنا) ما هو القانون الذي كان مطبقا طيلة هذه السنوات ’ هل كان القانون الروماني ام الفرنسي ’ ام لعله قانون حمورابي؟ هل كان سبب عداء امريكا و روسيا لنا سابقا هو شئ اخر بخلاف حكاية تطبيق شرع الله على الرغم من ان سؤ الظن اثم ’ و لكن يتبادر الي ما تبقى من ذهن لدينا حول امكانية ان يكون لهذه الحركة (مقدس) اخر بخلاف خالق الكون و السموات العلى و كانوا يطبقون شريعته طيل السنين العجاف التي مكثوا فيها و هم الان قد ثابوا الي رشدهم و يودون تطبيق شريعة الله الحق على اعتبار ان الرجوع الي الحق فضيلة و ان تاتي متاخرا افضل من الا تاتي (كلو كلو). و في ثالثة الاثافي ’ اطل علينا كبيرهم(الاوي الاوي) و هو يطالبنا بالهجرة الي الله كحل نهائي و جذري لكل المشاكل ’ ليس في الدنيا الفانية فقط و اانما في الاخرة ايضا ة و طالب الناس بحزم امتعته سفرا قاصدا و هجرة مؤتمنة للجهة التي ذكرها هل ضاقت بهم العمارات و الشاهقات و المخططات السكنية الفارهة التي اكتنزوها من مال اليتامي و الغلابى و المستضعفين ’ و اصبحوا قططا سمانا جدا’ووجدوا في الهجرة الي الله مراغما و سعة’ و نحن نقول لهم رحلة سعيدة و لا تنسوا واحدا منكم ’ و لا تغادروا احدا’ و نتمنى ان تكون هذه الهجرة المزعومة اتجاه واحد(ون وي) و يا ليتكم لو كان (هاجرتوا من زمان و ريحتونا)!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة