جلس الجماهير السودانية حول أجهزة الإعلام في انتظار الأحكام .. وتلك الظروف الحياتية اليومية لا تمكن المواطن العادي من متابعة المرافعات خلال الجلسات .. ولذلك فإن الجماهير السودانية دائماُ تهتم بالنهايات حيث ( النطق بالأحكام ) .. ويهمها فقط تلك القرارات وتلك اللحظات التي تقول عن العدل في البلاد .. ومنذ الصباح الباكر أنتظر الجميع أمام أجهزة الإعلام لمعرفة تلك الأحكام .. ولكن طالت الساعات والجماهير ينتظر النطق بالأحكام النهائية بفارق الصبر .. ولسان حالهم يقول : يا حضرة القاضي ( الموقر ) تلك القراءة طويلة ومسهبة ومملة للغاية !.. ولا تهم المواطن العادي في القليل أو الكثير .. وكان يكفي إصدار تلك الأحكام النهائية على المتهمين مباشرةُ .. دون ذلك الإسهاب والتطويل .. أما قراءة الحيثيات والأسباب بتلك الصورة المملة لساعات طويلة فهي كانت مزعجة للمواطن العادي بقدر كبير .. وتلك الحيثيات ومبررات النصوص والأحكام هي تهم أهلها رجال القانون والحقوق .. حيث يمكن لهؤلاء الرجوع إليها في حالة المناقضة أو المناقشة للأحكام بين أهل المهنة والاختصاصين .. وهي في جوهرها لا تهم ذلك المواطن العادي البسيط .. ولذلك كانت الجماهير تنتظر النطق بالأحكام بفارق الصبر وهي تتأفف من حالات القراءة المسهبة الطويلة .. والكثيرون من الناس قد ملوا وزهجوا من طول الانتظار ثم غادروا وتركوا متابعة أجهزة الإعلام .. والبعض منهم يقول : ( تلك الأحكام سوف تعرف أجلاُ أم عاجلاُ في نهاية المطاف ،، فلما ذلك الانتظار الممل ؟؟؟ ) .. ولا تهم المواطن العادي تلك التوابل التي تبرر الأحكام بذلك القدر المسهب .. وليس لها معنى إطلاقاُ في عرف ذلك المواطن العادي البسيط !
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة